د. صائب عريقات .. قائد بحجم وطن “

بقلم: فراس الطيراوي

هو صاحب الإطلالة الآسرة إمتلك كل مقومات الشخصية الفلسطينية الأصيلة، من سماته أنه عذبٌ مثل ماء عين السلطان، ومتألق وشامخ كشموخ نخل أريحا، وجبال فلسطين الشماء.  طيب الأصل والمنبع كطيبة شعب الجبارين ! عرفاتي - فلسطيني الهوى والقلب والضمير، وهو المُتحدث اللّبق واللمّاح، سريع البديهة، حاضر الجواب، بجمال المنطق ورصانة الأسلوب. يثير إعجاب مستمعيه حتى لو لم يكونوا من مؤيديه ومريديه.
إنه الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين، وعضو اللجنة المركزية لحركة " فتح " وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية  
شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية، والنبل والعطاء، ويملك فكرا عاليا، ودماثة خلق، وشجاعة وصرامة في إبداء الرأي وهو ما أكسبه إحترام كل من عرفه ، مقاتل فلسطيني شرس ،وعنيد من أجل فلسطين وقضيتها العادلة. أكاديمي وإداري فذ وصادق ، وإنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ورجل نزيه يعامل الناس كلها سواسية، ولا يوجد في قلبه أي حقد أو ضغينة ضد أحد رغم تعرضه لحملات تشويه مبرمجة، ظلم كثيراً وخاصة من ذوي القربى! وعلى قول الشاعر: وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً .عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ.
لا أقول هذا الكلام عن شخصه الكريم  تملقاً أو نفاقا لا والله، أو من باب المجاملة بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من عرفه او التقى به ، هناك بعض الأشخاص بل القامات الوطنية يفرضون عليك إحترامهم، فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها. إذاً ألا تستحق هذه القامة الوطنية الإشادة والدعاء من القلب والشكر لما قدمه للوطن؛ لا أعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله'حقا هذا الرجل يظل دائما مثيراً للإعجاب والإحترام وكذلك للدهشة في كل مرة يظهر فيها للإعلام ، فيصبح ظهوره الإعلامي ذاك حديثا إعلاميا في حد ذاته لعدة أيام أو أسابيع لاحقة.لأن الكل يعلم أن هذا الرجل الفذ لايقول حرفا عبثا.
بل لكل حرف وحركة وسكون ونظرة منه دلالات ومعان معينة ومقصودة تماماً.
متحدث  فصيح بليغ إن كان بالعربية أو باللغة الإنجليزية التي أجادها بإتقان تام، و أدهش حتى أصحاب تلك اللغة أنفسهم.بالفعل لقد كان الرجل المناسب في المكان المناسب تماماً.
وإذ حمل على عاتقه مهمة الذود عن الوطن بالروح، والجسد، والكلمة فقد كان خير من أحتمل تلك المهام الجسام والأحمال الثقال التي تنوء عن حملها الجبال. إحتملها بكل إقتدار ورجولة وإحساس بالأمانة والمسؤولية.
إنه رجل بحجم وطن، و بحق وطنه يتشرف به، وهو يشرّف وطنه حيثما كان. ختاماً : نسأل الله جلِّ جلاله أن يمن على  د. صائب عريقات " أبا علي " بالشفاء التام ، يارب بحق لمساته الطيبة وعزمه وإصراره على إزالة آلام من كان يقصده أشفه فأنت الشافي لا أحد غيرك، وبحق وقفاته الرائعة لتضميد جراح أبناء شعبه ضمد جراحه، وبحق إحساسه بالمسؤولية تجاه هذا الوطن خفف عنه آلامه واحفظه.

بقلم : فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام / شيكاغو.