كشف السفير الفلسطيني لدى أنقرة، فائد مصطفى، اليوم الثلاثاء، عن أن وفودا عربية وإسلامية ستزور القارة الإفريقية خلال الفترة المقبلة، “بهدف إجراء حوارات معمقة”، للحيلولة دون إقامة القمة الإفريقية لإسرائيلية المرتقبة نهاية أكتوبر/تشرين أول المقبل.
وقال مصطفى على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بمدينة إسطنبول، إن "إسرائيل لا تستحق هذه القمة بناءً على تصرفاتها".
وفي وقت سابق اليوم، نشرت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً قالت فيه إن قمة إفريقية إسرائيلية ستعقد في دولة توغو نهاية أكتوبر، مشيرةً أن الأخيرة ستوجه دعوات إلى 54 دولة إفريقية للمشاركة في القمة المقرر أن تستمر 4 أيام، كما توقعت الصحيفة مشاركة ما بين 20 – 30 رئيس دولة في القمة.
ولفت السفير الفلسطيني إلى أن "الإسرائيليين يحاولون تسميتها قمة إفريقية، لكنها في الحقيقة (ستعقد) مع عدد محدود من الدول، وأعتقد أن إسرائيل تولي القارة الإفريقية اهتماماً خاصاً، من خلال ابتزازها والتأثير على مواقفها التي كانت داعمة للقضية الفلسطينية”"
وأشار إلى أن "إسرائيل لا تستحق أن يتم التعامل معها على هذا المستوى الرفيع، ونأمل أن تعيد الدول الإفريقية النظر في تنسيقها مع إسرائيل".
وحول القمة المرتقبة، رأى فايد أنه من الصعب تسميتها قمة، كونها لم يتم إدراجها ضمن مقررات وأجندة الاتحاد الإفريقي، وإنما يتم التحضير لها من خلال التنسيق مع بعض الدول، "بمعنى أن الاتحاد الإفريقي لم يقر هذه القمة تحت رعايته".
وكان رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في أكثر من مناسبة منذ العام الماضي بما فيها خلال زيارته إلى إفريقيا (في يوليو/تموز 2016)، أنه يسعى إلى التقارب مع القارة السوداء بـ”هدف كسر التأييد التلقائي للفلسطينيين في المؤسسات الدولية التي يحظون فيها بدعم واسع″.
وسبق أن دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قادة الدول الإفريقية إلى ربط أي تقدم في علاقة القارة بإسرائيل، بمدى التزامها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين المحتلة منذ عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.