السنوار وحماس معادلة جديدة

بقلم: فؤاد صفوت بنات

اختلف فكريا وأيديولوجيا مع حركة حماس لكن لا اختلف عليها وكونها جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ولها دور ريادي ، حماس فازت بالانتخابات ب 76 مقعدا من أصل 132 وهي عدد مقاعد البرلمان أي بأغلبية و شرعيتها تطورت وتعرضت لحصار مجحف من كل الأطراف داخلية عربية وإقليمية  ولكنها تماسكت وبنت جسم قوي واستغلت كل فرصة إقليمية متاحة لتسهيل حكمها وفي بعض الأحيان مارست القوه المفرطة ضد أبناء شعبنا حتى تتمكن من الحكم رغم أحقيتها بالحكم طيلة هذه الفترة لكن كان عليها الرجوع خطوة للخلف عده مرات لأجل التنفيس عن أبناء شعبنا .

تغيرت أفكار الحركة وتناغمت لتقترب مع منظمة التحرير من خلال برنامجها المرحلي التي أطلقته الجبهة عام 1974 والآن أصبحت منفتحة أكثر على العالم ، اليوم هناك رمز جديد بالحركة السيد يحيي السنوار يعطي أيضا شكلا رائعا للشورى وبطريقة ما يسعى لإشراك الناس لتضميد جراح كبيرة أصابت كل فئات المجتمع في قطاع غزة نتيجة لإجحاف حكم حركة حماس طيلة ما يزيد عن عشر سنوات سواء بانتزاع لحقوقهم الناس أو قمع لحريتهم وأزمة الكهرباء وغلاء الأسعار نتيجة رفع الضرائب والواسطة والمحسوبية ... الخ.

وإنا اليوم أتوقع بان هذا الرجل الآن يقوم بإشراك الناس وهو يقدم نفسه قائد وطني وليس قائد حزبي وبحديثه معهم فيأسر قلوبهم بطريقته واعتقد بأنه أعطى كل فئات المجتمع سواء رجال أعمال وفصائل وشباب ونقابات ووعودات بنقل آلامهم والسعي لحلها حيث إذا عمل هذا الرجل بالذي تحدث عنه في لقاءاته فانه سيكون على الأقل أعاد للحركة جزء مما فقدته طيلة العشر سنوات بالعلاقة مع الناس .

رؤية هذا الرجل مختلفة وحدوية ونفسُه رائع بالانحياز لأبناء شعبه لديه كاريزمه قائد واستطاع أن يعتذر عما قامت بهُ حركته خلال فترة الانقسام ، فانا جلست مع الكثير من  قيادات حركته تارة تكون متسلطة وتارة تكون خطابات إعلامية فقط لانتزاع مواقف أو تمرير رؤى.

القائد الذي يطالب بالتغيير للأفضل ويبدأ بنفسه هو قائد وهذا ما لامسناه  ونأمل أن تكون خطاباته مثمرة بالانحياز للناس وللشباب خاصة كما تحدث  "بأنه يستقوى بنا كشباب " ونتمنى ألا تكون هذه اللقاءات لتحسين صورة حماس لفترة مؤقتة فقط أو دعاية انتخابية لمرحلة مستقبلية فقط ، إذا كان هذا القائد يدعم الوحدة ويستند للشباب من كل اللون الفلسطيني ومن كل الفئات ، فان الشباب لن يخذلوه .

أما بالنسبة لموضوع المصالحة فانه طرح دعوة علنية لحضور اللجنة المركزية لحركة فتح للاجتماع بغزة ودعاء الرئيس محمود عباس وتعهد بحمايته أضافه لأنه حل اللجنة الإدارية  وهنا أصبحت الكرة في ملعب فتح والرئيس  لتسهيل الأمور واهم نقطه رفع العقوبات أولا عن غزة وعن موظفين قطاع غزة على طريق توحيد الجهود لإحقاق الحق لأصحابه والوصول لوحدة وطنية نستطيع من خلالها الدفع بالقضية الفلسطينية للأمام، وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لكي تبقى الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية وتكون مرجعية وائتلاف وطنياً شاملاً وإطاراً جامعا ومرجعية سياسيه للفلسطينيين في الوطن والمهجر.

 

 بقلم : فؤاد صفوت بنات