حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع، من مخاطر وتداعيات قيام وزراء وأعضاء من الكنيست الاسرائيلي وحاخامات، بافتتاح كنيس يهودي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسط إغلاق وحصار مشدد فرض في شوارع وأحياء البلدة.
واستنكر قريع في بيان صحفي اليوم الجمعة، قيام اكثر من 300 مستوطن بافتتاح الكنيس اليهودي في حي بطن الهوى في "عقار أبو ناب" الذي تمت السيطرة عليه عام 2015 بالتحديد، وقاموا بإدخال كتابين من التوراة داخله، وسبق ذلك مسيرة انطلقت من حي العين مرورا بحي البستان وصولا إلى مكان الكنيس، حيث قاموا خلالها بتشكيل حلقات رقص وغناء طوال المسيرة،واصفا ذلك بالخطر الحقيقي الذي يشكل انتهاكا علنيًا مضافًا لانتهاكات حكومة الاحتلال الاسرائيلية اليومية التي تمارسها بحق مدينة القدس.
ولفت رئيس دائرة شؤون القدس، الى خطورة قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية باقتحام بلدة سلوان من خلال الانتشار الكثيف لقوات الاحتلال واعتلاء أفراد من وحدة القناصة أسطح عدة بنايات سكنية مرتفعة بالبلدة بعد تهديد أصحابها باقتحام أسطحها.
وتابع: "أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعكف ومنذ زمن على تطويق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بالبناء الاستيطاني والكنس اليهودية لفرض أمر واقع جديد يتجلى بتهويد المدينة المقدسة بالكامل، ما يتيح نهب المزيد من اراضي المواطنين المقدسين والاستيلاء عنوة وبهتانا على منازلهم واملاكهم ومحلاتهم التجارية في المدينة المقدسة.
ومن جهة اخرى، استهجن قريع الحملة الاسرائيلية التهويدية المحمومة على القطاع التعليمي و المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة،من خلال منع إدخال المناهج الفلسطينية لمدارس البلدة القديمة والملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، إضافةً لمنع وصول طلبة المدرسة الشرعية إلى مدرستهم بحجة وجود كتب المنهاج الفلسطيني معهم، واقتحام مدرسة دار الأيتام الاسلامية واعتقال عدد من الطلبة والمعلمين،داعيا كافة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع الدولي والقوي المحبة للسلام بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للكف عن انتهاكاتها المستمرة وإنتهاكاتها بحق التعليم في مدينة القدس، وانقاذ العملية التعليمية من خطر التهويد الممنهج، وإلزام حكومة الاحتلال الاسرائيلي بتطبيق القانون الدولي الذي يكفل الحق في التعليم.