فشل إسرائيلي- أمريكي وضربة جديدة للمخططات الدبلوماسية الاسرائيلية بعد موافقة إدارة الشرطة العالمية ( الإنتربول) على قبول عضوية فلسطين والذي يعتبر انتصاراً لفلسطين واعترافاً صريحا بحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال الغاشم.
إن انضمام فلسطين لمنظمة الإنتربول العالمية تعد انتصارا حقيقيا ومهما لأننا بحاجة لأن نكون جزءا من المجتمع الدولي الذي تسوده القوانين على أساس المساءلة والملاحقة لمجرمي الحرب والارهاب الذي مازالوا يمارسوه ضد شعبنا الفلسطيني علي مدار عقود من الزمن
وتكمن أهمية التعاون الدولي الذي يخدم فلسطين في شتى المجالات يعد رسالة واضحة للعالم ولإسرائيل بأننا مكون أساسي من المجتمع الدولي الذي يعترف بنا وبحقوقنا الشرعية التي كفلته المواثيق الدولية
وخاضت اسرائيل منذ عدة أسابيع حملة دبلوماسية من وراء الكواليس لإقناع الدول بعدم التصويت على طلب فلسطين بالانضمام للشرطة الجنائية الدولية ولكنها بائت بالفشل الذريع خشية ترقية مكانتها لدولة في منظمة ذات تأثير ودور دولي فعال يمكن أن يمس بإسرائيل عبر المطالبة بتسليم مطلوبين أو اصدار مذكرات اعتقال واجراءات قانونية أخرى تهدف لمقارعة الاحتلال بالقانون الدولي أو ملاحقة قادته السياسيين والعسكريين على خلفية جرائمه وأبرزها الحروب التي شنتها علي غزة وجريمة الاستيطان وفق المعايير الدولية.
عملت اسرائيل بأمر من حكومتها على منع انضمام فلسطين إلى الإنتربول وذلك عبر مسارين أولهما تشديد شروط القبول لوضع العراقيل أمام اجراءات الانضمام الفلسطينية أو الحيلولة دون قبول الطلب بمساعدة الادارة الأمريكية من خلال الضغط على أعضاء الانتربول بهدف تأجيل التصويت على الطلب الفلسطيني.
وتزداد أهمية ملاحقة شخصيات اسرائيلية متهمة بجرائم حرب في الأراضي الفلسطينية في ضوء التوجهات الجديدة للقيادة الفلسطينية بعد خطاب الرئيس محمود عباس المفصلي في الأمم المتحدة، واصرار الفلسطينيين على ملاحقة قادة الاحتلال دوليا والانخراط في العديد من المؤسسات والمنصات الدولية.
وفي نوفمبر 2016 علّقت الإنتربول طلب فلسطين للانضمام إلى عضويتها بعد أن صوت لصالح انضمامها 56 عضوًا، فيما صوت 62 عضوًا بلا، وامتنع 37 آخرون عن التصويت.
والانتربول الاسم الكامل لها هو منظمة الشرطة الجنائية الدولية وتنطق اختصارًا بـالإنتربول(International Criminal Police Organization) وهي أكبر منظمة شرطة دولية وأعرقها إذ يعود تاريخ نشأتها إلى عام 1923 وتتكون قواتها من طاقم الشرطة لـ 190 دولة حول العالم، ومقرها الرئيسي في مدينة ليون بفرنسا.
تعنى المنظمة بملاحقة المجرمين الدوليين أينما كانوا من خلال تعاون شرطة الدول الأعضاء وأهم الجرائم التي تلاحقها المنظمة هي التزييف التهريب وعمليات الشراء والبيع غير المشروعة للأسلحة.
جنوب السودان هي آخر دولة تنضم للمنظمة قبل فلسطين وذلك في عام 2011 في حين انضمت اسرائيل للشرطة الدولية في 1949.
/ بقلم الكاتب : عز عبد العزيز أبو شنب