فشل المزاحمة ...لتاريخ مصر الحاضر

بقلم: وفيق زنداح

لحظات تاريخية حاسمة وحازمة تم الاعلان فيها عن نهاية فصل اسود.... وبداية مرحلة جديدة نؤكد فيها على صدق المواقف ....وخلاصة التجربة ...وصوابية العلاقة ....وما تم استخلاصه بحكم علاقات تاريخية طويلة وممتدة ...تأكد فيها لنا ...كما لغيرنا ...ما كنا نرفعه من شعارات وما نردده من أهداف.... وما نعلن عنه من مبادئ ...وما استخلصناه عبر تجربة مريرة تعرضنا فيها للكثير من المؤامرات ...لنتأكد..... ولنؤكد...... أن لنا شقيق داعم ....وأن لنا جار يقف معنا ....ويساندنا وتربطه بنا أواصر علاقات ممزوجة بدماء الشهداء من جنود مصر الاوفياء.... الذين سقطوا على ارض غزة هاشم وعلى تخومها .....وهم يدافعون ببسالة وبطولة وفداء .

هذا التاريخ الحاضر لمصر ....وهذه العلاقات الوطيدة والاخوية ....وبهذا الحضور اللافت من خلال وفود سياسية وأمنية واعلامية ....في لحظات تاريخية حاسمة ....وبداية صفحة جديدة انما تؤكد أن مصر وعبر التاريخ الممتد.... دائمة الحضور والفعل الملموس ....ولا يزاحمها ....ولا يستطيع أن ينافسها ...كل من توهموا..... بامكانية استغلال حالة الفراغ ....والفوضى الخلاقة ....والارهاب الاسود ....ولحظات الانقسام وظلمة الليل ...وتباعد الاشقاء في ظل متغيرات سياسية اقليمية..... اطالت من أمد الانقسام ....كما اخرت من سرعة الحضور والتاثير والانجاز.

لسنا وحدنا.... ولم نكن عبر كافة المراحل دون شقيق اكبر ....يقف معنا ويدعم مواقفنا ....ويؤكد على حقوقنا ....حقائق تاريخية ....سياسية ....وطنية.... قومية . يجب أن نؤكد عليها ونكرر قولها .....وأن نحفظها ونوثقها للتاريخ وللأجيال ....كما وثقت لنا..... وتم تناقلها الينا عبر من سبقونا.... وعاشوا تجربتهم واستخلصوا من العبر والدروس..... ما يتم قراءتها اليوم وما يتم تلمسها.... ومشاهدتها ....بهذا الحضور الرائع والمتميز لخيرة ابناء مصر من الطواقم السياسية... والامنية.... والاعلامية ...وعلى رأسهم اللواء خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات المصرية والوفد المرافق له......والذين يؤكدون بحضورهم ....تاريخ حاضر....ر يتجدد بكل لحظة مع هذا البلد العربي الشقيق..... الذي لم يتاخر ليوم واحد..... او حتى للحظة واحدة عن توفير كافة سبل الدعم لنا .....ولقضيتنا لأجل استعادة حقوقنا .

مصر بتاربخها الحاضر والدائم..... انما تؤكد لنا ولغيرنا على عمق مواقفها الاستراتيجية وثباتها واصالة جذورها .....والتي ستبقى دائمة ومستمرة..... ومتفاعلة مع كل حدث .

هذا الاستخلاص التاريخي ....انما يؤكد لبعض المزاحمين الواهمين ....الذين حاولوا اقتناص الفرص ....واستغلال المتغيرات..... وما شهدته المنطقة والاقليم بمحاولة الحضور والتوغل ....وحتى التدخل ....والعبث بالمقدرات..... والتلاعب بالجبهة الداخلية ....ظننا منهم أن الأمور مفتوحة ....وأن الساحة وقد غاب عنها اصحابها والمساندين لهم ....والداعمين لهم عبر التاريخ.... بحكم الجغرافيا السياسية ....والاخوة الصادقة ....والروابط الاجتماعية والثقافبة ....التي لا يتم وزنها بالمال..... بقدر قيمتها وموروثها العروبي والاخلاقي ....الوطني والقومي .

مصر الحاضرة بتاريخها وادوات قوتها..... وتاثيرها الدائم ...وبما تم استخلاصه من حس وطني فلسطيني ....على ان مصرالحاضنة والراعية والداعمة.....لوحدتنا وانهاء انقسامنا وتعزيز مقومات صمودنا ....وتحقيق طموحاتنا الوطنية وحرصها على امانتها القومية ....وامنها القومي..... وتحقيق الاستقرار والامن داخل المنطقة ....لا يمكن ان تسمح بالعبث والتلاعب من قبل المزاحمين ....والممولين ....المساندين .....والداعمين..... والمسهلين لارهاب تكفبري اسود..... يمكن ان يجد موقع قدم في هذه المنطقة... تحت مزاعم وشعارات واهية ....ومنطلقات فارغة ....واوهام وخيالات لا وجود لها .

لقد قرات مصر كعادتها..... كما عبر تاريخها ومواقفها المتحددة..... مدى المخاطر المحدقة بفلسطين وشعبها ....كما التهديدات والانعكاسات السلبية على امنها ....لتجدد خطواتها وتحسم مواقفها..... وتؤكد على حضورها التاريخي والفعلي ....وتقف حائلا ومانعا امام مزاحمة الصغار .....ومن يعتقدون انهم كبار..... وذات نفوذ حتى يتوفر ويتعزز امن المنطقة..... ووحدة فلسطين وشعبها ونظامها السياسي.

ان المزاحمين الواهمين بقدراتهم .....على املاء الفراغ الاستثنائي ....تأكد لهم الحضور التاريخي والفعلي للمارد المصري..... الذي يرسم بقدراته ومقوماته خارطة الوجود..... بما يعزز من استقلالية فلسطين وشعبها ....وبما يوفر الأمن والاستقرار على حدودها .

مصر الحاضرة على الدوام..... تنظر لما حولها .....ببصرها وبصيرتها.... لأ نها الاقدر على الحساب ....وقراءة مجريات الواقع..... وافاق المستقبل..... الذي يحدد خطواتها وتحركها وفق اولويات وطنية قومية..... ووفق حسابات وطنية فلسطينية ....وحسابات سياسية قومية ....لا يستطيع أن يتعايش او يعيش معها كل اصحاب المال الاسود ....والواهمين بقدرتهم على المزاحمة.... حتى اصبحوا خارج الحدود.... لبعالجوا ازماتهم.... بعد ان حاولوا تأجيج أزماتنا وتعزيز الخلافات بيننا .

مصر الحاضرة بتاربخها ومواقفها ....تستقبل بكل الحب والامال المعلقة عليها .....باستمرار رعايتها ودعمها للمصالحة الوطنية الفلسطينية...... حتى نتخلص بتاتا ونهائيا من هذه الحقبة الزمنية..... التي طال انتظار نهايتها .....شكرا لمصر التاريخ .....والحاضر .....والمستقبل ....وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

بقلم/ وفيق زنداح