تتطور لدي رؤية فكرية سياسية ترى ان خطابنا السياسي الرسمي متخلف. حان الوقت لخطاب سياسي جديد مبني على السخرية والتصويت للقوانين العنصرية.
· السخرية كانت دائما سلاحا فتاكا ضد أنظمة لا تحترم حقوق الانسان. من هنا ارى ضرورة تحويل السخرية الى سلاحنا السياسي، الفني والثقافي
· مواجهة سياسة التمييز ضد المواطنين العرب لا تحتاج الى صراخ وكلمات نارية، بل خطاب ساخر والتصويت مع القوانين العنصرية، هكذا نفضحهم!!
· تعالوا نفكر بشكل ابداعي:
خطابات نوابنا العرب في الكنيست الإسرائيلي هو صراخ في برية. لنتحول الى الخطاب الساخر والتصويت مع القوانين العنصرية .. السخرية هي الحل!
· اللكعيون المعاصرون من وزراء حكومة اسرائيل تجاوزوا اسوأ التوقعات من توليهم امور الناس في آخر ايام إسرائيل القديمة .. قبل التحول إلى "دولة نتنياهو وشركاه الجديدة" اليهودية الديمقراطية – أي ديموقراطية لليهود!!
· المضحك أيضا كثرة البيانات التي يصدرها سياسيونا الأفاضل. هل حقاً يأخذون بجدية قوانين تقف وراءها عقلية من العصور الحجرية؟
· نحن الآن في عصر لكع اليهودي… ما استهجنه انه ضمن القوانين المتدفقة والمقترحة مثل المطر الغزير، لم اسمع بعد عن قانون أساسي، بتغيير اسم الدولة إلى "دولة بيبي نتنياهو وشركاه بينيت وليبرمان". عندها سيصعبون على العرب اكثر القسم بيمين الولاء للدولة فيكون مصيرهم مثل ما يخطط ليبرمان لأم الفحم مثلا .. بضمهم للسلطة الفلسطينية، طبعا الضم للسكان فقط بدون أراضيهم!!
· أَنصح "قادتنا" السياسيين بالنزول عن التصريحات النارية. لا تنفخوا أوداجكم وتضحكوا الناس علينا… واجهوا القوانين الفاشية بالسخرية اللاذعة بالتصويت لها وتمجيدها بسخرية من على منبر الكنيست .. مثل قوانين اسقاط مكانة اللغة العربية، عدم الاعتراف بالأقلية العربية كأقلية قومية، بل مجموعة طوائف، إقرار يهودية الدولة، منع الاحتفال بيوم النكبة، اقتراح ضم ام الفحم الى الضفة الغربية وغيرها. هذا النهج السياسي الرسمي هو فضيحة للنظام الإسرائيلي الذي يتنكر لحقوق مواطنيه من أبناء الشعب الفلسطيني، ويتحكم بهم بعقلية لكعية!!
· اليكم نموذج للسخرية السياسية من زياد رحباني حين انشد "انا مش كافر" والتي تعتبر اهم من مليون خطاب سياسي ضد الفقر مثلا:
أنا مش كافر , بس الجوع كافر
أنا مش كافر , بس المرض كافر
أنا مش كافر , بس الفقر كافر و الذل كافر
أنا مش كافر , لكن شو بعملك إذا اجتمعوا فيي كل الإشيا الكافرين
راجعوا سخرية الفلسطيني الثائر نوح إبراهيم في خطابه الغنائي "دبرها يا مستر ديل بلكي على ايدك بتحل؟ والنماذج كثيرة وتثبت ان السخرية هي أفضل سلاح سياسي لمواجهة نظام عنصري تمييزي لا يحترم حقوق المواطنين بالمساواة.
· من ذكرياتي للغناء السياسي الساخر أتذكر عيد البشارة في الناصرة في سنوات الحكم العسكري الذي فرض على العرب بعد نكبة شعبنا الفلسطيني، كان الغناء في تلك المناسبة أهم من أي خطاب سياسي ناري .. كانت الاحتفال الديني ينتهي بمظاهرة صاخبة وسحجة تمتد من كنيسة البشارة قرب العين الى سوق الروم والالاف تهتف:
يا عدرا يا أم المسيح ارفعي عنا التصاريح
ستي يا عدرا نجينا من الحكم العسكري خلصينا
يا عدرا احمينا احمينا احنا الك التجينا ( أي التجأنا)
يا عدرا يا ام القدرة زتي العسكر لبرا
وقد ساعدتني الباحثة التراثية نائلة لبس بالحصول على نص إضافي لتلك الأناشيد السياسية التي تحدى فيها اهل الناصرة سلطات العسكر والحكم العسكري.
اول ما نبدا ونقول بالصلاة على البتول
يا شباب دادي دادي هاي العدرا بتنادي
يا عدرا احمينا احمينا واحنا ليكي التجينا
يا عدرا عليكي السلام وبعيدك يحلى الكلام
احمينا يا عدرا احمينا للزفه احنا جينا
يا عدرا يا ام المسيح شوفي شعبك عم بصيح
انت بنت بلادنا ابدا ما بتهملينا
بشوارعنا مشى المسيح وعلمنا الدين الصحيح
يا عدرا ليكي ليكي واحنا التجينا ليكي
يا عدرا يا ام النور ام الشامة والبخور
العدرا ام البشرية شفيعة المسيحية
الك يا عدرا السلام وبعيدك يحلى الكلام
مريم ام الطهارة مريم ام النصارى
الك برفع ايديي يا عدرا الناصرية
اسلام ومسيحية الكل بقول احمينا
نبيل عودة