قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رباح مهنا: "إن فصل غزة يأتي نتاج استمرار الانقسام، الذي لم تتولد بعد النية الحقيقية لدى الرئيس عباس أو حركة حماس في إنهائه" ، مؤكدا أن مشروع فصل غزة بمساعدة محمد دحلان وبمساعدة بعض الدول العربية والإقليمية هو مشروع وارد جداً وأن هناك خطوات ستؤدي فعليا لذلك.
وأوضح مهنا في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، أن الرئيس عباس مخطئ في معاقبته لقطاع غزة، لأنه يعتقد أنه يعاقب حركة حماس، ولكنه في حقيقة الأمر هو يعاقب الجمهور الفلسطيني في القطاع، ويضعف صموده ومقاومته، عوضاً عن أن جمهور فتح نفسه يبتعد عن مناصرته، ويتجه أكثر لتيار دحلان، داعياً إياه في ذات السياق إلى وقف كل الخطوات التصعيدية تجاه غزة.
وكان الرئيس عباس تحدث بالأمس حول ملف المصالحة الوطنية قائلاً "سنستمر في وقف تحويل المخصصات المالية لقطاع غزة تدريجيا ما لم تلتزم حركة حماس باستحقاقات المصالحة، مشيرا إلى وجود جهات تسعى لإدامة انفصال قطاع غزة حتى لا تقوم دولة فلسطينية".
وأضاف مهنا أن الرئيس عباس يحاول أن يجر حركة حماس نحو مواقفه والسيطرة على زمام الأمور، وبالمقابل فإن حركة حماس تريد أن تبقي هيمنتها على قطاع غزة، مؤكدا على أن الحل فقط سيكون حين تتولد النية الحقيقية لدى كل الأطراف، وإدراكهم أن مصلحة الكل الفلسطيني فوق كل الاعتبارات.
وشدد مهنا على أن المشكلة الحقيقية عند الطرفين تكمن فقط في أنه لم تتولد النية الحقيقة لإنهاء الانقسام، سواء لدى الرئيس او لدى حركة حماس.
وعن موقف الجبهة الشعبية تجاه أي من الخطوات التصعيدية من قبل الطرفين، أوضح مهنا أن الضغط القائم فقط مع الجماهير والقوى الوطنية على الطرفين، مشيراً إلى أنهم فعليا لم يصلوا بالضغط إلى الدرجة التي تجبر الطرفين على تغيير مواقفهم.
