الاضحم منذ 20 عاما.. مناورات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع سوريا ولبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته ستبدأ يوم الثلاثاء مناورات غير مسبوقة تمتد لعشرة أيام في المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان وسوريا.

وستكون هذه المناورات الكبرى منذ عشرين عاما، وستشهد مشاركة 20 فرقة عسكرية من كافة الألوية والأسلحة العسكرية.

وقال الجيش في بيان إن هذه المناورات كانت ضمن خطة التدريبات العسكرية للعام الحالي، وإنها تهدف إلى الوقوف على الجاهزية العسكرية لمواجهة حرب واسعة قد تندلع في شمال إسرائيل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أجرى مطلع العام الحالي تدريبات على حرب افتراضية في لبنان تستهدف حزب الله حملت اسم "السهم الأزرق"، واشتملت على تدمير نفق للحزب واحتلال مناطق جديدة.

ويجري عادة جيش الاحتلال مناورات عسكرية مختلفة خلال العام، يهدف من خلالها إلى التهيؤ لمواجهة اندلاع حرب في جبهتي الشمال والجنوب، كما يتدرب الجيش على كيفية إخلاء مستوطنين إسرائيليين خلال ساعات الحرب، كما تقام مناورات بحرية وأخرى جوية.

ويسعى جيش الاحتلال من خلال كل ذلك إلى تحسين قدرات قواته لمواجهة سيناريوهات مفاجئة، ويختبر جاهزية قواته للتعامل مع أي هجمات.
وفقا لتقارير عبرية، فإن فرقة الجليل العسكرية  في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي تنضوي تحت لوائه عدة كتائب قتالية، ستحاكي سيناريو تصاعد أمني سريع في المناطق الشمالية، يتطلب من الجيش فيه منع تسلل مقاتلي حزب الله، الذين قد يتسللوا عبر البحر إلى منطقة قريبة من بلدة "شافي تسيون"، ثم يتابعوا إلى منطقة "جسر بنات يعقوب"، ويقومون بمهاجمة بلدة "غادوت" القريبة، كما سيحاكي الجيش الإسرائيلي هجومًا على الأراضي اللبنانية.

وفي التوازي، يتدرب سلاحا الجو والبحرية التابعان لجيش الاحتلال والاستخبارات العسكرية على إمكانية مهاجمة عناصر حزب الله. وبالإضافة إلى ذلك، سوف يحاكي التدريب سيناريو إخلاء مستوطنات قريبة من الحدود في ظل سقوط صواريخ مكثّف على تجمّعات سكّانيّة، وتشارك جميع قوات الجيش الإسرائيلي في هذه العملية.

تجري المناورات على ضوء تغيرات بالوضع الراهن على الحدود مع سورية، وصرامة الموقف الروسي حيال ما يحصل بسورية ووقف إطلاق النار بالجنوب السوري والتواجد الإيراني.

وأشارت التقارير إلى أن تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تفيد بأن هناك محاولات بلورة الواقع في "اليوم الذي يلي زوال داعش" في المنطقة، في ظل التواجد الإيراني في سورية، والتي تحاول التعزيز من تواجدها العسكري والتجاري والاقتصادي، والسيطرة على مناجم الفوسفات في سورية.

وبحسب التقارير، فإن المعلومات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي تؤكد أن التواجد الإيراني في سورية لا يشكل تهديدًا بعد، رغم التحاق آلاف المقاتلين من باكستان وأفغانستان لجماعات تابعة للقوات الإيرانية، إلا أنها تعمل في المنطقة في محاولة للتأثير على المدى الطويل، على سبيل المثال، تحاول إنشاء ميناء مشترك مع روسيا في مدينة طرطوس الساحلية.

في المقابل، هناك تخوف إسرائيلي من التطور الملحوظ في الترسانة الصاروخية لحزب الله، حيث تقول معلومات استخباراتية عسكرية إن لدى حزب الله برنامج منتظم لإنتاج الصواريخ، من خلال مصانع صواريخ أنشأها الحرس الثوري الإيراني تحت الأرض. تهدف لإنتاج الصواريخ وتحويلها إلى صواريخ دقيقة، رغم أن التقييمات الإسرائيلية تشير إلى أن عملية إنتاج الصواريخ في لبنان لم تبدأ.

وستحاكي المناورة كذلك، سيناريو يقرر فيه المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) أن على الجيش أن يخوض حربًا يهزم بها حزب الله.

ونقلت القانة العبرية الثانية عن مصدر في الجيش، قوله إن "وزير الجيش والكابينيت ولجنتي الأمن والخارجية في الكنيست يشاركون في المناورة التي من المفترض أن تحدث تغيرًا إستراتيجيا  في قتال مستقبلي مع حزب الله".

وأضاف أنه وللمرة الأولى "كل لبنان على خارطة أهدافنا العسكرية، في أي عملية مستقبلية سيتم إعداد سيناريوهات للهجوم على البنى التحتية اللبنانية وستوضع على مائدة صناع القرار".

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -