كنت أتحدث معه اليوم ،وقد توسمت فيه عشق الأبناء ، والحنين إليهم ...قلت ياسيدي ، وهكذا أرادوا أن يشيعوا فينا حب الذات ،والجشع ، والأنانية ،فقالوا قديما في الأمثال الخبيثة والساقطة إذا جاءك الطوفان ، فضع ابنك تحت قدميك ... لكني أقولها بكل صراحة أيها البلهاء لو تعلمون انه لو جاء ني الطوفان ،لرفعت ابني فوق رأسي بكلتا اليدين لأعلى امتداد لهما ...وما أن قلت ذلك ،وإلا ورمقت نظرة خاطفة نحوه ، فإذا هو يبكي بصمت ،بعدما انسابت الدموع خلسة من عينيه ، كالنهر الجاري ...
بقلم حامد أبوعمرة