قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، إنه لم يقرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى الآن، ولا يرغب في خوض الانتخابات "ولكن سيوافق في حالة واحدة إذا طلبه الشعب للترشح".
وأضاف أبو مازن خلال حديث لبرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "سي بي سي" المصرية مع الاعلامية لميس الحديدي، أنه لن يقبل بفكرة استنساخ تجربة حزب الله اللبناني في فلسطين"، في إشارة منه لدور حركة حماس في المستقبل"، موضحا بأنه يختلف مع حماس في الأيديولوجية كونهم حركة إسلامية لكنها جزء من الشعب الفلسطيني.
قال "لدينا رغبة شديدة في إتمام المصالحة، ونلاحظ أن هذا هو توجه حركة حماس وأن يتم التنفيذ على الأرض".وأضاف أن "آخر محاولات للمصالحة كانت في 2014 وتوقفت بعد أعاقت حماس عمل الحكومة، وتم تشكيل حكومة الوفاق الوطني بتوافق كامل بين فتح وحماس".
وأردف أبو مازن"كنا ندفع مليار ونصف دولار لحماس في غزة وأوقفنا جزءا بسيطا بتقليص الدعم في الموازنة بنسبة لا تتعدى 22% عقب تطور الأوضاع لذلك عادوا، حماس قبلت إلغاء حكومتها وتمكين الحكومة من العمل بغزة".
وأكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي المنوط بها الوقوف على المعابر وتأمين الأمن الداخلي، مشيرًا إلى أن كل شئ يجب أن يكون بيد السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا أنه لن نقبل لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية باستثناء مصر.
وقال أبو مازن:"لو شخص من فتح في الضفة حامل سلاح غير السلاح الشرعي بحطو في السجن (..)وحينما تتمكن الحكومة بشكل كامل من المعابر والاجهزة الامنية والوزارات سنرفع اجراءاتنا الاخيرة بغزة وانا مش مستعجل".
وقال أبو مازن"يجب أن تعود اللحمة للشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية والعتاب الأن لا ضرورة له من طرفنا أو من حماس، فنحن أولاد اليوم نتكلم عن اليوم وكلنا أخطأنا في حق بعض وشتمنا بعض ولكن اليوم نريد أن ندخل مرحلة جديدة وننسى الماضي".
واضاف "بدون اللحمة والوحدة لن توجد دولة فلسطينية مستقلة وحريصون على الوحدة من أجل إقفال ذرائع الكثير من الأطراف وخاصة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والوحدة مصلحتنا في نفس الوقت وعندما قدمت حماس المبادرة تلقفناها هذه الفرصة وبدأنا بإرسال الوفود من أجل المصالحة ووصول وفد الحكومة لغزة دليل على الرغبة الشديدة"
وقال "زيارتي إلى غزة متوقفة على الإجراءات على أرض الواقع المشاكل كلها ستحل بما فيها مشلكة الموظفين (..) إذا أرادت حماس الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية يجب أن يلتزموا بقواعدها."
وأضاف "نسعى لبناء دولتنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس، ولكن ذلك سيستغرق وقتًا طويلاً"، موضحًا، أن تمكين حكومة الوفاق الوطني، يتطلب مدة زمنية.