المدلل: التحريض على المقاومة قفزات في الهواء لا تؤثر على وجودها

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن الشهيد فتحي الشقاقي رُغم مرور 22 عاماً على استشهاده إلا أنه لا يزال حاضراً بفكره وجهاده الذي يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية والإسلامية، وأن احتلال القدس ضربه في قلب الأمة، مشدداً في ذات الوقت على مركزية خيار المقاومة في دحر الاحتلال وتحرير فلسطين

وقال المدلل في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء"، إن "الشقاقي كان واعياً لحجم المؤامرات التي تُحاك للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة والتي تستهدف تصفيتها، رغم مرور 22 عاماً على استشهاده".

وشدد على أن الشهيد الشقاقي كان يؤكد أن خيار الجهاد والمقاومة سيظل مُشرعاً في وجه الاحتلال، وأن وظيفة الجهاد الإسلامي على أرض فلسطين ابقاء جذوه الصراع مشتعلة مع الاحتلال حتى تحرير فلسطين.

وفيما يتعلق بالتصريحات التي تصف المقاومة بالمليشيات أكد المدلل، أن "مصطلح المليشيات يستخدم للتعبيرعن عصابات الإجرام، لكن المقاومة الفلسطينية حالة طبيعية في مواجهة العدو الصهيوني، وأن سلاح المقاومة هو السلاح الشرعي الوحيد الذي كفلته كل المواثيق السماوية والأرضية طالما أرض فلسطين محتلة".

وشدد على أن الاحتلال يسعى لطرد الفلسطينيين والتضيق عليهم  في الضفة الغربية والقدس ومناطق 48 وقطاع غزة، من أجل الوصول إلى دولة يهودية رغم الاتفاقات التي وقعت معه، إلا أنها لم تقدم شيئاً للفلسطيني سوى مزيد من الكتل الاستيطانية والطرق الالتفافية للمستوطنين.

وفيما يتعلق بالحديث عن عدم السماح بتكرار نموذج حزب الله في لبنان في قطاع غزة والاقتصار على المقاومة الشعبية أكد المدلل، أن " هذه التصريحات تعد قفزات في الهواء لا يمكن أن تؤثر على حالة المقاومة، لأن مبرر وجود المقاومة وسلاحها وجود الاحتلال على أرض فلسطين".

وشدد على أن مقاومة ورثت سلاحها من الشهيد عز الدين القسام والشهيد عبد القادر الحسيني والشهيد فتحي الشقاقي والشهيد ياسر عرفات والشهيد أحمد ياسين والشهيد أبو علي مصطفى وغيرهم من الشهداء لا يمكن أن تتخلى عنه.

ويحل اليوم الخميس الذكرى الثانية والعشرون لاستشهاد مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور فتحي الشقاقي، وذلك بعد اغتياله من قبل الموساد الإسرائيلي في مالطا عام 1995.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -