أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها الكامل بالمسار التفاوضي الهادف إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة، مشددة على أنها تعاملت مع الجهود الإقليمية والدولية بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الحركة، في بيان صحفي صدر مساء اليوم الخميس، أنها قدّمت ردّها الأخير إلى الوسطاء بعد مشاورات موسّعة مع الفصائل الفلسطينية والدول الصديقة، مشيرة إلى أن هذا الرد يعكس "التزاماً صادقاً بإنجاح جهود الوساطة والتفاعل الإيجابي مع كافة المبادرات المطروحة".
وأعربت حماس عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والتي وصفتها بـ"السلبية وغير الدقيقة"، لا سيما في ضوء ما عبّر عنه الوسطاء من ارتياح وترحيب بالموقف الفلسطيني البنّاء، الذي يفتح المجال أمام إبرام اتفاق شامل.
وجددت الحركة تأكيدها على حرصها على استكمال العملية التفاوضية والانخراط الجاد في أي مساعٍ من شأنها تذليل العقبات والوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، يضمن وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
يأتي هذا التصريح في ظل أجواء تفاوضية حساسة، وبعد إعلان واشنطن سحب وفدها من الدوحة للتشاور، بزعم أن حماس لا تُظهر جدية في مسار المفاوضات، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع، معتبرة ذلك محاولة لتضليل الرأي العام الدولي.