تم الأسبوع الماضي التحقيق مع المنتج الهوليوودي والملياردير أرنون ميلتشن، بشبهات أنه قام برشوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بآلاف الدولارات.
نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الشرطة الاسرائيلية حققت مع رجل الأعمال في العاصمة البريطانية لندن، تحت طائلة التحذير، ما يعني أنه قد يوّجه له لائحة اتهام في حال جمعت النيابة العامة ما يكفي من الأدلة لاثبات ضلوعه في التهم التي تنسبها له.
ويشتبه بأن ميلتش، الذي سبق أن اعترف في تحقيق سابق معه نهاية العام الماضي (كانون الأول/ ديسمبر 2016)، أنه قدّم هدايا لآل نتنياهو بناء على طلب مفصل من الزوجين، علما أن هذه "الهدايا" التي قدمها لقربته منهما على حد قوله ولأجل الصداقة الحميمة التي تربطهما منذ قبل أن يصبح نتنياهو رئيسا للوزراء أربع مرات على التوالي، شملت بحسب الشبهات، الكثير من الخدمات، والكثير من الأغراض وقناني الشمبانيا والسيجار الفاخرة.
أرنون ميلتشن – المنتج الهوليوودي وأحد مالكي القناة العبرية العاشرة، يعتبر من المقربين من نتنياهو، الذي يكشف رويدا رويدا عن علاقاته المشبوهة بأقطاب وسائل الاعلام العبرية، بين صداقته الحميمة بمالك صحيفة "يسرائيل هايوم" ومحادثاته الأسبوعية مع محررها في حينه قبل الانتخابات مباشرة، وحتى حربه ومحاولاته لرشوة صحيفة "يديعوت أحرونوت" والتقرب منها مقابل أن تكف هذه عن مهاجمته وصحيفة "يسرائيل هايوم" المقربة منه.
وبحسب صحيفة "هآرتس" اليسارية، فإنه وفي أعقاب التطورات شتى، تقرر أن يتم التحقيق مع ميلتش باشتباه أنه استعان بنتنياهو في شؤون لرفع وتطوير تجارته في البلاد والعالم. وبحسب مصادر مقربة من التحقيق، خضع ميلتشن لأكثر من جلسة مساءلة خلال الأسبوع المنصرم.
إضافة لميلتشن، قامت شعبة التحقيق بملفات الفساد بجباية افادة أيضا من رجل الأعمال "لين بلووتنيك" وهو أيضا أحد مالكي الأسهم بالقناة العاشرة في اسرائيل، ليفحصوا معه اذا كان نتنياهو حاول مساعدة ميلتشن في سوق الاتصالات الاسرائيلي، واذا كان لنتنياهو أصلا يد في بيع أسهم القناة العاشرة لبلوتنيك الذي بات يملك وشركاؤه 51% من القناة.
وفي حال ثبتت الشبهات بأن نتنياهو ساهم بصفقة البيع وربما انتفع منها، لن تكون المرة الأولى التي يساعد نتنياهو فيها ميلتشن، فقد سبق أن تدخل لدى وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري كي يعمل الأخير لمنح ميلتشن فيزا اضافية لعشرة أعوام في الولايات المتحدة بعد فرض عدة قيود على المنتج الهوليوودي.
من جانبه أكد محامي الدفاع عن ميلتشن، المحامي بوعاز بن تسور "طُلب من السيد ميلتشن أن يستكمل افادته وبناء عليه قدم افادة كاملة كما فعل في الماضي. السيد ميلتشن عمل دون قصد سلبي واضعا نصب عينيه مصلحة الدولة، محافظا على تطبيق القانون".