أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، أن نجاح عمل الحكومة في قطاع غزة سيكون مرهونًا بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان وإحداث تأثير واسع على المواطن.
وقال الحمدالله خلال مؤتمر صحفي لدى وصوله ووفد الحكومة إلى قطاع غزة عبر معبر "إيرز"، "نحن على يقين أن الطريق الوحيد للوصول للأهداف الوطنية جامعة هي الوحدة وطي هذه الصفحة"، مضيفاً "من الآن فصاعدًا الكل منخرط ومسئول في جهود اعمار القطاع وتعزيز صمود المواطنين وصون الحريات".
وثمن الجهود المصرية منذ تشكيل حكومة الوفاق وحتى اللحظة لضمان اتمام المصالحة، كما حيا الفصائل والقوى وكل أبناء شعبنا الذي وقفوا خلف تحقيق المصالحة والوحدة.
وشدد الحمدالله على أن الحكومة تتسلم مسئولياتها في إدارة شؤون القطاع حيث تم تشكيل عددا من اللجان لممارسة عملها، وسيتم معالجة القضايا الادارية العالقة وعلى راسها قضية الموظفين ضمن اتفاق القاهرة.
وقال "آن آوان العمل والوقوف عند المسئوليات"، معتبراً قرار حماس بالاستجابة لمبادرة الرئيس عباس وحل اللجنة الإدارية خطوة هامة سنبني عليها الكثير من العمل.
وأكد الحمدالله "واثقون من أن أجواء التفاهم والايجابية ستسود ونتطلع للعمل بإيجابية مع كل الفصائل والقوى والمؤسسات لنجدة أهلنا في غزة ومعالجة أثار الانقسام".
وشدد على نجاح عمل الحكومة سيكون مرهونًا بقدرتها التنفيذية على الأرض والميدان وإحداث تأثير واسع على المواطن، داعياً الجميع لرص الصفوف والوحدة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن على تلك الفئوية.
وقال الحمدالله "أولويتنا اليوم هي التخفيف من معاناة شعبنا في قطاع غزة، ونحن الآن أمام سلسلة خطوات وبرامج عمل من شأنها التخفيف عن سكان قطاع غزة".
وأكد على أنه سيتم إتخاذ الخطوات الجادة لتخفيف المعاناة، وسيصبح المجتمع الدولي مطالباً بالوقوف عند مسئولياته والمساهمة في دعم وإعادة إعمار غزة.
وأوضح الحمدالله "ندرك تماما أن الطريق لا يزال طويلً وشاقاً، لكن شعبنا قادر على النهوض من جديد"، مستدركاً "ستبقى غزة دائما حامية الهوية الفلسطينية، ولن تقوم دولة فلسطينية دون غزة وعاصمتها القدس".