كشفت تقارير إعلامية غربية وعربية متطابقة، مساء الخميس، عن أن العاهل الأردنب الملك عبد الله الثاني سيزور مدينة رام الله في الضفة الغربية الإثنين المقبل للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن).

وأشارت التقارير، إلى أن اتصالات تجري لوصول العاهل الأردني في طائرة مروحية من العاصمة الأردنية عمان إلى رام الله مباشرة. ولفتت إلى أن الزيارة لن تشمل إسرائيل، حيث سيصل لملك عبد الله الثاني رام الله عند الساعة الحادية عشرة صباحا، وستجري محادثات بين الجانبين ستتناول آخر التطورات في عملية السلام، والتداعيات التي أعقبت الاحداث الاخيرة في المسجد الاقصى المبارك

وكانت الأردن وفلسطين نسقتا في الأسابيع الأخيرة الجهود بشكل مكثف من أجل ازالة البوابات الإلكترونية التي وضعتها شرطة الاحتلال الاسرائيلي على مداخل المسجد الاقصى المبارك.

والعاهل الأردني هو الزعيم العربي الوحيد الذي هاتف الرئيس الفلسطيني بعد انتهاء الأحداث الاخيرة في القدس المحتلة. وكان الملك عبد الله الثاني قد زار رام الله للمرة الأخيرة عام 2012.

كانت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ذكرت الأحد الماضي بانه جرى اتصال هاتفي بين العاهل الأردني والرئيس عباس، للاطمئنان على صحة الرئيس الفلسطيني بعد الفحوصات الطبية التي أجراها يوم السبت، موضحة أنه تم الاتفاق على عقد لقاء قريب في "إطار استمرار التنسيق والتشاور في المواضيع ذات الاهتمام المشترك".

وجاءت هذه الأنباء متزامنة مع ما أفاد به المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن العاهل الأردني قام بالتبرع بمليون دينار لدائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى من أجل حماية المقدسات والمحافظة عليها وترميمها.

وقال "التبرع كان جزءا من التوجه الأردني الذي بدأ بإعمار المقدسات في مدينة القدس منذ عقود طويلة، وكذلك تمكين دائرة أوقاف القدس الشريف التي تتبع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية من الاستمرار في جهودها المهمة لترسيخ الأوضاع القانونية والتاريخية للمقدسات الإسلامية في المدينة وإدارة المسجد الأقصى".

وأشاد مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد عزام الخطيب - التميمي، بتوجيه الملك عبدالله الثاني للتبرع بقيمة مليون دينار دعما لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك ومشاريعها العمرانية وموظفيها.

وكانت قد أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الأربعاء، أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قدم تبرعا ماليا للمسجد الأقصى ومكافآت مالية للحراس فيه. وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف، فراس الدبس إن الملك عبدالله قرر صرف مكافأة لكل العاملين بدائرة الأوقاف في القدس، تبلغ 300 دينار لكل موظف، إضافة لمكافأة خاصة للحراس.