مع التقدير والاحترام لكل الدول الشقيقة والصديقة دون استثناء ليست هي من تقرر مصير الشعب الفلسطيني ومصير مؤسساته ولا أحد يمسك بالمفتاح غير الشعب الفلسطيني ... هو من يقرر مستقبله ومستقبل قياداته ومؤسساته بدعم الأشقاء والأصدقاء الأوفياء الذين واكبوا نضال الشعب الفلسطيني وبذلوا الجهود الصادقة دعما له ودفاعا عن قضيته العادلة ..... لقد ولى عهد الوصاية .... سقط منذ عقود خلت .... وما يمارس من ضغوط اليوم على القيادة والشعب الفلسطيني ما هي إلا املاءات صهيوامريكية يحاول البعض تمريرها بغطاءات باتت بالية ومكشوفة ..
إن الصمود الذي تبديه اليوم القيادة والمؤسسات الشرعية الفلسطينية .... في وجهه هذه الضغوط سوف يسجله التأريخ للشعب والقيادة ... ولن يرحم من قبل أن يكون جسرا لهذه الضغوط والاملاءات التي لن يتمخض عنها أي شيء ... ولن يكتب لها النجاح ..... ولا للمؤامرة والمتآمرين ...
الشعب الفلسطيني يعرف طريقة وحقوقه ... ويعرف خياراته التي تمكنه منها ولا يحتاج لمن يفرض عليه خياراته ويعرف كيف يختار قياداته ... وبأرقى طرق الإختيار على أسس تقوم على تحقيق أهدافه الوطنية وعلى أسس من المشروعية التاريخية والاجتماعية والسياسية والوطنية ..... ان جميع محاولات الفرض والهيمنة سقطت سابقا وستسقط حاضرا ومستقبلا ....
وستبقى فلسطين وقضيتها تحرق من يتآمرون عليها ..
وتخلد من وقفوا الى جانبها وضحوا من أجلها ... ماضيا وحاضرا ومستقبلا ....
إن تنصروا الله ينصركم فلا غالب لكم ...
وإن الله على نصركم لقدير ....
بقلم/ د. عبدالرحيم جاموس