اعتقد ان دحلان ليس مراقبا او متفرجا على ما يحدث وهناك ما يقوم به اقليميا ودوليا ومحليا بخصوص اهل غزة والشعب الفلسطيني وليس بالضرورة ان تتصدر انشطته عناوين اعلامية في المواقع والصحف والفضائيات ولكن للوهلة الاولى كان رد القائد الوطني محمد دحلان بتفاهمات القاهرة ( دحلان - السنوار " وترسيخها على الارض ولبنة اولى في اتجاه ابرام المصالحة الشاملة بين كل القوى الفلسطينية
لم تنقطع وسائل الاتصال بينه وبين قادة حماس من اجل الوصول الى تفاهمات الحد الادنى التي تحقق مصالح الشعب واهل غزة على المستوى الانساني وداعيا في اكثر من لقاء لتجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة للعمل الوطني الخلاق لانقاذ ما يمكن انقاذه والخروج من المتاهات والتناقضات واختلاف البرمجيات وتأثيرها على الحالة الثقافية والوطنية والانسانية في غزة
دحلان وبعد قرارات الفصل والملاحقات العدوانية من جانب الرئيس عباس ، لم يفقد الامل وبالدافع الوطني والالتزام والانضباط ولمعرفة دقيقة بأخطار المرحلة على واقع فتح والحركة الوطنية اطلق ثلاث مبادرات سواء على مستوى فتح والتئام جرحها وتفتتها او عى صعيد مبادرات الوحدة الوطنية على قاعدة اتفاقيات 2005 و20011 ومبادرة الاسرى مطالبا وبصدق انهاء الخلافات على قاعدة الاصلاحات التي يطالب بها كل الفتحاويين ومستجيبا لكل المبادرات من اجل ذلك التي بادرت بها عدة جهات سواء على مستوى النخب او دول اقليمية واخرها مبادرة الرباعية بقيادة مصر والتي وافق عليها دحلان بدون أي تعديلات او شروط في حين ان الطرف الاخر تناول المبادرة بسوء نية وتحريض واجراءات متتالية استهدفت انصار دحلان في الضفة وغزة . تلك الانشطة الدؤوبة التي انتجت تفاهمات حماس - مصر و تفاهمات السلطة مع حماس و والتي انجبت الروح العالية التي تجلت لدى قيادة حماس وكما هو موقف التيار الاصلاحي من انهاء الانقسام وهو خيار لا تراجع عنه وقدوم حكوومة الوفاق الى غزة لاستلام مهامها بدون معوقات .
طالب دحلان في الماضي القريب بتنفيذ وتطبيق اتفاق القاهرة وجدة وما تم الاتفاق عليه في بيروت من اجل تجديد الشرعيات واحياء دور المؤسسة والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية .
اعتقد لن يغيب ذلك عن القائد الوطني محمد دحلان وما يتوجب فعله وطنيا وشعبيا على المستوى الذاتي والاقليمي والدولي ، فالبناء الانساني والاجتماعي وتحفيزهما في غزة من اولوياته وخاصة فيما يتعرض له اهله في غزة من ظلم واجحاف وتامر على حقوقهم ومواطنتهم .
ان المنطقة ترسم فيها خرائط سياسية ومتغيرات امنية ايضا تدعو الجميع الفلسطيني الى وحدة وطنية وبلورة نظام سياسي نشط وقوى ولسنا بمعزل عما يدور حولنا فامامنا اطروحات ليبومان بهدنة طويلة الامد وامامنا صفقة ترامب الاقتصادية الامنية وامامنا اطروحات نتنياهو بضم الضفة الغربية والخليل ، ولذلك تاتي المصالحة وليدة بعد النظر الثاقب من النائب محمد دحلان لكي نستطيع ان نرسم لنا مربعا واضح الاضلاع يحافظ على الحقوق ويبني مؤسسات الدولة ويحافظ على السلاح المقاوم كسلاح شرعي له برنامج واحد وشركاء في الحرب والسلام
سميح خلف