احتشد آلاف من المواطنين الفلسطينيين على ارض السرايا في مدينة غزة، مساء السبت، وذلك تلبية لحضور المهرجان التضامني مع الشعب المصري في مواجهة الإرهاب، الذي دعت إليه الهيئة العليا لشئون العشائر بالتعاون مع القوى الوطنية والإسلامية.
وأكد المفوض العام للهيئة العليا لشئون العشائر عاكف المصري أن "هذا الحشد الناجح والكبير يحمل رسالة هامة كشفت مدى حب الشعب الفلسطيني للشعب المصري وتضامنه معه في مواجهته للإرهاب والمؤامرات التي يحيكها البعض ضد مصر."
وألقى عدة شخصيات كلمات تشيد بالدور المصري وعراقته وضرورة الحفاظ على أمتن العلاقات مع الدولة المصرية والشعب المصري.
وبدأ المهرجان نشاطه بالاستماع إلى النشيد الوطني الفلسطيني والمصري، وأكد المفوض العام للعلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا للعشائر في كلمة المجتمع المحلي التي ألقاها شكره للجمهور الغفير "الذي حضر بعشرات الآلاف حتى أن ارض السرايا لم يعد يتسع، و أننا في هذه المناسبة لا نتضامن مع مصر، فنحن ومصر شعب واحد. نحن خرجنا لتأكيد وحدة الشعب ووحدة المصير. وأكد المصري ان الهيئة العليا لشئون العشائر ستستمر في الفعاليات المؤيدة لمصر."
وألقى كلمة الدكتور زكريا الأغا ممثلا عن الرئيس محمودعباس، والذي شكر دور مصر وأكد على الحرص الفلسطيني على أمن مصر وأهمية دور مصر، وألقى أيضا القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان كلمة أكد فيها أن "أمن مصر هو أمننا، وسلامة مصر هي سلامتنا، وحياة مصر هي حياتنا. و سعيدون بهذه العلاقات الأخوية المتينة مع مصر. وسنكون احرص الناس على استمرار وتطوير هذه العلاقات. وان غزة لن تنسى تضحيات الجيش المصري على ارض فلسطين."
وجدير بالذكر أن أعلام مصر ملأت فضاء ارض السرايا بغزة، وقد حضر المهرجان لفيف من قيادات الشعب الفلسطيني، وجميع مكوناته الشعبية، التي هتفت لمصر تعبيرا عن محبتهم الغامرة لمصر وشعبها، وأيضا تعالت الأصوات التي تنادي بإنهاء الانقسام، وحرص مصر على وحدة الشعب الفلسطيني وضرورة تطبيق اتفاق القاهرة الخاص بإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الجغرافية الفلسطينية واستعادة النسيج الوطني الفلسطيني.
أبوالهول: مهرجان التضامن الغزاوي مع مصر رسالة للاحتلال وللعالم
وقال الكاتب الصحفي والمحلل، أشرف أبوالهول، إن "مهرجان التضامن في قطاع غزة مع مصر ضد الإرهاب يحمل رسائل تضامن عربي، وفي نفس الوقت تحمل رسالة موجهة للاحتلال الإسرائيلي أن الشعب الفلسطيني في غزة له امتداد عربي وعلاقات وثيقة مع الشعوب العربية الأخرى وخاصة مصر، كما أنه يبعث برسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني لا يؤيد الإرهاب ولا يسانده وأن ما يحدث من عمليات ضد الاحتلال هي عمليات مقاومة مشروعة."
وأضاف أبوالهول خلال حديث صحفي، أن "من الأسباب الرئيسية لهذا التجمع الكبير في غزة هو أن أخر عملية إرهابية حدثت في سيناء منذ أكثر من شهر كان من بين المنفذين ثلاثة من قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة رفض هؤلاء وما قاموا به ويؤكد اليوم رفضه لأي عمل إرهابي ضد مصر ومساندة للدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب من خلال تلك الفاعلية.