في محاولة منه لممارسة ضغوطات على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لإزالة الحظر المفروض على أعضاء الكنيست والوزراء في الحكومة لاقتحام الأقصى، "اعتصم" عضو الكنيست عن حزب الليكود، يهودا غليك، اليوم الإثنين، وبحراسة مشددة لشرطة الاحتلال، في ساحة باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، وذلك احتجاجا على استمرار منع أعضاء الكنيست من اقتحام الأقصى منذ عام ونصف.
وقرر غليك نقل مكتبه ليوم واحد إلى منطقة باب الأسباط، احتجاجا على استمرار منع أعضاء الكنيست من اقتحام الأقصى بقرار من نتنياهو، حيث اختار غليك منطقة باب الأسباط بشكل خاص لأهميته، حيث تم عبر هذا الباب اقتحام الأقصى بعد احتلال القدس بالعام 1967.
وفي شهر تموز/يوليو الماضي، أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشطاين، عن العودة إلى العمل بقرار الحظر وعدم السماح لأعضاء الكنيست اقتحام المسجد الأقصى.
وأتى ذلك، بعد قرار سابق لنتنياهو الذي أعلن أنه ينوي السماح باستئناف اقتحامات الوزراء وأعضاء الكنيست للمسجد الأقصى بعد حظر دام لمدة عام ونصف العام، بعد أن رضخ لضغوطات اليمين، حيث كان من المفروض أن تتم الاقتحامات في نهاية تموز، إلا أن أحداث القدس والأقصى التي اندلعت عقب محاولة الاحتلال نصب بوابات إلكترونية وكاميرات عن أبواب المسجد حالت دون ذلك.
وأتخذ نتنياهو قراره بعد المشاورات التي أجراها مؤخرا مع، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، إذ سبق وقدمت الشرطة الإسرائيلية، قبل عدة أشهر، توصيات بإعادة السماح لأعضاء الكنيست بـ"زيارة" المسجد الأقصى.
كما وأجرى نتنياهو مشاورات أمنية مع وزير الأمن الداخلي غلعاد أرادن، ورئيس الأمن العام "الشاباك" نداف أرغمان وقيادات أمنية مختلفة، بشأن قضية إعادة السماح للوزراء وأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى.
ووضعت شرطة الاحتلال عدة شروط ضمن توصياتها لأعضاء الكنيست، منها: التعهد بإعلام الشرطة والتنسيق معها قبل "الدخول"، تحديد عدد معين من الساعات 'للدخول'، أن تكون الزيارة دون حرس شخصي أو أفراد حراسة، أن تتم الزيارة دون مرافقة إعلامية التعهد بعدم إلقاء أي خطابات داخل المسجد الأقصى المبارك.
حسب "عرب 48"