طرحت الرباعية العربية رؤيتها ومبادرتها وبقيادة مصر لا نهاء الانقسام الفتحاوي الداخلي والانقسام الفتحاوي العباسي وحماس ، الذي يتمثل بسيطرة عباس والجوقة المحيطة به على السلطة وعلى فتح في رام الله والتحكم في اموال الشعب الفلسطيني ومقدراته ومن خلال شرعيات انتهت وحماس التي تسيطر على غزة وتعاني من حصار اخذ معه 2 مليون فلسطيني ، وقد اختلطت المفاهيم عن اسباب الانقسام وعمقه الاقليمي والدولي بين من يقول صراع على السلطة ومن يقول صراع في البرامج واختلافاتها في تناول ازمات القضية الفلسطينية وسبل مواجهتها ومواجهة الصراع على العموم لسنا هنا بصدد الغوص في مسببات الانقسام منذ لبناته الاولى وصولا الى يومنا هذا ، فالانقسام اصبح واقعا ماديا ومعنويا وثقافيا في حياة الشعب الفلسطيني .
ولكن اود هنا الرد على مغالطات عزام الاحمد وتصريحاته الاخيره حول ما يسمى المصالحة وزيارة وفد فتح والرئيس لتركيا وتعليقه على تفاهمات القاهرة ولقاء دحلان ن السنوار .
اود هنا الاشارة هنا : عن اي مشروع وطني يتحدث عزام الاحمد ...؟؟!!قد نحتاج الى عدة تعريفات للمشروع الوطني ، في ظل الهوس السياسي ولخبطة المفاهيم وخلطها وخاصة التاريخية المتعلقة وذات الصلة بالصراع ،وما هو المشروع الوطني الذي يتحدث عنه عزام ان كان هذا يمثل مشروعا وطنيا متكاملا وذو صلة بالحُلم الفلسطيني وامام انهيارات سياسية اقدمت عليها القيادة الفلسطينية تتنافى مع طبيعة بنود الميثاق وادبيات وضعتها حركة فتح لانطلاقتها معلنة الثورة بالكفاح المسلح، هل المشروع الوطني يعني الاعتراف باسرائيل وتجميد كل أُسس المقاومة ، والتنسيق مع الاحتلال في صفقة تتناقض مع المشروع الوطني والوطنية الفلسطينية ...!! هذا هو المشروع الوطني في نظر عزام الاحمد ..!! وان وافقنا قسرا وارهابا على هذا المفهوم .. اين هو حل الدولتين ..؟؟! وما زالت سياساتكم ونهجكم لم تبتعد قيراطا عن ما فشلتم فيه سلبقا ، وما زلتم مطوعين لزمن السياسات الامريكية وخاصة في عهد ترامب الذي لم ينطق كلمة واحدة عن مؤشر لدولة فلسطينية ولو كانت منزوعة السيادة ..؟؟!! بل كل المؤشرات تتحدث عن اقاليم امنية اقتصادية ووكلاء ماليين ..! انتظرو انتظروا ..انتظروا .....هذا كل ما قاله لكم الوفد الامريكي .... وهنا استطيع القول ....هذا هو مشروعكم الخسران دائما .... مشروع الاقطاع السياسي ... الذي يرى المشروع الوطني في مصالحه واحكام ظاهرته وفئته مستثنيا الشعب والوطن .
مازال عزام الاحمد يكرر فل نتجه لتطبيق اتفاقية القاهرة عام 2011م، وسؤال للسيد عزام الاحمد من هو الذي رفض مبادرة الرباعية التي كان من اطروحاتها تطبيق ماتم الاتفاق عليه انذاك... ومن الذي تملص من وعوده في لقائه مع الرئيس السيسي حول المصالحة الداخلية في فتح والمصالحة الوطنية وبعد ايام خرج ليهاجم مصر والامارات بذريعة القرار المستقل ..... اسمحلي يا عزام انك تكذب تكذب .. والكذب اصبح مكشوفا ..
يتحدث عزام ان ملف المصالحة في ايدي مصر .. كيف ...؟ وانتم ابتعدتم تحت ذريعة القرار المستقل وعدم السماح لاحد في التدخل في شأنكم الداخلي ...؟؟!! ذهبتم لقطر ومن ثم لتركيا للخبطة الاوراق ..... ليس حبا في انهاء الانقسام ...بل بقزمية الاحقاد لتفشلوا تفاهمات القاهرة وبان تضغط تركيا على حماس .... اليس من السخف ان تتهم الاخرين يا عزام ... والرئيس يطلب من مؤسسات انسانية تركية وقف مساعداتها لاهل غزة ..؟؟!
اعتقد ان المشروع الوطني ان لم يبدأ في بناء الانسان وفكفكة الازمات فهو مشروع مشبوه... فكيف تتحدثون عن مشروع وطني بعجره ببجره وانتم تدمرون البنية الانسانية والاجتماعية والمادية ل2 مليون فلسطيني وعلى ماذا الصراع ..؟؟ اهو حقا لتحرير فلسطين ...؟؟ ام لحساب المشروع الامني الاقتصادي الذي يديره الاقطاع السياسي ... شيء من الخجل ان لم تكن الانسانية والوطنية ...
من المخجل والمؤسف ان تتدنى اقاويلكم لتصفوا تفاهمات القاهرة لقاء دحلان السنوار بانه بعيد عن المشروع الوطني !! وانهي كما بدأت ما هو المشروع الوطني الذي يتحدث عنه عزام ..!!
سميح خلف