اختتم المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثوذكسية في فلسطين، أعماله مساء الأحد، بالتأكيد على عروبة القضية الأرثوذكسية وفلسطينيتها شعبا وأرضا وهوية.
كما أكد المؤتمرون على اعتبار الملف الأرثوذكسي وأوقافه وأبناء هذا الشعب العربي الأرثوذكسي ملفاً وطنياً فلسطينياً وأردنيا بامتياز ولا ينحصر في الحدود السياسية، وعلى اعتبار هذا الملف من الملفات الاستراتيجية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني كملف القدس، والعودة، واللاجئين، والأسرى، ووضع هذا الملف على سلم أولوياتها.
وشدد المؤتمرون على أن الدفاع عن الوقف العربي الأرثوذكسي حق مقدس ولا يندرج تحت أية تفاهمات سياسية.
وكانت أعمال المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثوذكسية في فلسطين، قد انطلقت تحت شعار "اوقاف الكنيسة الارثوذكسية قضية أرض ووطن وانتماء وهوية"، بمشاركة حاشدة من محافظات الوطن، وخصوصا من مدينة القدس والداخل الفلسطيني.
وحضر المؤتمر، نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد ، والوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والنواب في المجلس التشريعي محمد اللحام، وفايز السقا، وقيس عبد الكريم "ابو ليلى"، ومصطفى البرغوثي، والمطران عطا الله حنا، وقيادات العمل الوطني وشخصيات وطنية واعتبارية وممثلو مؤسسات حكومية واطباء ومسؤولون من محافظة بيت لحم والقدس والداخل الفلسطيني، والأردن.
وأكد المتحدثون أمام المؤتمر الذي أنهى أعماله مساء اليوم في بيت لحم، أنه سيشكل انعطافه تاريخية في نضال العرب الارثوذكس للدفاع عن حقوقهم.
وأعتبر البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، القضية العربية الأرثوذكسية مصلحة وطنية باعتبارها قضية وجود، وأكد على ضرورة كف يد البطريرك ومجمعه من خلال سحب الاعتراف به تمهيدا لعزله ومحاسبته لوقف أية بيوع مستقبلية، ولهذه الغاية اوصى المؤتمرون بتشكيل لجنة وطنية من العلمانيين ذوي الاختصاص مهمتها العمل على إعادة ما تم بيعه من أوقاف بكافة السبل القانونية والسياسية المتاحة.
وقرر المشاركون في المؤتمر الوطني العربي الأرثوذوكسي عزل البطريرك ثيوفيلوس وعدم استقباله في أي مناسبة دينية واعتباره وحاشيته وكل من يسير في فلكه خارجا عن الصف الوطني.
وطالب المؤتمرون أن يُرفع العلم الفلسطيني شامخاً على كافة الكنائس الواقعة تحت ولاية دولة فلسطين، والعلم الأردني على كافة الكنائس والأديرة في الأردن.
وأكد المؤتمرون في بيانهم، على إدانتهم ورفضهم ومحاربتهم لأية دعوى بالتجنيد لأبناء المسيحيين في جيش الاحتلال او إصباغ أية صبغة إثنية أو شوفينية أو دخيلة على إيمان وعروبة المسيحيين في هذه الأرض المقدسة.
وطالب البيان، البطريركية بتسليم كافة وثائق عقود الايجار طويلة الأمد التي تم إبرامها منذ الانتداب البريطاني وكذلك كل الصفقات التي وقعها بابا ديمس والتي أخفتها البطريركية، وكامل الصفقات التي أبرمها ثيوفيلوس، إضافة إلى كافة وقائع جلسات المحكمة المتعلقة بقضية باب الخليل، وقضية "همينوتا" للجنة المتابعة وانتداب محام يعين من قبل لجنة المتابعة لحضور جلسات المحاكم وخاصة قضية "رحافيا" – بلدية القدس وقضية باب الخليل.
يشار الى أن المؤتمر نظم من قبل المجلس المركزي العربي الارثوذكسي في فلسطين والأردن والحراك الشبابي الارثوذكسي بالشراكة مع فصائل منظمة التحرير.