مساهمة حول مواصفات رئيس السلطة المحلية !

بقلم: شاكر فريد حسن

بدأت الاستعدادات المبكرة لانتخابات السلطات المحلية  ، التي ستجري في تشرين أول في العام القادم ٢٠١٨ ، واخذت العائلات والحمائل والاحزاب بعقد الاجتماعات لاختيار مرشحيها للرئاسة والعضوية ، وتم الاعلان عن عدد من الشخصيات التي ستخوض الانتخابات المقبلة ، عبر وسائل الاعلام المختلفة .

والواقع ان هناك استياءً عاماً من عمل المجالس المحلية والبلدية العربية ، وذلك نتيجة فشل الادارات السابقة ، وغياب التعاون ، وكثرة المناكفات الحزبية والعائلية التي تمنع اقرار الميزانيات وادت بالتالي الى تعيين المحاسبين المرافقين في عدد من المجالس المحلية .

وعليه فان نجاح السلطة المحلية بحاجة الى التكاتف والتعاون من قبل الجميع ، اهالي واعضاء ، ائتلاف ومعارضة ، وبالأخص على المواطن الذي يقع عليه الدور الأهم ، باختياره الصحيح الجيد والصالح لمن سيمثله في ادارة السلطة المحلية ، حيث انه من الضرو ري أن يبتعد المواطن عن مفهوم المصلحة الشخصية والذاتية التي تربطه بالمرشحين ، لأن السلطة المحلية ملك لجميع السكان ، وليست حكراً على هذه العائلة الممثلة في المجلس المحلي ، أو هذا الحزب أو ذاك ، فالاختيار الصحيح لمنصب رئاسة السلطة المحلية يجب أن يكون وفق المواصفات الصحيحة للرئيس ، وهي أن يكون قبل كل شيء مؤمناً بأن العمل البلدي هو عمل طوعي شاق ومرهق ، وليس الجلوس على الكرسي المريح الاورتوبيدي في غرفة مكيفة ، وانتظار آخر الشهر لقبض المعاش السمين الدسم .

ان  المجلس المحلي أو البلدي هو مؤسسة أهلية تقدم الخدمات الاجتماعية والبيئية والصحية ، وتعمل على تطوير وازدهار وتنمية البلد في جميع المجالات ، وتحسين البنى التحتية وغير ذلك من خدمات .

ولذلك فان السلطة المحلية تحتاج الى شخصية قيادية قوية تتمتع بشخصية قوية وبكاريزما القيادة .

وايضاً من مواصفات الرئيس الناجح أن يكون على ثقافة ووعي ونزاهة ونطافة يد ، وادارياً انهى دورة في العمل الاداري ، قبل أن يتصف بأي لقب ، وأن يكون على المام ومعرفة تامة بقوانين وأنظمة ادارة الحكم المحلي ، ولديه قدرة على التخطيط المستقبلي لجميع النواحي الادارية والمالية والخدماتية ، وان يبتعد عن سياسة الأبواب المغلقة ، فالعمل البلدي يتطلب مشاركة الجميع من مواطنين وموظفين ، وان يكون ميدانياً وليس مكتبياً ، يضع المصلحة العامة فوق أي اعتبار ، ويكون قادراً على اختيار البطانة الحقيقية الصالحة الجيدة ذات الكفاءات العالية من مستشارين ومساعدين واصحاب قرار .

اننا ونحن على اعتاب الترشيحات للسلطات المحلية ، يجب البحث عن الشخص الكفؤ المناسب ، الذي تهمه المصلحة العامة قبل المعاش والمحسوبيات وتوزيع الوظائف الشاغرة على اقربائه ومن انتخبوه ، الانسان المناسب في المكان المناسب ، لما فيه مصلحة البلد ومستقبلها وتطورها وازدهارها ، وان غداً لناظره قريب .

بقلم/ شاكر حسن