مخطئ من ظن انه قادر على النيل من السعودية وهيبتها وواهم هو أيضا كل من يعتقد بإمكانية المساس بالأمن والأمان الذي يعيشه الشعب السعودي ذلك الأمن الذي يعد انموذجا يحتذى به ليس عند دول العرب فقط وانما عند كثير من الدول التي تتطلع الى ممارسة الحكم الرشيد في بلدانها سواء اتفقت تلك الدول مع قيادة المملكة العربية السعودية او اختلفت معها ومخطئ هو أيضا كل من اعتقد بان تفتيت الدول العربية واضعافها باسم حرية الراي وحقوق الانسان قد يمهد له الطريق نحو اثارة البعض من الشعب السعودي وحثهم على تقليد الغير من حيث اثارة الفوضى ونشر الفلتان الأمني في ظل ما يسمى المطالبة بحريتهم لان حرية هؤلاء وقوة وجودهم وحقوقهم وكرامتهم الإنسانية محفوظة لهم كما هي محفوظة ومكفولة للشعب السعودي بأجمعه وفقا لما جاء في الاسلام من تعاليم تلك التعاليم التي تستنير بها السعودية قيادة وشعبا لذلك كلنا ثقة بان الله سيحمي ارض الحرمين من الطامعين والحاقدين ومن كل من يسعى الى اسقاط الدولة الاكثر شموخا وعنوانا للإسلام ووجوده او محاولة النيل من استقرارها لأنه مهما حاول هؤلاء فهم حتما من الخاسرين والمدحورين لان السعودية هي بحفظ من الله ورعايته بفعل وحدة الشعب السعودي ووعيهم وبفضل دعوات كل عربي ومسلم وترديد كل هؤلاء بصوت واحد دمتي بحفظ الله يا سعودية.
ليست بجديدة هي تلك الأخطار المحدقة بالسعودية بل هي قديمة بقدم بناء المملكة وتوحيدها على يد الباني لها والمؤسس لنظامها السياسي الملك الراحل عبدالعزيز وان ما يجري اليوم من عوامل جديدة لتهيئة إعصار او رياح يعتقد البعض انها قد تعصف بالسعودية وما فيها من هدوء واستقرار ونعمة الامن والأمان هو تتممه لمخططات استعمارية سابقة كان نهايتها التلاشي والزوال في ظل تنامي السعودية قوة وتماسكا وتقدما وان محاولتهم اليوم وما يتخللها من دعوة للفوضى في محاولة منهم للمساس بهيبة السعودية او النيل منها في ظل ما يجري من تفتيت لدول العرب ستكون حتما كنهاية سابقاتها من محاولات وبان السعودية ستزداد اكثر قوة من قبل واشد تماسكا وتقدما أيضا لما يتمتع به الشعب السعودي من امن وحرية وعدل اجتماعي بغض النظر عما فيه من تعدد الطوائف تلك الطوائف التي حاولت دول الاستعمار استخدامها فكان الحوثيين وتهديدهم لأرض المملكة العربية السعودية وهي حقيقة قد أصبحت ماثلة للعيان .
تعلم السعودية قيادة وشعبا حقيقة الحوثيين وأسباب وجودهم وما خلفهم من اهداف يحاول من دفع بهم الى تحقيقها، كما يعلم الشعب السعودي بما يشكله هؤلاء من خطر، ليس على اليمن فحسب ووحدة ترابه الوطني، بل وعلى ارض الحرمين لأنهم على ثقة ووعي أن ما يقوم به هؤلاء هو خدمة للدولة الرافضية في إيران في ظل ما تسعى لتحقيقه من زعزعة لاستقرار السعودية، وذلك من خلال زرع عملاء فيها، وإمدادهم بالمال والسلاح وجعلهم طليعة لنشر الفوضى والمشروع الرافضي، وأداة لزعزعة الأمن بما تمتلكه تلك الجماعة من مال وسلاح.
على دول العرب جميعا الوقوف مع السعودية ليس للمشاركة في عاصفة الحزم فقط وانما التوحد الإعلامي لكشف اللثام عن وجوه هؤلاء اللئام فالسعودية امن العرب وامانهم وصمام الاطمئنان للشعوب العربية قاطبة ولذلك فان الجماهير العربية مطالبة هي أيضا بالوقوف خلف السعوديين في حربهم المقدسة على إتباع المجوسي والصفوي لان حربهم ضد هؤلاء الحوثيين ومن هم خلفهم لحماية ارض الحرمين هي حرب تضاهي حرب الفلسطينيين ودفاعهم عن ارض الرباط ، ولتعلم السعودية قيادة وشعبا ان العرب عامة والفلسطينيين خاصة مع السعودية ضد هؤلاء ومع السعودية في حفظ امنها واستقرارها ومع السعودية أيضا في كل ما تقدمه للعرب من خدمات ودعم واسناد سياسي ومالي فليعلو صوتنا ولنردد بصوت واحد دمتي بحفظ الله يا سعودية .
بقلم ماجد هديب
كاتب فلسطيني