أمام الفعل الجبان والمدان بكافة الاحوال ... وتلك المجموعات الارهابية التكفيرية التي تحاول بين فترة واخري أن تطل برأسها من جحورها ... بمحاولة الاعتداء على جنود مصر البواسل ... وما جرى بالأمس من محاولة متزامنة لاقتحام حواجز امنيه بمناطق الخروبة و كرم القواديس بمحافظة شمال سيناء ... وما اسفر عن هذا الفعل الجبان من قتل العشرات من الارهابيين التكفيريين ... وسقوط ستة شهداء من ابناء مصر الاوفياء وجنودها البواسل .
عملية ارهابية سوداء ... يشتم منها رائحة كريهة بدوافعها وتوقيتها ... ومجمل اهدافها ... والتي تؤكد على ان الامور بدت واضحة وجلية ... بأكثر مما كانت عليه ... واكثر شمولا بجغرافيتها ... التي لم تعد خافية على احد ... من خلال استهداف مصر شعبا وجيشا ومؤسسات امنية من خلال مجموعات ارهابية تكفيرية تقف بعض القوى من دول واجهزة استخباراتية بدعم هذا الارهاب ماليا ولوجيستيا ... تخطيطا وتسليحا وتوقيتا ... لأهداف مشتركة .
هذه القوة التي لم تعد خافية على احد ... كما هذا المخطط والاستهداف التي يبدو واضحا وجليا بصورة اكبر وبالتحديد بمنطقة شمال سيناء ... ومحاولة تلك المجموعات زعزعة الاستقرار والأمن في تلك المنطقة والمناطق الحدودية من قطاع غزة ... مما يجعلنا أمام بعض الحقائق أن الارهاب التي يستهدف مصر ... هو نفسه الارهاب الاسود التي يستهدف قطاع غزة وشعب فلسطين ... وأن الارهاب الذي يحاول الخداع والتضليل وكأنه تعبيرا عن حالة مقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي باطلاق قذائف صوتية ... وكأنهم يؤكدون خداعهم وتضليلهم وكذبتهم الكبرى ... كما يؤكدون على كشف زيفهم ووجهم الحقيقي ... الذي يؤكد ان تلك المجموعات الارهابية التكفيرية تعمل لصالح دول واجهزة استخباراتية تستهدف الامن القومي المصري ... كما الامن القومي الفلسطيني والعربي من خلال ارهاب اسود يخطط وينفذ عملياته لضرب الاستقرار بأرض الكنانة .... وزيادة الخناق علينا ... وتأكيد الحصار بخيوطه... ومن يقف ورائه كما ويؤكد على ان انقسامنا الاسود ذات علاقة بالقوى الداعمه للارهاب الاسود ... الذي لا زال مستمرا ومتصاعدا في ظل تمويل وتسليح ودعم وتخطيط ... وتسهيلات للتحرك من قبل دويلة لا تذكر على الخارطة ... ومن قبل دولة اخرى اقليمية ومن قبل تنظيم دولي .
مسمياتهم الواضحة والمحددة ... دويلة قطر.... وتركيا ... والتنظيم الدولي للاخوان ... ثلاثة عناوين ... هم بذات العنوان الواحد ... وبذات الاهداف وبذات التزامن في تطلعاتهم... وما يرسمون بخيالهم من ان مصر يمكن ان تعود الى حكم الاخوان ... والى المعزول محمد مرسي ... وان الارهاب مستمرا طالما لم يحقق مرادهم ... واهدافهم الخبيثة ... لاعاقة مصر ... ووقف عجلة تنميتها واستقرارها ... وزيادة قوتها ومكانتها ودورها الاقليمي والدولي .
الارهاب ليس مجموعة من القتلة المرتزقة التكفيريين ... ولكنهم مجموعات منظمة وممولة ومسلحة ويخطط لها ... ويتم توجيهها ... وهناك اطراف تقف ورائها لتساعدها بتسليحها وتمويلها .... تحركها ... لتنفيذ جرائمها ومجازرها الدموية .
لقد اصبحت خارطة الارهاب الاسود اكثر وضوحا ... كما اهدافه الخبيثة وما يسعى لتحقيقه لم يعد خافيا على احد ... اذا ما تذكرنا احد قيادات الاخوان محمد البلتاجي الذي قالها بصريح العبارة ... ليعود مرسي حتى تتوقف السيارات المفخخة والقتل بسيناء .
محمد مرسي لم ولن يعود ... والاخوان لن يعودوا ... ومرسي تم عزله من الشعب المصري ... كما تم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بأغلبية ساحقة من الشعب المصري الذي سيجدد انتخابه الديمقراطي بما تم انجازه وتحقيقه بالمرحلة الاولى من رئاسته التي حققت الكثير على المستوى التنموي والامني والسياسي الاقليمي والدولي .
خارطة الارهاب وعناوينه الرئيسة ... والداعمين للمجموعات التكفيرية الذين يتحركون ويقتلون ويسفكون دماء الابرياء ... لهم اهدافهم المعلنة والخفية حول طبيعة تحركهم وعملياتهم ... والتي لا تخرج عن اطار الفعل الخسيس ... والجبان ... والذي لا يتسم بسمات وصفات الرجولة ... والايمان ... والتدين ... لكنه يعبر عن مجموعات من المرتزقة الذين يتحركون بفعل المال ... وانحراف فكرهم ... وعدم قدرتهم على المحافظة على انسانيتهم ... ووطنيتهم ... المفقودة اصلا من عقولهم وضمائرهم وقلوبهم .
العملية الارهابية الاجرامية التي وقعت بالامس ... لا تخرج عن السياق .... والمخطط .... والاهداف ... بتزامنها مع اعلان مصر الشقيقة لفتح معبر رفح ... كانت رسالة الارهابيين استمروا بأغلاق معبر رفح ... اخنقوا الفلسطنيين ... لا تحعلوهم يتحركوا ... اوقفوا وساطتكم لتعزيز وحدتهم ... اجعلوهم اكثر انقساما ... اجعلوهم اكثر فقرا ... اجعلوهم اكثر استسلاما لاسرائيل ... ولا تقوموا بدوركم القومي والاسلامي والعروبي بدعم فلسطين واهلها ... ابقوا على حصارهم ... ولا تخرجوهم ... واجعلوا اسرائيل تقتلهم ... وها نحن نقتل خير اجناد الارض ... جنود مصر البواسل ... ونحاول خداعكم وتضليلكم بأننا نطلق بالقذائف على اسرائيل ... واننا نقاوم الاحتلال ... لكن الحقيقة اننا نرسخ الاحتلال وندعمه ونقوي من وجوده .
هذه الرسالة الواضحة المفخخة والمتعددة الرؤوس ... والمنطلقة بفكر واهداف واحدة ... لضرب استقرار مصر .. وابقاء انقسام الفلسطينيين ... وعدم اخذ مصر دورها ومكانتها .. حتى تبقى تصارع ازماتها الاجتماعيه والاقتصاديه ... وحتى الامنية .
هذا المخطط الشيطاني ... الاجرامي ... لهذه القوى والتي تطلق بسمومها عبر تلك المجموعات التكفيرية التي تخرج من جحورها للقتل من اجل القتل ... وللتخريب من اجل التخريب .
سيفشلون ... سيهزمون .... سيسقطون .... في وحل مؤامراتهم ... لان مصر ستبقى بمكانتها ودورها ... عروبتها واسلامها .... بقوميتها وقيادتها ولن يستطيع الصغار ... أن يأخذوا مكان الكبار ... ولا يستطيع الاقزام ... ان يصلوا الى حذاء اصغر جندي مصري ... ولا يستطيعوا مهما فعلوا واجرموا وقتلوا ... ان يفسدوا العلاقة ما بين فلسطين واهلها وغزة وعائلاتها مع مصر الشقيقة الكبري ... التي وقفت عبر التاريخ والتي لا زالت تقف معنا ... وتساندنا ... وحتى انها تتحمل اخطاءنا وتجاوزاتنا .
موقف الشقيق الاكبر ... والمسؤول الاول عن هذه الامة ... وعن هذا الشعب المحاصر بفعل احتلال ظالم ... وبفعل مخططات ارهابية لثلاثة جهات رابعهم اسرائيل ... تصب بخانة واحدة ومن خلال مجموعات ارهابية سوداء ... لن ينالوا من عزيمتنا .. ومن فرحتنا بأنهاء انقسامنا واستعادة وحدتنا ... لن ينالوا من مصر مكانة ودور وقوة اقليمية ... لن ينالوا من فرحة طفل اراد ان يخرج مع فتح المعبر لرؤية والده ... ومن زوجة تريد ان تلحق بزوجها ... ومن ام تريد رؤية ابنها .... ومن طالب يريد الالتحاق بجامعته ... ومن مريض يسعى للعلاج والشفاء .
هذا الفعل الجبان والمدان لاهداف خبيثة ... وبتوقيته الخسيس ... الذي اراد ان يقتل فرحتنا ... وان يؤكد اهدافه لزيادة الخناق علينا ... لن يدوم ولن يطول ... فأيامهم محدودة ... وسيجدون من قوة مصر وجيشها ما يزيد من خسارتهم ... والابقاء بجحورهم ... حتى يموتون خنقا وجوعا ... لانها نهاية من يسفكون الدماء ويقتلون الابرياء ... ويهاجمون جنود مصر الاوفياء ... الذين يتواجدون لامن وسلامة ارضهم وشعبهم وامتهم .
بقلم/ وفيق زنداح