أكدت عدد من الشخصيات الفصائلية، أن تفجير رفح، الذي استهدف قوةً من الأمن الفلسطيني، لا يصب في مصلحة أحد، سوى في مصلحة أعداء شعبنا، وعلى رأسهم الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الشخصيات، في أحاديث مُنفصلة مع مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، لتضافر الجهود لمكافحة الفكر المُتطرف؛ مُشددًا على أن التفجير هو عمل مُدان ومُستنكر من قبل الجميع، ولا يمت للدين، ولا لأخلاق شعبنا وثقافته بصلة.
ودعت الشخصيات، شعبنا وفصائله للتوحد صفًا واحدًا، لمواجهة هذا الفكر وأصحابه، والعمل بكل الوسائل لمجابهته، ومكافحة البيئة الخصبة التي يترعرع بها، وعدم تركه يعبث بأمن البلد.
عمل مُدان ومُستنكر
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، وصف التفجير الذي استهدف القوة الأمنية "بالعمل الإرهابي والجبان".
وشدد أبو ظريفة، في تصريح لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، على أن هذا العمل مُدان ومُستنكر ولا يمُت للدين والأخلاق بصلة، ولن يخدم سوى أعداء شعبنا الفلسطيني، والاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن هذه "الأعمال الإرهابية" لن تزيد شعبنا وقواه السياسية، سوى العمل من أجل تعزيز وحدة الصف، ومُعالجة قضايا المجتمع، لمُجابهة هذه الفئة "الإرهابية التكفيرية"التي تستغل الدين في تظليل أبناء شعبنا وتعكير صفوة العلاقات العربية الفلسطينية، "وفق وصفه".
مُقترحات لمعالجة التطرف
بدوره، قال ممثل الجهاد الإسلامي في لجنة القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رفح القذافي القططي، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "نحن اليوم أمام حدث إجرامي كبير، لم تمر الساحة الفلسطينية بمثله من قبل، أن يقوم شخص بتفجير نفسه، بمجموعة من المقاومين الفلسطينيين".
وأضاف القططي : "نحن في الفصائل تداعينا اليوم برفح لمعالجة هذا الحدث وتداعياته"؛ مُشددًا على أن رسالتهم تتمثل في كيفية تجميع الجهود الوطنية والشعبية والفصائلية وكل من له علاقة بالساحة الفلسطينية لحماية النسيج الوطني والاجتماعي، من أجل الخروج بتوجهات لمعالجة هذا الفكر المُتطرف ومُحاصرته والقضاء عليه".
وتابع : "البيئة خصبة والفكر موجود والجديد هو بدء التنفيذ؛ المعالجة الأمنية وحدها لن تكفي، لكن الفكرية والاجتماعية والوطنية أهم بكثير، والحاضنة الفكرية التي أنتجت هذا الفكر ما زالت في غفلة وتترعرع"؛ مُشددًا على أن ما حدث برفح مُدان بكل ما تحمله الإدانة من معنى، وهو دخيل على ثقافتنا وقيمنا وديننا وموروثنا الاجتماعي والقيمي والوطني والجميع بلا استثناء مُطالب بالتصدي لهذه الظاهرة".
ودعا القذافي الأجهزة الأمنية للضرب بين من حديد على أصحاب الفكر المُتطرف، وعلى مجتمعنا أن تتضافر جهوده للقضاء عليه، بجانب المعالجة الأمنية والاجتماعية.
ووجهة رسالة لمصر وشعبها وحكومتها قال فيها : "دماؤكم غالية علينا وحدودكم، ولن نسمح كقوى وفصائل وشعب فلسطين أن تُمس الحدود من قبل أصحاب الفكر المُتطرف من داخل قطاع غزة؛ سنقف سدًا منيعًا في حماية أبناء شعبنا، وهذا يتطلب أن تقف الحكومة المصرية مع شعبنا وترفع الحصار الظالم عن القطاع، وتوفر كل الإمكانيات المُتاحة لمساعدة الأجهزة الأمنية وشعبنا في التخلص من الفكر المُتطرف، والقضاء على أهم بيئة لهذا الفكر وهي بيئة الحصار".
تشديد الإجراءات
أما ممثل حركة حماس في القوى الوطنية والإسلامية برفح، عز الدين كساب، فعبر عن استنكار حركته لما وصفتها "بالحادثة الإجرامية".
وقال كساب لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، : "نرسل رسالة للعالم، أننا لن نسمج بوجود (عناصر تكفيرية) تقوم باستهداف الأمن في قطاع غزة، أو خارجها، ولن تكون سوى بوابة الخير للأمة".
وتوجه بالتحية للأجهزة الأمنية على جهودها، داعيًا إياها للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن.
واستنكرت معظم الفصائل والقوى الفلسطينية، في وقتٍ سابق، حادثة التفجير التي استهدفت قوة أمنية فلسطينية، على الحدود الفلسطينية المصرية، من قبل شخص مُتشدد، والذي قتُل في التفجير وقتل أحد رجالات الأمن، وأصاب عدد أخر.