العملية الإرهابية بشمال سيناء تأتي في سياق الإرهاب والفكر التكفيري ومحاولة إثبات الوجود المخادع ... لمن يمولون ويدعمون ويسلحون ... والتي ضاقت بهم السبل والأحوال ... وهم يشاهدون الضربات تلو الضربات ضد أوكار الإرهابيين التكفيريين ... وهم يروا بأم أعينهم أن مصر تتقدم ... وتتحرك بكافة الاتجاهات السياسية والاقتصادية... وعبر كافة القارات والدول ... وتحظى بالتقدير والدعم والثناء على مواقفها وخطواتها الإصلاحية في دعم بنيتها الاقتصادية والتنموية ... وما تشهده مصر من تشييد بنية تحتية تفوق كافة التصورات والتوقعات وبقياس زمني في ظل تحسن معدل نمو اقتصادها .
مصر تتطور ... تتحرك ... بثقة ومركزية ذات مسؤولية ... وبكافة الاتجاهات ... مما زاد من حقد الأعداء وتأمرهم من خلال جماعات تكفيرية إرهابية لها من يمولها ويدعمها ... وينسق لها ويغطي بأعلامه أفعالها الإجرامية .
ما تشهده القاهرة وكعادتها من تحركات سياسية وبكافة الاتجاهات الدولية والإقليمية ... وحتى الجهد المبذول لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز وحدة الشعب ... ومحاصرة قوى التكفير والتطرف وسلب شعاراتها الزائفة ألمخادعه ... التي حاولت تسويقها تحت مظلة الوهم والخداع والتزييف في مضمون خطابهم التكفيري الإرهابي الذي وصل لبعض الأفراد ... وأحدث لديهم شذوذا وانحرافا بفكرهم ... وحتى بمشاعرهم وانتمائهم ... ليدخلوا الى عالم الشياطين والكفر المبرمج .
الإرهاب وعملياته يؤكد على حالة ضعف وليس قوة ... جبن وليس شجاعة ... لان من يحاول القتل وسفك دماء الأبرياء دون وجه حق إنما يؤكد على ان مثل هذه الجماعات التي تخاف المواجهة العسكرية والثقافية والدينية ... كما الممولين لهم والداعمين لإرهابهم ... والذي ضاق بهم استمرار الفشل المتلاحق لهذه الجماعات ... وبالعديد من الساحات بعد ان تم صرف المليارات من قوت شعوب بعض العواصم ... التي لا زالت ترعى وتدعم والتي سوف يأتي عليها اليوم الذي ستدفع فيه ثمن مواقفها ودعمها للإرهاب التكفيري وليس هناك من بعيد عبر التاريخ وأحداث 11 سبتمبر ومن قام بها ومن دفع ثمنها .
الهزائم المتلاحقة لجماعات التكفير والإرهاب في مصر وتشتت إمكانياتهم واستمرار ملاحقتهم ... وعدم قدرتهم على التواصل والتخطيط في ظل ضربات استباقيه وكشف زيف مواقفهم بعد ان تم خلع ثوب الدين عنهم ... في ظل جهود ثقافية إعلامية كما الجهود الدينية بتجديد الخطاب الديني الذي يزيد من حصارهم وتقوقعهم وكشف حقيقتهم .
ما يحدث من تطور داخل مصر بمواجهة الإرهاب التكفيري يزداد بقوته ... ومحاصرته للفكر المنحرف الذي يحاول غسل الادمغه من خلال تبريرات مخادعه ... وذرائع واهية ... قائمة على الخيال والوهم ... وفيها من العواطف المزيفة والتحليلات الكاذبة ما يغيب بعض العقول ويحرف الإرادات ويدخل البعض القليل بحالة فراغ فكري وإنساني يدفعهم الى التهلكة والى الموت وبئس المصير .
الإرهاب التكفيري حالة مرضية تحتاج الى الكثير من المعالجات الاستباقيه والنوعية وبكافة الاتجاهات والمستويات ... حتى تحاصر أرضيتهم ... وقدرة تحركهم ... وسبل دعمهم وحتى يتم كشفهم بصورة أوضح ... بعد ان تم كشف الغطاء عنهم في ظل هزائمهم المتكررة والمتلاحقة ومحاولات هروبهم من ساحة إلى أخرى .
كافة الساحات التي يتواجد بها التكفيريين الإرهابيين يشاهد تراجعهم وهزيمتهم كما في العراق وسوريا وكما هم مهزومين مأزومين على الأرض المصرية لأسباب لها علاقة بإرادة شعب ... أراد الحياة الحرة الكريمة ... كما أراد البناء والتقدم ... وزيادة معدل نمو اقتصاده ... شعب يريد ان يواصل مسيرته الحضارية بكل قوة وعزيمة ... ويرفض كافة الذرائع والأسباب التي يحاول الإرهابيين تصديرها وإرسالها عبر عملياتهم الإجرامية التي تسفك دماء الأبرياء وتعمل على تخريب أجواء السياحة داخل الوطن .
رسالة الإرهاب والتكفيريين رسالة واضحة ومكشوفة ... ورسالة الشعب المصري ومؤسساته على تناقض تام ما بين التخريب والقتل الذي يسعى إليه الإرهاب ... وما بين التنمية والرفاهية والأمن والاستقرار الذي تسعى إليه المؤسسات المصرية .... وبكافة فئات الشعب المصري .
الإرهاب وانتهاكه المستمر والفاضح لحقوق الإنسان ومحاولة العودة بالمجتمعات إلى قرون ماضية من هتك الأعراض ... والسطو ... وتجارة العبيد وتهجير الناس عن أوطانهم والاستيلاء على ممتلكاتهم هذه الملامح والشواهد التي تميز الإرهاب التكفيري ... تعيش حالة احتضار ... ومحاصرة ... بعد ان تم كشف زيفها ... كما كشف حقيقة الداعمين لهم والذين يعيشون أزماتهم .... ولا يعرفون كيفية الخروج منها .
مواجهة الإرهاب التكفيري لا زالت بحاجة إلى جهود إعلامية ثقافية دينية من خلال تجديد كافة الخطابات ... وكشف زيف وخزعبلات هؤلاء القتلة والمأجورين وعدم القبول بوجودهم ... بعد ان فقدوا مواطنتهم وخالفوا القوانين وتعاليم الأديان .
الجنود وأفراد الشرطة المصرية الذين يسقطون شهداء في معركة الشرف والكرامة والدفاع عن ثرى وطنهم ... ستكون الجنة مستقرهم ... وسيكون مصير القتلة المأجورين الإرهابيين التكفيريين جهنم وبئس المصير ... فكل الرحمة والدعاء بالشفاء العاجل لأفراد الشرطة المصرية الذين سيبقون في صدارة التاريخ وبأحرف من نور .
لا أمل للإرهاب التكفيري بتحقيق ما يحلمون ... وما يتوهمون ... وكل ما يفعلون من جرائم خسيسة .... محاولة لكسب المال ... وإبقاء حالة الفوضى ... بحسب تعاليم وتوجهات أسيادهم ومن يمولونهم ... ويقدمون لهم المساعدة ... والذين أصبحوا معروفين ومحاصرين ... وغير قادرين على لملمت صفوفهم ... مما يضيق الخناق ...على الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تفقد أمل وجودها واستمرارها وتسعى للهروب إلى أماكن أخرى في ظل ضربات استباقية تزداد حدتها وقوتها .
لن يفلت الإرهابيين من العقاب الذي يلاحقهم ... وحتى إن تمكنوا فان عذاب الآخرة ينتظرهم ... بعد أن ضاقت بهم الدنيا وكفرت بأفعالهم وذنوبهم التي ملأت الأرض والسماء ... وهم على وشك الانتهاء ... بعد أن وصلوا إلى هزائمهم المتعددة .
بقلم/ وفيق زنداح