دراسة تطالب الشباب بتحرك الشعبي لإنهاء الانقسام

طالبت دراسة أصدرتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم السبت، بضرورة تحرك الشباب لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة من خلال ممارسة الضغط الشعبي، من أجل تنفيذ اتفاقية المصالحة على الأرض دون إبطاء أو مماطلة، بما يضمن إعادة النظر في الإشكاليات كافة التي نشأت بموجب حالة الانقسام.

وجاءت هذه الدراسة بهدف الكشف عن واقع المجتمع الفلسطيني والتحديات التي تواجهه الشباب وتحول دون تمكنيهم وضمان مشاركتهم بشكل فاعل، إلى جانب رصد البدائل وردود الفعل التي لجئ إليها الشباب لمواجهة التحديات الوطنية، وخلصت الدراسة إلى رؤية تمكنيه تقوم على فكرة محورية هي الاستثمار في تنمية الحركة الشبابية لتشكل إطار اجتماعي وطني يعزز من تفعيل دور الشباب في المجتمع الفلسطيني.

وأكدت الدراسة على أن الشباب مطلوبين بالضغط من أجل دعوة الإطار القيادي المؤقت للانعقاد لضمان اشرافه على تنفيذ الاتفاقيات واصلاح منظمة التحرير وتفعيل دورها واجراء انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي وإعادة بناء المؤسسات والأطر التمثيلية النقابية والمهنية وكذلك البلديات عبر آلية الانتخابات الديمقراطية المبنية على التمثيل النسبي بما يضمن إعادة وحدتها.

طالبت الدراسة الشباب بضرورة الحراك على الارض بشكل سلمي من أجل تفعيل عمل المجلس التشريعي لحين إجراء الانتخابات التشريعية، بالتزامن مع الضغط لتشكيل حكومة وحدة وطنية تراعي مشاركة القوي السياسية وقطاعي النساء والشباب، ومتابعة تنفيذها لبرنامج عمل يتضمن إنهاء تبعات الانقسام.

وأوضحت الدراسة أن تحرك الشباب السلمي سيساهم في تقليص رقعة الفقر والبطالة في أوساط الشباب وأن غياب المشاركة، مؤكدة على أن تطوير مشاركة ودور الشباب في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني أمراً غاية في الأهمية ويمكن الشباب المهمش من أن يستعيد دوره الفاعل والحقيقي في مواجهة التحديات التي يفرضها الواقع. "إن فقدان طاقة الشباب أو أي عنصر منهم هو فقد لمصادر القوة والصمود في مجتمعنا الفلسطيني"

وقالت الورقة إن "الشباب في فلسطين يعاني من مشكلات تحول دون تحقيق طموحاتهم، مما يتطلب أن يكونوا مستعدين لها وقادرين على مواجهتها بحكمة وتمكن، ولأن شباب اليوم هم مستقبل الغد، قادته، وحاملو هويته الحقيقية، يصبح من المهم جداً تنمية السياسات والبرامج الموجهة لتلبية حاجات الشباب الفلسطيني وتعزيز وجوده ودوره في المجتمع".

وتابعة الورقة "الشباب شريحة هامة في المجتمع فهم يعانون من مشكلاته العامة ويواجهون أيضاً مشكلات خاصة به، فالشباب الفلسطيني يعانون من تحديات وتهميش مزدوج تارة بسبب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، وتارة أخري بسبب نقص الاهتمام من قبل مجتمع تقليدي منقسم ومأزوم تعززت به مجموعة من المشكلات والأزمات التي تفاقمت مع انقسام وتعطل أداء المؤسسات الرسمية، التي أعاقت وحرمت الشباب الفلسطيني من التمتع بجملة من الحقوق والحريات".

 

 

 

وبنت الورقة وفقاً لنظرة سريعة على واقع الشباب والمجتمع الفلسطيني مدى التحديات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه؛ فمن نماذج انحسار المشاركة والفقر والبطالة والعمل في الإنفاق والإحباط ومشكلات الهوية، والراغبة بالهجرة، وتناول العقاقير المخدرة، والى محاولات الشباب تأمين وتلبية احتياجاتهم المختلفة من خلال استغلال ما هو متاح أو من خلال توليد مبادرات وأنشطة وفعاليات وحرك شبابي في الشأن العام سواء في محاولاتهم مقاومة الاحتلال أو إنهاء الانقسام، أو إزاء المطالبة بحقوقهم.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -