دعا شامخ بدرة القيادي في حزب الشعب الفلسطيني الى حملة واسعة للضغط على الدول الغربية لوقف التعاون العسكري مع اسرائيل مؤكدا بأن "مثل هذه العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي ساهمت في تشجيع الاحتلال على مواصلة انتهاكاته لحقوق الإنسان وارتكابه مزيدا من الجرائم ضد الإنسانية."
تصريحات بدرة جاءت خلال مؤتمر دولي للمقاطعة عقد في جامعة سيدني وسط ضغوطات مورست من " اللوبي الصهيوني" على إدارة الجامعة لمنع انعقاد هذا المؤتمر في محاولة يائسة لتضليل الرأي العام الاسترالي.
وقد شارك في المؤتمر وفود من أمريكا ونيوزيلندا وماليزيا ومن معظم الولايات الاسترالية وعدد من المؤسسات الفاعلة على الساحة الاسترالية ومركز سيدني للسلام والاتحاد العام لعمال فلسطين والنادي الفلسطيني الاسترالي.
وقد القيت العديد من الكلمات وأوراق العمل لعدد من الناشطين والاكاديميين عن المقاطعة الاكاديمية، وتجربة حملة المقاطعة في عدد من الدول وتجربة الفلسطينيية.
وأكد بدرة أن "الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المتواصل على شعبنا الفلسطيني استخدم ولا يزال كل أنواع الأسلحة الثقيلة والحديثة و المحظورة دوليا في عمليات القصف الجوي والبحري والبري وأعمال عنف ضد المدنيين العزل، مما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء وآلاف الجرحى من المدنيين والأطفال الرضع والنساء الذين تحولت جثثهم إلى أشلاء كالحرب الأخيرة على قطاع غزة 2014. موضحا بان عائلات كاملة بأطفالهم تم إبادتهم داخل بيوتهم الآمنة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".
وتناول بدرة في كلمته التي ألقاها تاريخ مقاطعة الحركة الصهيونية والاحتلال الاسرائيلي ومستقبل حركة المقاطعة العالمية للمقاطعة.موضحا أن" جذور تاريخ المقاطعة كوسيلة للنضال ضد االحركة الصهيونية ومشروعها الاستعماري تعود منذ عام 1911 وقد مارس شعبنا الفلسطيني المقاطعة خلال الاضراب العام سنة 1936"، وتحدث عن المقاطعة العربية عام 1945وصولا لانطلاقة الحركة العالمية للمقاطعة خلال الانتفاضة الثانية عام 2005."
وأكد بدرة على ان" الفلسطينيين ابدعوا في ابتكار اساليب المقاومة الشعبية والتمرد على الاحتلال ومقاطعته حيث اعتمدوا على خلق وانشاء المؤسسات الزراعية والصحية والثقافية والتعليمية والاتحادات النسوية والشبابية والعمالية كبديل عن المؤسسات الرسمية للاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينينة المحتلة " الادارة المدنية".
وتناول تجربة منظمة التحرير الفلسطينية وتجربة الحركة الشيوعية الفلسطينية المميزة خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي واستراتجيتهم التي تركزت على أهمية الربط ما بين أشكال مقاطعة الاحتلال الاسرائيلي من جهة وتشكيل مؤسسات بديلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني من جهة أخرى ومحاولات سد بعض الاحتياجات والخدمات مثل لجان العمل التطوعي حيث شكل الحزب الشيوعي الفلسطيني لجان العمل التطوعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لتشجيع الشباب الفلسطيني للمشاركة بإيجابية في دعم الصمود وفي المشاريع المجتمعية والوطنية وبناء المدارس وتعبيد الطرق الزراعية، وقطف الزيتون.
وأوضح أيضا دور الشيوعيون في إنشاء مؤسسات شعبية بديلة،: مثل جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية"، التي تأسست في عام 1983 حيث كانت بمثابة نواة ومساندة للمزارع ودعم المنتج المحلي ومقاطعة المنتوجات الاسرائيلية كذلك كرد فعل على سياسة الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة الأراضي الفلسطينية, حيث ساهمت جمعية التنمية الزراعية في حماية الأراضي الفلسطينية من المصادرة وعملت على دعم صمود المزارعين، وتأسست جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في عام 1979 من قبل مجموعة من المتطوعين من الأطباء الفلسطينيين والمهنيين الصحيين, ونجحت لجان الإغاثة الطبية في تأسيس نظام صحي مستقل عن الاحتلال وسلطته.