قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إن "مصر بذلت جهودا مكثفة في سعيها لتوفير مظلة سياسية للتفاهمات الأمنية والإنسانية التي شهدتها القاهرة وغزة خلال الأشهر الماضية"، مؤكدا أن" مصر تسعى الآن لتطوير ذلك بتوفير مظلة سياسية من خلال وجود سلطة شرعية في قطاع غزة تتعامل معها ويتعامل معها المجتمع الدولي."
وأضاف العوض خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، "أن هناك حديث حول المسائل العامة جرى تطويره اليوم بخطوة عملية من قبل حركة حماس بحل اللجنة الإدارية التي كانت إحدى العقبات الأساسية والدعوة إلى حكومة الوفاق الوطني أن تأتي لممارسة أعمالها في قطاع غزة ومن ثم الذهاب بتجاه التحضير للانتخابات وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوقيع عليها منذ عام 2011."
وأوضح العوض " أننا الآن على محك الاختبار العملي لكل تلك الخطوات الإيجابية، ومطلوب من مصر أن تطور دورها من الدور الراعي لهذه الحوارات إلى توفير الضمان لتنفيذها"، لافتا إلى أن حزب الشعب الفلسطيني دعا منذ فترة بأن يتجاوز دور مصر مسألة استضافة ورعاية التفاهمات لينتقل إلى مرحلة ضمان ومتابعة التنفيذ، مشيرا إلى أن" القاهرة انتقلت إلى هذا المربع حرصاً منها على لملمة الجراح الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام وإستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية."
وأشار العوض إلى أن "مصر تضمن تنفيذ الاتفاق وعليها الضغط على أي طرف يخل به، وأنه مطلوب من الفصائل الفلسطينية أن تضع الاطار الوطني وخارطة الطريق لضمان التقدم في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بالإضافة إلى الحاجة لوجود رقابة شعبية تجاه أي جهة يمكن أن تخل بهذا الاتفاق"، مشددا أنه بات على الحكومة الفلسطينية تقديم خطوات عملية بهذا الاتجاه، وعليها أن توفد لجنة من قبلها للبحث بشكل عملي آلية تسلم مهامها في قطاع غزة ومعالجة كافة الأزمات التي يعانيها سكان القطاع وفقا لخارطة طريق يتم الاتفاق عليها.