قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار:"إن حل اللجنة الإدارية هو أسهل قرار يمكن أن تتخذه حركة حماس،لو اقتنعنا إننا لن نعود إلى الحلقة المفرغة التي يدخلنا بها الرئيس محمود عباس "أبو مازن".
وأفاد مراسل"وكالة قدس نت للأنباء"،أن أقوال السنوار جاءت خلال اجتماع عقده مساء أمس، و استمر لعدة ساعات مع عدد من الكتاب والمحللين السياسيين من مختلف التوجهات في قطاع غزة.
وحول الجهود المتواصلة و اللقاءات التي تجريها حماس مع النائب محمد دحلان قال السنوار:" إن التفاهمات مع تيار دحلان تهدف إلى النهوض بالمشروع الوطني".
كذلك حذر السنوار الاحتلال الإسرائيلي من أي حماقة يمكن أن يرتكبها ضد قطاع غزة، مؤكدا أن المقاومة قادرة على الرد.
وكتب العديد ممن حضروا اللقاء بعض التدوينات القصيرة على شبكة التواصل الاجتماعي، وفق ما رصدته" وكالة قدس نت للأنباء"،و قال الكاتب و المحلل السياسي سميح خلف:" بدعوة من الأخ القائد الوطني رئيس حماس في غزة الأخ السنوار لقاء تشاوري حول أزمات غزة والمشروع الوطني مع ثلة من كبار المفكرين والمحللين السياسيين وضعنا تصورات ومقترحات نأمل أن ترى النور ولمسنا أننا نجلس مع قائد جماهيري."
وأوضح خلف، أن "السنوار،أشاد بالدور النضالي للأخ القائد محمد دحلان وصدق الطرفين كشركاء لاستنهاض المشروع الوطني وفكفكة أزمات غزة ومشيدا بالدور المصري وتفاهمات القاهرة والإحساس العالي لدى الإخوة في مصر في اتجاه حل تلك الأزمات والأشهر القليلة القادمة ستشهد انفراجات في الوضع الداخلي لأهلنا في غزة وخطوات لاستنهاض الحالة الوطنية والثقافة الوطنية والتي تصب في حالة الاستنهاض للمشروع الوطني".
من جهته قال الكاتب و المحلل السياسي الدكتور فايز أبو شمالة إن السنوا قال خلال اللقاء، بأن بالتفاهمات مع تيار دحلان تهدف إلى النهوض بالمشروع الوطني ".
وحول التهديدات الإسرائيلية أوضح أبو شمالة أن السنوار عقب على ذلك بالقول(( لا نسعى للمواجهة مع الإسرائيليين، ولكن إذا حصلت المواجهة، سنهشمهم )).
بدوره قال الكاتب و المحلل السياسي الدكتور فهمي شراب، إن اللقاء استمر لـ4 ساعات متواصلة وذلك من اجل النهوض بالقضية الفلسطينية وسبل دعمها، و أنه تم وضع تصورات ومقترحات ومناقشة عديد من القضايا الهامة من قبل الكتاب والمفكرين الذين حضروا اللقاء."
وذكر شراب، أن هذا اللقاء يكشف أن الرجل(السنوار)، يسعى بكل السبل لتحسين أوضاع غزة وسماع كل الشكاوى التي أصغى لها بكل اهتمام وان قادم الشهور خير مما سبق بإذن الله.
بينما كتب المحلل السياسي إبراهيم المدهون في تدوينه مطولة حول اللقاء ا(( انتهينا قبل قليل من جلسة خاصة جمعت قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ومجموعة من الكتاب والمحللين السياسيين، و استمرت الجلسة لساعات وحقيقة وجدت فيه انسانا وقائدا وسياسيا وعسكريا ووطنيا بامتياز، وساقوم عبر الايام القادمة بكتابة اهم الافكار التي قالها السنوار في هذه الجلسة، وهناك الكثير الكثير مما يستحق أن ينقل وهناك ما لا ينقل لخصوصيته، و كان ممن حضر الجلسة الكاتب اكرم عطا الله صلاح عبد العاطي هاني حبيب طلال عوكل فايز ابو شمالة حسام الدجني توفيق ابو شومر محسن رمضان صالح النعامي حسن عبده مصطفى ابراهيم سميح خلف وفهمي شراب وغيرهم)).
وأضاف المدهون ، "وأبرز ملاحظاتي انه عفوي عميق متبسط متفهم لماح يستمع جيدا ويتحدث بتركيز شديد وواثق، فقد قال حكم حماس في غزة أتفه بكثير من أن نعد له هذه العدة فما نقوم به هو للتحرير، ولا يمكننا أن نسمح بفصل القطاع ولو على رقابنا ودمائنا، وحماس تدرك ان الفصل هو انتحار للمشروع الوطني، وان اسهل قرار يمكن أن تتخذه حركة حماس هو حل اللجنة الإدارية لو اقتنعنا أننا لن نعود إلى الحلقة المفرغة التي يدخلنا بها أبو مازن."
كما التقى السنوار الثلاثاء عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر.
وبحث السنوار مع الهندي آخر مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات التي يمر بها المشروع الوطني، وكيفية حل الأزمات التي تعصف به، وناقش مع مزهر سبل مواجهة مخططات الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
كما بحث السنوار مع الهندي ومزهر سبل دعم أهل القدس المحتلة، وتعزيز صمودهم وتوفير مقومات الاستمرار في انتفاضة القدس.واتفقوا على مواصلة العمل المشترك وتطويره واستمرار المشاورات في كل ما يخص القضية الفلسطينية.