رسالة رئيس لجنة المصالحة بمخيم اليرموك لأبناء الشعب الفلسطيني

وجه الشيخ محمد العمري رئيس لجنة المصالحة قي المنطقة الجنوبية ومخيم اليرموك في سوريا رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة تكليفه بشكل رسمي من قبل وزارة الدولة للمصالحات الوطنية في سوريا.
وفيما يلي نص الرسالة :
بسم الله والحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه وعلى كل الأنبياء والمرسلين :
قال تعالى :
{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم ،،
أهلنا الأكارم :
لجنة المصالحة الوطنية تهديكم أسمى آيات المودة والمحبة ، وتضع نفسها في الخدمة للوصول إلى مايصبو كل منا إليه في عودة الأهالي الى بيوتهم ،،
ليست الطريق سهلة ، ولكنها ليست مستحيلة ، حرب مدتها سبع سنوات من الدم والدمار والتشريد والتهجير ، تمزق مجتمعي ،،
ومن خلال قوله تعالى : { والصلح خير } نعمل ، ومن الحكمة التي تقتضي المصلحة العامة لهذا الوطن كانت المصالحات الوطنية التي أطلقها السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ، هي الباب الواسع الذي يدخل منه أبناء الوطن الى وطنهم ،،
وتسعى وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السعي الحثيث لتوسيع رقعة المصالحات في كل أنحاء الأرض السورية المباركة ،،
المصالحة ليست ضياع حقوق ، إنما هي لوقف النزيف البشري على هذه الأرض رغم الخسائر التي حدثت ،،
 وكلما تأخرت المصالحات كلما زادت معاناتنا جميعا وزادت خسائرنا من البشر والحجر ،،،
المصالحة عودة إلى الذات للإنطلاقة الجديدة لإعمار الفكر ليترجم إعمار البشر والحجر ،،،
لسنا فقط من قرأتم أسماءهم إنما نحن بكم ونحن معكم ،،
ليس بيدنا شيئ إلا مايوفقنا الله إليه ،،
سنسعى جاهدين لتوحيد الجهود مع الجميع ، وإغناء اللجنة بكوادر صادقة مخلصة لشعبنا وللبلد ، وليس الأمر مقصورا على هذه القائمة فقط ، فهناك متسع للأوفياء الصادقين ،،
وبالتنسيق مع الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ، المرجعية الرسمية والمجتمعية ، والجهات الرسمية والمعنية في الدولة ومؤسساتها ، والفعاليات الحزبية والسياسية والشعبية الفلسطينية والسورية ، للوصول إلى صيغة ورؤية نلتقي عليها ونرتقي بها لتحقيق مايمكن تحقيقه ، ويدفع بنا وبكم إلى العودة ،،،
قد نصيب في مكان وقد نخطئ في آخر ،،
إن أصبنا فبفضل الله وتوفيقه ثم بدعوات الصادقين المخلصين أمثالكم ،،
وإن أخطأنا فنصيحتكم لنا لتوجيهنا ،،
نسأل الله تعالى لنا ولكم السداد والتوفيق ، ولهذا البلد الأمن والأمان ، والسلامة والسلام ،،،
للتوضيح :
هناك خطأ بالطباعة حول السادة :
العميد المتقاعد زهير سليم العاص ،
والعميد المتقاعد عبد الناصر محمد طه ،،
حيث ورد في التكليف عقيد بالخطأ ...

المصدر: دمشق - وكالة قدس نت للانباء -