خطاب دوار للرئيس عباس

بقلم: طلال الشريف

بغض النظر عمن إعتبروا أن خطاب الرئيس عباس هو معركة تحرير فلسطين الأخيرة وإذا إنتصر أبو مازن بعدد المؤيدين للخطاب فهو سيمسح الآخرين من الخارطة السياسية الفلسطينية لهؤلاء أقول إن خطاب أبو مازن هو خطاب موجه لمعركة موسمية خارجية رتيبة وآفاق السياسة الدولية الباردة وحتي قوة الخطاب من ضعفه لن تعيد الشعبية لللرئيس علي أرض فلسطين خاصة وأن الخطاب هو خطاب تهديدي متكرر إرتفعت لهجة التهديد به درجة عن المعتاد وإرتفعت أيضا به ممرات التراجع درجة عن المعتاد بمعني أن الخطاب خطاب دوار وهذه طريقة سياسية تستخدم يطلق عليها مصطلح "التأزم المحسوب" وهنا أود التنببه أن هذا الخطاب إن نجح أو فشل وإن أيدناه أو عارضناه فهذه النتيجة هي خارج ملعب الصراع مع الرئيس علي قضايانا الخاصة الداخلية والحزبية ولن تغير نتيجة الخطاب شيئا وكل ما هنالك مثلما يريد الجميع تمرير مرحلة الرقصة الفلسطينية المتقنة أمام الأمم المتحدة لإن هذه الرقصة تعبر إن شئنا أم أبينا عنا جميعا وعن التراث الفلسطيني والرئيس يتحدث بإسم الشعب الفلسطيني أمام الأمم نؤيده أو نعارضه .. أما قضية نحب الرئيس أو نكرهه نؤيد خطاب الرئيس أم نعارضه فهذا شيء ببننا كفلسطينيين ومن حق الجميع التمسك بمواقفه كيفما شاء بل نزيد أيضا أنه يجب أن يستمر النضال بشكل أقوي للضغط علي الرئيس في المرحلة المقبلة للإلتزام بالمصالحة وتطبيق خطواتها وصولا للانتخابات والضغط أيضا علي الرئيس للإستجابة لضرورة إنهاء الخلاف الفتحاوي بأسرع وقت ممكن لما لهذه المصالحة من فوائد جمة أولها توحيد فتح وثانيها مواجهة الانتخابات بقوة وتكامل فتح مركز التيار الوطني في م.ت.ف وهنا بيت القصيد فما فائدة خطاب عباس إن كان صاروخا أو كان فشكة لو لم بلتم الشمل في حركة فتح الحزب الأقدر دائما علي إدارة الصراع مع المحتل والحزب الحامل للمشروع الوطني ولذلك نحتاج تغيير لهجة خلافنا وطريقة الضغط لإنجاز الوحدة الفتحاوية وإستمروا في الضغط علي الرئيس وهو حق لكل مواطن فلسطيني يريد الخير لفلسطين وشعبها.

بقلم/ د. طلال الشريف