تحيا مصر .... من غزة ... للرئيس السيسي

بقلم: وفيق زنداح

لن اتناول تفاصيل ما تم الاتفاق عليه ما بين فتح وحماس .. وبرعاية مصرية اثبتت مقدرتها ... وحكمتها ... وقدرتها على الاقناع والتأثير... من خلال تأكيد المؤكد ... واثبات المثبت ... لقناعات راسخة تولدت وتجذرت بفعل تاريخ طويل ... وتجربة حاضرة ... في اطار جهود متواصلة ... واصرار ملموس ... ومواقف لا يكتنفها الغموض ... ووضوح بالرؤية ... وتحديد السياسات ... وتبيان المواقف ... وفق حسابات قومية ... تتحلى بروح المسؤولية التاريخية القومية والوطنية ... والاصرار على صدق التوجهات ... ووضوح السياسات المعتمده ... وعدم القبول بالخروج والتراخي وترك حالة من الفراغ ... وامكانية السماح باملاء فراغ استثنائي ... بحالة طوارئ داخلية واقليمية ... في ظل ظاهرة ارهاب تكفيرية طارئة واستثنائية .... على عكس ديننا واخلاقياتنا ... مبادئنا وعروبتنا واسلامنا الوسطي .

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ... منقذ العروبة والعرب ... ومنقذ المسلمين والحكم عليهم على غير دينهم واخلاقياتهم وتسامحهم ومحبتهم لكافة الشعوب والاديان ... الرئيس المصري الذي وصل الى سدة الحكم بأنتخابات ديمقراطية في واقع مرحلة تاريخية ... ولحظات حاسمة تعتبر الاخطر والاكثر تهديدا لأمتنا العربية بكافة دولها وانظمتها السياسية ... ومنظوماتها الاقتصادية الاجتماعيه والثقافيه ... ومؤسساتها السياديه .

توقيت هام وتاريخي وحاسم بوصول الرئيس السيسي الى مقاليد الحكم بعد انتخابات ديمقراطيه حصل فيها على اعلى نسبة تصويت وانتخاب لرئيس مصري .

الرجل العسكري الذي تقلد امور الحكم ديمقراطيا في ظل ازمات ومطبات ومنزلقات ... وما تتطلبه المرحلة من حنكة سياسية ... وقدرات عالية على فتح افاق علاقات متجددة ... وتعزيزها من خلال بناء علاقات صداقة وتعاون وشراكة استثمارية ... لمعالجة ازمات ومشكلات قائمة ومتوارثه اقتصاديا واجتماعيا ... ليضاف عليها ارهاب اسود وتكفيري لزيادة الاعباء على مصر... ومحاولة حرف مسارها وتغيير اولوياتها ... للتقوقع بداخل ازماتها ... وعدم النظر لمن حولها ... وترك حالة من الفراغ لتحرك الصغار ... في ظل ازمة الكبار المتربعين عبر عقود بمكانهم وصدارتهم .

مصر الرئيس السيسي ... وبرغم ملفات مصر الملحة ... لم يتأخر عن ملف فلسطين كقضية سياسية عادلة ... واحتياجها لقوة دعم سياسي لاجل تحقيق تسوية سياسية عادلة ... وانهاء انقسام اسود لا زال يلتف حول اعناق الفلسطينيين ... ويحاصر حياتهم ... ويبدد احلامهم ... ويزيد من اعباء حياتهم ... لتزداد ازماتهم ... وليكونوا عرضة لواقع مأساوي ... يمكن استغلاله ... والعبث من خلاله ... بما يهدد امن فلسطين ومصر والامن القومي .

الرئيس السيسي تحرك بكافة الاتجاهات ... ووصل الى اخر البلاد والاقطار والقارات ... وقتح علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واستثمارية .... لاجل تعزيز مكانة مصر القوية ... وزيادة قدراتها على المواجهة لكافة ازماتها ... وحتى تبقى بمركز القرار الاقليمي والدولي ... وحتى تقوم بدورها المعهود عليها عبر تاريخها وحاضرها ... والتي لا ينازعها بها احد ... وحتى لا يشعر الصغار ان مصر بملفاتها الملحة يمكن ان تسمح بالتوغل والتواجد لاجل التلاعب ... واخذ الدور بحكم اوهام واحلام ... ليتأكد الجميع ... بأنها كانت كابوس وخيالات ما لبثت ان انتهت مع اول صحوة ... سوف يعلن فيها من القاهرة ... قاهرة العروبة ... ومركز الثقل والقرار القومي والعربي ... عن الانتهاء من فصل انقسام اسود أضر بالقضية الفلسطينية والعربية .... وترك المجال لصغار القوم ودويلات المنطقة بأن تتلاعب بأمن واستقرار العديد من الدول والشعوب .

القضية الفلسطينية والتي تبرز من جديد من خلال وحدة الفلسطينيين .... لايجاد المخارج السياسية الكفيلة بحل قضيتهم ... وترتيب اولوياتهم والتي تقودها مصر وعلى رأسها الرئيس السيسي بعلاقاته مع كافة دول العالم وخاصة الدول الكبرى والاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية ودول شرق اسيا ... حيث لم يألوا الرئيس السيسي جهدا الا وقد بذله من اجل تحريك القضية الفلسطينية ... والعمل على ايجاد الحلول الملائمة لها .

القاهرة اليوم ... وفي منتصف هذا النهار ... سيعلوا الصوت ... وستأتي البشرى ... وستكون الفرحة التي تعم فلسطين واهلها ... بأتفاق الاخوة بحركتي فتح وحماس وانهاء العديد من الملفات على طريق استكمال الباقي منها ... واعلان بداية صفحة جديدة تتمكن فيها الحكومة من مسؤولياتها لتبسط السلطة الوطنية ولايتها السياسية والقانونية على كافة الاراضي بداية مرحلة جديدة من وحدة الوزارات والمؤسسات واعادة بناء الاجهزة والمؤسسات على اساس وطني وليس فصائلي ... وتمكين السلطة من كافة المعابر بما فيها معبر رفح وبسط السياده على الحدود ومنع كافة اشكال التهريب والتحرك للجماعات الخارجة عن القانون ... وما سيجري مع نهاية هذا الشهر من اجتماع فصائلي كامل لاجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني .

ملفات عديده ترتبت على هذا الانقسام الاسود يجري اعداد الحلول لها وانهاء اسبابها ... وما اوصلنا اليها .

لقد اخطأنا ... وعشنا الاوهام ... وقال البعض منا لاطراف هنا وهناك ... أن بالامكان البقاء والثبات .. وانه لم يعد بالامكان ارجاع عجلة التاريخ ... وان من ذهب... قد ذهب دون رجعه ... وان من تواجد من دويلات تحت شعارات زائفة تحمل عناوين فك الحصار واعادة الاعمار ... قد شددوا بحقيقة الامر الخناق علينا ... بزيادة انقسامنا ... ولم يعملوا على فك حصارنا ... بل ساندوا ودعموا الارهاب التكفيري الذي زعزع امن وسلامة المنطقة .

اليوم كافة الحقائق ... تعلن من القاهرة ... حيث الثوابت والحرص الاكيد على شعب ظلم لما يزيد عن عشر سنوات ... وهو يعاني ويلات وكوارث هذا الانقسام ... ووجد في مصر العروبة والرئيس السيسي حرصا اكيدا والتزاما قوميا ... بأستمرار الجهود الحثيثة لاجل انهاء هذا الانقسام .. لقد قالوا ... وفعلوا .. قالها الرئيس السيسي وفعل ... كما عادته ورسائله المتجدده لشعبه ... شعب مصر العظيم .

لانها مصر الحاضرة ... بواقعها وتاريخها ... بثقلها السياسي الاقليمي والدولي ... ومكانتها وعروبتها التي تتربع على قلوب كل فلسطيني وعربي ... قد صدقت القول ... واحسنت النوايا ... وعززت من وحدة الفلسطينيين ... وابعدت ما كان يتهددهم ... ومن كان يتلاعب بهم ... ومن عزز الانقسام بداخلهم .

اليوم مصر اكدت المؤكد ... وثبتت المثبت ... انها الوحيده القادرة على امتلاك ادوات التأثير والفعل الحقيقي ... بعيدا عن الشعارات والاوهام .

شكرا للرئيس السيسي ... شكرا لمصر العربية ... شكرا لمؤسساتها السيادية التي تحملت مسؤوليه هذا الملف ... وكل الشكر لقادتنا وقوانا السياسية ... التي وصلت الى قناعة الحقيقة وناصيتها ... وامتلكت شجاعة القرار ... وعملت بروح المسؤولية الوطنية والتاريخية .

بقلم/ وفيق زنداح