قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الوعي الذي أبداه الشعب الفلسطيني حيال المسجد الأقصى، على مدار 14 يوما، يفوق كل ثناء.
وقال أوغلو في كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع لوزراء الخارجية منظمة التعاون الاسلامي، بشأن المسجد الأقصى، والذي انطلق في إسطنبول الثلاثاء، بأن اسرائيل اتخذت في نهاية المطاف موقفا يصب في اتجاه المنطق.
وأعرب عن تمنياته في أن تدرك تل أبيب بشكل تام مدى أهمية القدس والمسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين، بعد اليوم.
ودعا جاويش أوغلو كافة المسلمين الذين تتاح لهم الفرصة، لزيارة القدس ومعانقة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن حل الدولتين، هو الإطار الأساس لتسوية الصراع في المنطقة، ولحين تحقيق ذلك، فإن احترام قدسية القدس والمسجد الأقصى ومكانتهما التاريخية، واجب ومسؤولية قانونية (على إسرائيل).
وأردف قائلا:" بالأفعال وليس بالأقوال الجوفاء، ينبغي أن ندعم ملايين الفلسطينيين الذي يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي أو الذين اضطروا للجوء إلى دول أخرى ".
ولفت جاويش أوغلو إلى أن أحداث الأقصى تحتم على العالم الاسلامي القيام بمراجعة ذاتية.
وتابع متسائلا: " لماذا نختلف فيما بيننا؟ ولماذا لا نستطيع مساعدة أشقائنا كما ينبغي؟".
وشدد على ضرورة عدم نسيان حقيقة أن الخلافات بين المسلمين إنما تفرح أعداء الاسلام.
ونوه جاويش أوغلو بأن تركيا تؤيد مساعي إحياء مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشدد الوزير التركي على أنه لايمكن تحقيق سلام دائم دون قانون وعدالة.
ودعا جاويش أوغلو كل من يرغب في الوقوف بوجه الظلم في المنطقة، إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتتمتع بوحدة جغرافية، بأسرع وقت.
وأبدى جاويش أوغلو تمنياته بعدم تكرار أحداث الأقصى.
وقال:" ينبغي أن نتوخى جميعا الحذر حيال الاستفزازات، ولا يمكن القبول بأي حظر أو قيود على المسجد الأقصى، بما فيها تحديد أعمار المصلين".
وانطلقت بعد ظهر اليوم، في إسطنبول، فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لدعم القدس والمسجد الأقصى.
ويحضر المؤتمر الذي تنتهي فعالياته مساء اليوم، 44 ممثلا عن دول منظمة التعاون الإسلامي.