الدور الاستراتيجي الايراني في دعم ومساندة سورية في مواجهة الارهاب والارهابين ..!

بقلم: أكرم عبيد

  لا شك أن انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية بزعامة سماحة الإمام القائد الخميني رحمه الله عام 1979 كان حدثاً مميزاً في المنطقة وشكل تحول عالمي و مفصل تاريخي ما بين عصر التبعية للاستكبار الصهيوني الأمريكي وعصر التحرر والاستقلال الوطني بعدما تحطمت أعظم إمبراطورية في الشرق التي شكلت أعظم ركائز تحالف الشر العالمي الصهيو أمريكي ونقل الشعب الإيراني العظيم من دائرة التبعية للعدو إلى الدائرة الوطنية التحررية والإسلامية المقاومة و الانتصار للقضايا الإسلامية والتحررية العالمية العادلة وفي مقدمتها قضية فلسطين من بحرها الى نهرها التي اخذت حيزا مهما وبأشكال مختلفة في خطاباته وتصريحاته بالإضافة لعزيز العلاقة السورية الايرانية  في مواجهة الاحتلال الصهيوني لاستعادة لجولان العربي المحتل ودعم ومساندة المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله في لنان لمواجهة الاطماع الصهيونية في الجنوب اللبناني .

لقد تميزت الثورة الشعبية الإسلامية الإيرانية عن الثورات الأخرى بأنها ثورة شعبية عقيدية  استطاعت  بحكمة وحنكة الأمام الراحل قلب موازيين القوى العالمية لتشكل تحولاً استراتيجياً مهماً في التاريخ المعاصر على الصعيدين الاقليمي والعالمي .

ومنذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية كان الإمام يتطلع لإقامة أفضل العلاقات الإستراتيجية مع العرب والمسلمين ولم يفكر أبداً بتصدير الثورة كما  يزعم البعض من أبواق الدعاية الصهيوامريكية وعملائهم الصغار من الانظمة المتصهينة في المنطقة لأن ما يجمع الثورة الإسلامية بأفكارها الخلاقة مع العرب والمسلمين أكثر بكثير مما يفرقها .

وقد ادرك الرئيس حافظ الأسد رحمه الله برؤيته الاستراتيجية الثاقبة مبكراً أهمية الثورة الإسلامية التي أسس لها الإمام الخميني من خلال طروحاتها وأفكارها عن العدل والحرية ومكافحة الظلم وتحرير الشعوب المستضعفة ودعم الحقوق العربية وخاصة القضية الفلسطينية ودعمها لحق سورية في استعادة الجولان السوري المحتل ورفض هيمنة القوى الاستعمارية بقيادة العدو الصهيوامريكي على المنطقة

وقد وضع الزعيم الخالد حافظ الاسد رحمه الله هذه الثورة في إطار تحقيق التوازن الاستراتيجي مع العدو الصهيوامريكي بعد اخراج مصر من معادلة الراع العربي الصهيوني وتورط العراق في اعلان الحرب الظالمة على ايران بعد انتصار الثورة عام 1979 .

لهذ السبب اعلنت سورية موقفا واضحا وصريحا رافضا بقوة لهذه الحرب الظالمة على ايران الثورة بدعم ومساندة وتمويل بعض الانظمة العربية المتصهينة في الخليج العربي بقيادة النظام السعودي وبتحريض من العدو الصهيوامريكي الذي خطط لتحويل هذه الحرب لحرب عربية  ايرانية الهدف منها تحطيم القدرات العراقية والايرانية لإخراجها من معادلة الصراع العربي الصهيوني كما اخرجت مصر بتوقيع اتفاقيات كامب ديفيد الخيانية في السابع عشر من ايلول عام 1978  .

وكانت سورية بقيادة الزعيم الخالد حافظ الاسد رحمه الله البلد العربي الوحيد الذي ادرك اهمية الثورة الاسلامية الايرانية وسارع الى مد جسور الثقة مع قيادة الثورة بزعامة سماحة الامام القائد الخميني رحمه الله منذ اللحظة الاولى لانطلاقتها وعبر عن اهمية العلاقة بين العروبة الاصيلة والاسلام المقاوم الذي يعمل لتحقيق المصالح الاستراتيجية بين الامتين وانتقلت العلاقة من التفاهم وتبادل المنافع السياسية الى علاقات استراتيجية اخوية بين البلدين وتعززت بقيادة سماحة الامام القائد علي الخامنئي والرئيس بشار الاسد الداعمة لقوى المقاومة من فلسطين الى لبنان والعراق في مواجهة اعداء الامة وفي مقدمتهم العدو الصهيوامريكي الذي تعمد استثمار ما يسمى " الربيع العربي " لإعلان الحرب الكونية على سورية منذ نيف وسبع سنوات والتي صمدت بدعم ومساندة حلفائها واشقائها في محور المقاومة والصمود والاصدقاء الروس وكل احرار العالم وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية التي أدركت بشكل مبكراً ان العدوان الكوني لا يستهدف سورية فقط بل يستهدف الامن القومي الايراني وتفكيك محور المقاومة والصمود على قاعدة تقسيم المقسم من خلال فرض سايكس بيكو جديدة على المنطقة ولكن بمقاييس ومفاهيم صهيوامريكية جديدة تستند لمعادلة تعميم ثقافة الفتنة الطائفية والمذهبية التي ابدعها زبيغينو بريجنسكي مستشار الامن القومي منذ عقود تحت عنوان النفير المخابراتي و " الوهابية الجهادية "التي اطلقها عام 1979 .

لهذا السبب فان الموقف الايراني من العدوان الكوني على سورية كان وما زال منسجما مع الاستراتيجية العسكرية والامنية لقوى المقاومة في سورية سواء في مواجهة العصابات الوهابية العنصرية التكفيرية أو في مواجهة الاطماع الصهيوامريكية في المنطقة وقد اعلن سماحة الامام القائد على الخامنئي منذ اللحظة الاولى للازمة في سورية ان التظاهرات في سورية تختلف عما شهدته بعض الدول العربية الاخرى واضاف ان ما يحدث لم يكن سوى مؤامرة خارجية تحركها اصابع العدو الصهيوامريكي وحلفائهم في المنطقة الهدف منها كسر الارادة الصمودية لسورية والتخلص منها كونها تشكل ركن مهماً من اركان قوى المقاومة

كما اعتبر ان ما يحدث في سورية حربا بالوكالة ضد محور لمقاومة والصمود ولمصلحة الكيان الصهيوني واضاف ان الحل يتلخص بدعم الشعب السوري في مواجهة الارهاب ومعارضة التدخل الخارجي وركز على الاصلاح الوطني الداخلي وليس المفروض من الخارج ووقف ارسال السلاح للمجموعات المسلحة .

وفي نفس لسياق لم يكن تصريح المفكر الايراني مهدي طيب بتاريخ 14 / 2 / 2013 الا دليلا على ابعاد وخاطر العدوان الكوني على سورية واهدافه الاستراتيجية اذ قال " اذا فقدنا سورية لا يمكن ان نحافظ على طهران "

وانطلاقا من هذه المعادلة يعتقد معظم المحللين ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر سورية خط الدفاع الاول بعد العراق في مواجهة عصابات داعش واخواتها من القاعدة والنصرة المدعومة من بعض انظمة الردة المتصهينة من الخليج بقيادة النظام الوهابي التكفيري في الجزيرة العربية الى النظام الطوراني التركي الاخونجي بقيادة اردوغان التي تعمدت التدخل المباشر في الشؤون السورية الداخلية وتقديم كل اشكال الدعم المالي والعسكري والامني للعصابات المأجورة التي تم استيرادها من كل اصقاع العالم وتصنيعا من اجل غزو سورية في سياق مشروع اجرامي غربي بقيادة العدو الصهيوامريكي من اجل تغير معالم المنطقة وفي مقدمتها سورية بشكل يتلاءم مع مصالح الكيان الصهيوني اولاً واذا نجح هذا المشروع لا سمح الله فان المنطقة ستتعرض لفوضى والكثير من الازمات والمشاكل التي سَتُفقدها الامن والاستقرار لعدة عقود من الزمن بسبب الحروب الطائفية والمذهبية التي ستشهدها.

وقد ثبت للجميع الرؤية الثاقبة والنظرة بعيدة المدى للسيد الرئيس بشار الأسد عندما أشار منذ البداية إلى أن الإرهاب خطر على الجميع وأن المشكلة لن تبقى محصورة ضمن الحدود السورية بل ستنتشر إلى الدول التي تدعم الإرهاب وهذا ما حصل في العديد من الدول الاوروبية وتركيا وغيرها

لهذا السبب لم يدخر حلفاء سورية في محور المقاومة والصمود وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية جهودهم الخلاقة في دعم ومساندة سورية بمختلف المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والمالية والاعلامية وغيرها التي  كان لها الأثر الكبير على الوضع في سورية والمنطقة والعالم .

 وبذلك فالسمة البارزة لهذه العلاقة التحالفية الاستراتيجية هو الحركية والتغير في بيئة إقليمية حافلة بالقضايا المعقدة والمتجددةوالتي توجت بزيارات هامة لقيادات البلدين لتوقيع المزيد من الاتفاقيات البينية والتشاور والتنسيق في مختلف المجالات منذ اللحظة الاولى للشعور بالخطر الجدي الذي يتهددها منذ بداية العام 2012 لان سورية كانت وما زالت تشكل خط الدفاع الاول عن محور المقاومة والصمود وكل احرار العالم لان انتصار سورية  يعني انتصار محور المقاومة والصمود على الارهاب والارهابيين وهزيمة اسيادهم تحالف الشر الاستعماري الغربي بقيادة العدو الصهيوامريكي الذي تعمد تضليل الراي العام العالمي بعد تشكيل التحالف الدولي لمواجهة الارهاب في سورية والعراق بالرغم ان التحالف الغربي بقيادة العدو الصهيوامريكي هو من صنع هذه العصابات وسلحها ودربها وجمعها في تركيا والاردن لم يحقق خلال سنوات ما حققه الروس والإيرانيين وعلى العكس فان التحالف الغربي استهدف البنى التحتية والمجتمعية السورية ولم يستهدف مواقع العصابات الارهابية من داعش واخواتها في القاعدة والنصرة وقال الرئيس بشار الاسد بهذا الخصوص في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية بتاريخ 6 / 12 / 2015 ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية ضد الارهاب وهمي وافتراضي لأنه لم يحقق أي انجازات على الارض في مواجهة الارهاب مشيرا الى ان سورية لا تضيع الوقت في مناقشة ما يقوم به هذا التحالف لأنها بدأت بمحاربة الارهاب وستستمر بصرف النظر عن وجود أي قوة عالمية .

وبعد سبع سنوات من الحرب العالمية الثالثة المعلنة على سورية صمدت سورية بوحدة شعبها وجيشها وقيادتها بقيادة الرئيس بشار الاسد ودعم ومساندة حلفائها وشركائها في محور المقاومة وفي  مقدمهم ايران والاصدقاء الروس وكل احرار العالم وحققت المزيد من الانتصارات بعدما انتقلت في بداية العام 2014 من موقع الدفاع الى موقع الهجوم واستعادت المزيد من المدن والقرى والبلدات التي كانت تحتلها عصابات داعش واخواتها من القاعدة والنصرة من حلب وريفها الشرقي الى معظم ريف اللاذقية وريفي حماه وحمص ومعظم الريف الدمشقي والقنيطرة درعا وريف الرقة وتنظيف الحدود مع لبنان واستعادة عظم النقاط على الحدود السورية الاردنية والعراقية واستعادة معظم المساحات الصحراوية في البادية وصولا الى كسر الحصار عن مدينة دير الزور وتحريرها واستعادة الميادين والتوجه للبوكمال ومازالت المعارك مستمرة والانتصارات متتالية وقد ترافقت هذه الانتصارات الميدانية مع استراتيجية المصالحات الوطنية التي استعادت الكثير من الشباب المغرر بهم على مختلف الجبهات بالإضافة لعقد المؤتمرات في استنا وجنيف من اجل حل سوري سوري عيدا عن اي تدخل خارجي مما أقلق العدو الصهيوامريكي الذي تعمد التدخل العسكري المباشر لدعم ومساندة العصابات الوهابية التكفيرية ورفع معنوياتها المنهارة تحت ضربات الجيش العربي السورية وحلفائه في محور المقاومة والصمود وفي مقدمتهم  ايران التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء في لعبة الامم على الارض السورية لتحقيق توازن استراتيجي على الصعيد الاقليمي والمحافظة عليه وخاصة بعد الانتصارات الكبرى التي حققها محور المقاومة من سورية الى العراق ولبنان بالإضافة للصمود الاسطوري للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة التي انعكست تداعيات بقوة على الصعيدين الاقليمي والدولي ومنحت الجمهورية الاسلامية الايرانية المزيد من اوراق القوة على طاولة المفاوضات مع الدول ال 5+ 1 حول الملف النووي الايراني الذي حقق نجاحات مهمه في هذا السياق وكسرت الحصار الظالم المفروض على الشعب الايراني العظيم منذ عقود واستعادت جزء من اموالها المجمدة في البنوك الغربية وفي مقدمتها البنوك الامريكية وعادت للأسرة الدولية مكللة بانتصارها الكبير الذي أدى لتدعيم دورها على الصعيدين الاقليمي والدولي وفرض حضورها بقوة في كل المحافل لتشكل مصدر قوة  اضافي لمحور المقاومة والصمود الذي اعتبر انتصارها في المفاوضات بخصوص الملف النووي انتصارا له ولكل احرار العالم كما هو انتصار لسورية بعدما فرضت على وزير الخارجية الامريكي جون كيري التحول في مواقف له عندما صرح في 15 / 3 / 2015/ انه مستعد للتفاوض مع الرئيس بشار الاسد بعد اعترافه ان الحل السياسي في سورية هو الملاذ الاخير لإنهاء الازمة في اطار اتفاقية جنيف بعد ظهور عدو مشترك يتمثل بداعش واضاف إن هذا قد يخفف من المواقف الغربية تجاه الرئيس الاسد كما قال بالرغم من ان هذا الخيار لم  يكن وارداً في قاموس الادارة الامريكية التي سرعان ما تراجعت عنه تحت ضغط اللوبي الصهيوني العالمي وشركائهم في تحالف الشر الغربي بقيادة العدو الصهيوامريكي الذي فقد الثقة بعصاباته المنهارة فتعمد التدخل العسكري المباشر لخلط الاوراق والتي تمثلت في اسقاط الطائرة السورية التي كانت تقصف مواقع داعش بالرصافة في محافظة الرقة ثم قصف قاعدة الشعيرات الجوية في ريف حماه و استهدفت الجيش السوري وحلفائه قرب التنف واقام قواعد عسكرية محتلة شمال وشرق سورية بالإضافة لاستبدال عصاباته المنهارة م الدواعش بعصابات كردية تحت يافطة ما يسمى " قوات سورية الديمقراطية " التي تسلمت مواقع داعش في الرقة وبعض ارياف دير الزور بعدما نقلت المروحيات الامريكية بعض عصابات داعش واسرهم الاجانب الى كردستان العراق ومنها الى؟؟

وبالرغم من تدخل العدو الاصيل بعد فشل الوكيل لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعمدت توجيه عدة رسائل عسكرية سواء للعدو الصهيوامريكي وشركاه في تحالف الشر الغربي ولوكلائهم من العصابات الوهابية التكفير وعملائهم الصغار من الانظمة المتصهينة وفي مقدمتها النظام الوهابي السعودي والنظام الطوراني التركي فكان الرد الاول بقصف قواعد الارهاب ومراكز قيادات داعش بدير الزور بالصواريخ الايرانية بعيدة المدى من الاراضي الايرانية للرد على لعمليات الاجرامية في طهران التي استهدفت مجلس الشورى الايراني ومرقد الامام الخميني رحمه الله اما الرسالة الثانية فقد تم توجيهها للرد على العدوان الامريكي الذي استهدف الجيش السوري وحلفائه في التنف والرسالة الثالثة والقوية السيطرة على اجزاء واسعة من الحدود العراقية السورية وضمان التواصل بين اطراف محور المقاومة من طهران الى بغداد ودمشق الى المقاومة في لبنان بقيادة حزب الله وقد ترافق هذا السلوك العدواني مع استهدافات صهيونية للجيش العربي السوري بالقرب من جبهة الجولان وبعض المواقع في ريف دمشق ترافقت من تحركات سياسية للقيادات الصهيونية بقيادة المجرم نتنياهو للضغط على القيادات الروسية لوقف التنسيق والتعاون مع ايران بالإضافة لفرض المزيد من الضغوط على القيادات الامريكية من اجل تبني مواقف سياسية اكثر قوة وتصلب في مواجهة ما يسمى بالمد الايراني في سورية وحاولت ان تفرض على الطرفين الروسي الامريكي خطوطا حمراء يجب فرضها على الجانب الايراني وحلفائه في حزب الله وعلى الجيش العربي السوري على جبهة الجولان المحتل لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعمدت مواجهة هذه الضغوط بمناورات عسكرية كبرى استخدمت خلالها اهم اسلحتها الاستراتيجية ولوحت بالعصا لكل من تسول له نفسه بالعدوان عليها.

وفي معمعان المواجهات والمعارك والانتصارات على الارهاب في سورية والعراق تعمد النظام الطوراني التركي اقتناص بعض الفرص وتزييف القرارات في استنا ليحرك لمزيد من قواته الى ادلب والريف الغربي لحلب بحجة نشر مراقبين من اجل تثبيت وقف اطلاق النار لكن الحقيقة تؤكد ان النظام التركي ممتعض من وجود بعض قوت الحرس الثوري الايراني التي اسهمت في دحر الارهابين من الريف الشرقي الحلبي وتحرير حلب وفي مقابلة للرئيس التركي اردغان مع فضائية الجزيرة بتاريخ 19 / 4 / 2017  عبر عن موقفه القلق من الدور الايراني التوسعي على حد زعمة وقال " إن طهران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسيّة واعتمدت السياسة التوسعيّة بناء على القوميّة الفارسيّة واكد ان تركيا لن ولم تسمح باقتطاع اراض سورية لصالح بلدان اخرى " لكن هذا النظام التركي الاجرامي القاتل هو من حاول استثمار الازمة السورية لاقتطاع اراض سورية وعراقية لضمها لتركيا بحجة مواجهة الارهاب معتقدا ومتوهما ان سورية والعراق على قائمة التقسيم الطائفي والمذهبي

 

وفي كل الاحوال ليس غريبا ولا مستغربا على حكومة مجرمي الحرب الصهاينة وشركائهم في الإدارة الأمريكية المتصهينة التوافق على المصالح الاستراتيجية في المنطقة والاختلاف حول الأولويات وخاصة بعد اللقاءات المتكررة بين المجرم نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب الذي أكد على ضرورة مواجهة ما يسمى الخطر الإيراني على الكيان الصهيوني المصطنع وأدواتهم من الأنظمة العربية المتصهينة وفي مقدمتها سلطة معازل اوسلو التي فرضوا عليها المصالحة مع سلطة حماس في غزة بقرار خارجي صهيوامريكي وتكليف وكيلهم السيسي بفرض هذه المصالحة لتسويق ما يسمى بصفقة القرن من اجل شطب وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني  وفرض التطبيع بين الانظمة العربية المتصهينة وسلطات الاحتلال الصهيوني كمقدمة لتشكيل حلف صهيوني عربي لقلب معادلة الصراع من صراع عربي صهيوني إلى صراع عربي إيراني لتحقيق ما عجز تحالف الشر الغربي بتحقيقه في المنطقة بالقوة العسكرية سواء من خلال الوكلاء الى تدخل الاصلاء بكل قوتهم العسكرية التدميرية التي سقطت وتحطمت تحت ضربات محور المقاومة والصمود الذي افشل كل مشاريعهم ومخططاتهم الاستعمارية القديمة الجديدة وفي مقدمتها ما يسمى النظام الشرق اوسطي الجديد او الكبير لا فرق .

بقلم : أكرم عبيد   
[email protected]