دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إلى إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية ورفض كل مشاريع تصفية القضية من قبل أي جهة كانت.
جاء ذلك خلال مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من عناصر الجبهة بحضور قيادات فيها، ومن قادة الفصائل إحياءً لذكرى الـ 16 لاغتيال أمينها العام السابق أبو علي مصطفى.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر، بأن الشعبية ستقف سدا منيعا أمام أي محاولات أميركية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعيا السلطة لعدم المراهنة على الدور الأميركي الذي يستهدف القضية من خلال حل إقليمي قال أنه خطير ومشبوه.
وطالب مزهر القيادة الفلسطينية بالتراجع عن جميع الإجراءات التي وصفها بـ "العقابية" ضد قطاع غزة، معتبرا بأنها تأتي في إطار "سياسة العقاب الجماعي".
كما طالب مزهر حركة حماس بضرورة حل اللجنة الإدارية لمنع استخدام ذلك ذريعة من قبل قيادة السلطة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات عقابية جديدة.
وشدد على ضرورة أن يتوحد الفلسطينيون لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على ضرورة التمسك بخيار المقاومة وإجراء معالجة سياسية شاملة للوضع الفلسطيني وبناء استراتيجية موحدة.
ودعا إلى عقد المجلس الوطني في الإطار السياسي الجامع لكل الفصائل بما يعيد الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية. محذرا من عقده "تحت حراب الاحتلال ودون إجماع وطني ما يعمق الانقسام".
وطالب مزهر، مصر بالتخفيف عن سكان قطاع غزة من خلال فتح معبر وزيادة كميات الكهرباء واتخاذ إجراءات إنسانية تجاه غزة. مشيرا إلى أن الأوضاع في القطاع تزداد تدهورا.