ناركم شرارة الثورة.. ماذا لو لم ينتفض المقدسيون؟

لا تزال ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك بعد مرور 48 عاما على ذكراها، كأنها ماثلة اليوم، لا يمكن أن تنسى هذه الذكرى الأليمة مع تقادم السنين، أو تتلاشى من ذاكرة الأجيال، بل ستبقي هذه الجريمة شاهدة على همجية الإحتلال الإسرائيلي وأعوانه.

وفي هذه الذكرى الأليمة أعلنت مؤسسة القدس الدولية عن إطلاق هشتاغ حمل عنوان #ناركم_شرارة_الثورة، وذلك في الذكرى الـ48 لحريق المسجد الأقصى المبارك من قبل اليهودي المتطرف دينيس مايكل "استرالي الأصل" على إشعال النار في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة.

وقال مدير إدارة الإعلام في المؤسسة محمد أبو طربوش "على وقع احتفاء المقدسيين بإنجازهم البطولي في كسر قرار الاحتلال ومساعيه لفرض التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى، تطل علينا الذكرى الـ 48 لإحراقه، والذي سعى الاحتلال منذ اليوم الأول لتهويده وما زال يحاول حتى الآن".

وأضاف "نحن حاليًا نعايش مرحلة خطيرة من مراحل التهويد والسعي لتقسيم المسجد الأقصى زمنيًا ومكانيًا، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود للتصدي لهذه الهجمة الصهيونية".

وفى هذه الذكرى المؤلمة غرد الصحفي أبو النورس‏ قائلا ((#ناركم_شرارة_الثورة لن ننسى محرقة #المسجد_الأقصى المبارك))، بينما كتب المغرد إسلام خلف‏ ((في ذكرى إحراق المسجد الأقصى ما زال المسجد الأقصى المبارك يحترق، وما زالت الأمة الإسلامية تنتظر صلاح الدين الأيوبي )).

كذلك تطرق المغردون إلى انتفاضة المقدسيين في وجه البوابات الإلكترونية، وكتبت أكاديمية اللاجئين(( ماذا لو لم ينتفض المقدسيون؟ لكان #الأقصى كله تحت سيادة الاحتلال ، هبّة باب الأسباط أفشلت مشاريعه )) ، بينما جاء في تغريدة مؤسسة القدس الدولية‏ (( كانت #القدس ومازالت أصل الحكاية وعنوان الأمل ، ومن #الأقصى تنطلق شرارة الحرية )).

هذا وكتب محمد العوضي (( في 21/8/1969 خططوا لحرق المسجد #الأقصى رد الله كيدهم في نحورهم ومن يومها يسطّر أهل #القدس أروع ملاحم الصمود وللمحتل قالوا: #ناركم_شرارة_الثورة ))، بينما قال الناشط أدهم أبو سلمية ((48 سنة على إحراق #المسجد_الأقصى المبارك، وما زال المسجد شرارة الثورة وبوصلة التحرير وعنوان المعركة )).

بينما قال علي محمد علي في تغريدته (( حرق الأقصى منتصف آب 1969 كشف حالة الوهن والضعف التي مرت بالأمتين العربية والإسلامية آنذاك، ومازالت إرهاصاتها حتى اللحظة #ناركم_شرارة_الثورة ، لم يحرق الاحتلال المسجد الأقصى فحسب بل أحرق ودمر نخوة العرب، حتى سقطت ورقة التوت عنهم وعرتهم )) ، بينما أكد المغرد صلاح المهيني ‏(( أن من أشعل تلك النار … لابد أن يمسه لهيبها)).

ومن ضمن المعالم التي أتت عليها النيران أيضا، مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ويمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودي مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.

كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -