دلالات زيارة الملك عبد الثاني إلى فلسطين تحمل أبعاد التنسيق الأردني الفلسطيني

بقلم: علي ابوحبله

زيارة العاهل الأردني الملك عبد الثاني إلى رام الله يوم الاثنين القادم الواقع في 782017 تحمل أبعاد مهمة على مستوى التنسيق الأردني الفلسطيني وتطور في العلاقات الاردنيه الفلسطينية خاصة بعد أحداث الأقصى وحادث السفارة الاسرائيليه في الأردن ، وان الزيارة في حد ذاتها تكتسب أهميه كبرى في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات وتحولات على صعيد التحالفات الاقليميه والدولية وتحول في مسار الصراع في سوريا ولبنان والمنطقة برمتها ،

جمود عملية السلام والتوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين اثر محاولات الهيمنة على المسجد الأقصى ومحاولات التقسيم ألزماني والمكاني مما دفع القيادة الفلسطينية عبر تصدير قرار الرئيس محمود عباس للاجهزه الامنيه بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل
وتأتي حادث السفارة الاسرائيليه في الأردن واغتيال أردنيين من قبل حارس السفارة الاسرائيليه لتزيد في أزمة العلاقات بين الأردن وإسرائيل والذي زادت تأزم بعد أحداث الأقصى حيث أن الأردن صاحب الولاية على الأماكن ألمقدسه في القدس

واستحوذت زيارة جلالة الملك عبد الثاني إلى رام الله على اهتمام ألصحافه الاسرائيليه قالت صحيفة يديعوت احرنوت إن توقيت زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني لرام الله يوم الاثنين المقبل، لا يقل أهمية عن الزيارة نفسها، معتبرة إياها بمثابة الدفعة لرئيس السلطة محمود عباس.

وقالت الصحيفة، إن الزيارة ستعطي دفعة لعباس في وقت تشهد فيه العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تدهورا على إثر قرار عباس قطع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك التنسيق الأمني.

وأضافت أنه منذ سنوات عديدة لم يسجل مثل هذا التوتر بين إسرائيل والأردن، على خلفية الأحداث المتعلقة بالمسجد الأقصى وقضية الحارس الأمني في السفارة الإسرائيلية بعمان وقتله للمواطنين الأردنيين.

ووفق الصحيفة، فإن زيارة الملك الأردني ستستمر لعدة ساعات فقط يوم الاثنين المقبل، حيث تجرى اتصالات لوصول الملك في طائرة مروحية من عمان إلى رام الله مباشرة، في زيارة لن تشمل الكيان الإسرائيلي.

وكانت الزيارة الأخيرة للملك عبد الله الثاني إلى رام الله قد تمت عام 2012.

ويصل العاهل الأردني الملك عبدا لله الثاني إلى رام الله، الاثنين في زيارة يرى مراقبون أنها ترمي إلى الرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي استقبل بحرارة حارسا أمنيا في السفارة الإسرائيلية في عمان قتل مواطنين أردنيين، ويتزامن الإعلان عن الزيارة مع تطورات تشي باختراق في تحقيق الشرطة الإسرائيلية مع نتانياهو في قضيتي فساد بعد أن وافق المدير السابق لمكتبه آري هارو على أن يكون شاهدا ملكا.
وتكتسب زيارة الملك عبدالله الرئيس محمود عباس أهمية كبيرة، خصوصا أنها الأولى له منذ عام 2012، ولأنها تأتي بعد أزمة المسجد الأقصى المبارك والهبة الشعبية التي أجبرت إسرائيل على التراجع عن إجراءاتها على مداخله، كما تأتي في ظل توتر شديد بين عمان وتل أبيب على خلفية حادث السفارة، وكانت مكالمة هاتفية أجراها نتانياهو مع الحارس الأمني للسفارة زيف مويال وهو في طريق عودته من الأردن إلى إسرائيل، وسربها مكتبه، أثارت غضبا واسعا في الأردن، واعتبرها الملك في تصريح علني استفزازية. ورد الأردن برفض السماح بعودة السفيرة الإسرائيلية إلى عمان عينات شلاين قبل محاكمة علنية في إسرائيل للحارس القاتل.

وتعرضت العلاقات الفلسطينية الأردنية الرسمية إلى فتور لافت أثناء أزمة الأقصى، إذ رأى الفلسطينيون أن الدبلوماسية الأردنية اتخذت مواقف أكثر ليونة إزاء الإجراءات الإسرائيلية. وقال مسئول فلسطيني بارز لـ الحياة بلا شك أن الأردن داعم للموقف الفلسطيني، لكن أثناء الأزمة حاول بعض المسئولين الأردنيين إيجاد مخرج سلمي تضمن ليونة في الموقف من الأجهزة التي وضعتها إسرائيل على أبواب المسجد.
وكشفت مصادر دبلوماسية أردنية أن الملك عبدالله لن يزور إسرائيل هذه المرة، وأن زيارته رام الله تأتي في إطار دعم الرئيس عباس في ضوء قطع الاتصالات مع إسرائيل، بما في ذلك التنسيق الأمني، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المصادر الدبلوماسية قولها إن العاهل الأردني درس إقالة الحكومة الأردنية برمتها على خلفية حادث السفارة، وأن هذا التفكير ما زال قائما، لكنه مؤجل إلى ما بعد انتهاء الانتخابات البلدية المقرر أن تجرى قريبا في الأردن. وأضافت أن السؤال المركزي الذي يقض مضاجع النخب الأردنية والشارع أيضا هو من أصدر الأمر بالسماح لطاقم السفارة في عمان، بما في ذلك الحارس القاتل، بمغادرة الأردن والعودة إلى إسرائيل، على رغم أن وزير الداخلية الأردني والمدعي العام في المملكة تعهدا تقديمه إلى المحاكمة في عمان.

وأكدت المصادر أن عودة طاقم السفارة الإسرائيلية لن تكون عملية سهلة، إذ إن الشارع الأردني غاضب جدا على الإسرائيليين، وتحديدا على الديبلوماسيين العاملين في المملكة. وشددت على أن صناع القرار في الأردن لمحوا إلى نظرائهم الإسرائيليين بتغيير طاقم السفارة كاملا، بما في ذلك تعيين سفير جديد.


الزيارة في حد ذاتها رغم أنها مفاجئه للإسرائيليين وقد تكون كذلك للفلسطينيين وخاصة في عنصر التوقيت إلا أنها تحمل دلالات وأبعاد عمق التنسيق الأردني الفلسطيني وعمق الروابط التي تربط الأردن بفلسطين وتربط فلسطين بالأردن فالعلاقة الاردنيه الفلسطينية هي ابعد من علاقات وتبادل مصالح هي علاقة تكامليه ترابطية وحدويه

وان التنسيق الأردني الفلسطيني خطا خطوات متقدمه جدا اثر الزيارة التي قام فيها دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله للأردن ولقائه رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي وان محور الزيارة زيادة تفعيل العمل المشترك بين فلسطين والأردن وتعميق الروابط الاخويه التي تربط الأردن في فلسطين وتفعيل عمل اللجنة المشتركة الاردنيه الفلسطينية
وقد نقلت في حينه وكالة الأنباء الأردنية بترا، عن رئيس الوزراء الأردني قوله إن الحكومة الأردنية تولي اهتماما خاصا في علاقاتها للتعاون العربي، وفي مقدمته التعاون مع الأشقاء في فلسطين، ولاسيما في مجالات التواصل الإنساني والتبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية.
وان الجانبين الفلسطيني والأردني بحثا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين فلسطين والأردن، وإمكانية تعزيز الربط الكهربائي بينهما.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، على أهمية التنسيق المستمر بين الأردن وفلسطين تجاه القضية الفلسطينية ومختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولفت الحمد الله النظر إلى أن الأردن هو الرئة التي يتنفس منها الشعب الفلسطيني، مشيدا بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية لخدمة حركة المسافرين والبضائع والصادرات على الجسور والمعابر.

كما ثمن الموقف والدور الثابت الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وحمايتها وصيانتها .

إن البناء على ما تحقق في عمق الروابط الاردنيه الفلسطينية يمكن البناء عليه في زيارة جلالة الملك عبد الله إلى رام الله وهي بلا شك لها أبعاد ودلالات تزيد في عمق الترابط بين الأردن وفلسطين وتؤدي إلى استعادة التكامل والتنسيق في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي خاصة وان للأردن دور هام وفعال في دعم القضية الفلسطينية لان فلسطين هي عمق استراتيجي للأمن القومي الأردني والأردن يشكل دعامة للأمن الفلسطيني وان استعادة سخونة العلاقات الاردنيه الفلسطينية من شانها إعادة تصويب للأوضاع الاقليميه والدولية للمكانة التي يتمتع بها الأردن دوليا وإقليميا

وان الفلسطينيون ينظرون لهذه الزياره للملك الأردني بمزيد من التفاؤل في تقوية الأواصر والعلاقات الاردنيه الفلسطينية والتي يأمل الجميع لان ترقى لمستوى عودة الوحده الاردنيه الفلسطينية بعد استعادة الفلسطينيين لكافة حقوقهم الوطنيه المشروعه واقامة دولتهم الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس فاهلا وسهلا بالزائر الاردني جلالة الملك عبد الله الثاني قدمت اهلا ووطئت سهلا في بلدك الثاني فلسطين

المحامي علي ابوحبله