لماذا رفض كنعان عبيد تسليم سلطة جودة البيئة بغزة؟

اشتكت رئيسة سلطة جودة البيئة الفلسطينية عدالة الأتيرة اليوم الخميس من عدم تمكينها من استلام مهامها في قطاع غزة، بموجب اتفاق المصالحة الأخير الذي تم برعاية مصرية.

وقالت الأتيرة، لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية إنها غادرت غزة ظهر اليوم بعد زيارة استمرت يومين لم تتمكن خلالها من استلام مهامها في مقر سلطة جودة البيئة في القطاع.

وذكرت الأتيرة أن كنعان عبيد، المعين من حركة "حماس" رئيسا لسلطة جودة البيئة في غزة "رفض التعاون" معها في إتمام التسليم القانوني لمقر سلطة جودة البيئة بما يتضمن مستلزمات ذلك.

وأضافت أن عبيد اشترط عليها أولا الاعتراف به رئيسا لسلطة جودة البيئة في غزة واحتفاظها بمنصبها في الضفة الغربية، وهو ما رفضته، ما استدعى تدخلات من "جهات مخولة من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وحركة حماس".

وأشارت إلى أن عبيد استجاب لاحقا للتدخلات التي حصلت بالاعتراف بمنصبها على رأس سلطة جودة البيئة، لكنه اشترط أن يرافقها موظف واحد فقط إلى داخل مقر سلطة جودة البيئة في غزة، وهو ما رفضته.

وشددت الأتيرة على أنه "لا يمكن القبول بأن تكون أي مؤسسة رسمية على رأسها طرفين، ويجب استلام المهام كاملة من دون أي عقبات وهو ما لم يحدث"، مشيرة إلى أنها غادرت إلى رام الله على أمل حل المشكلة بالحوار الجاري بين الأطراف المختصة.

من جهته، رفض عبيد التعقيب بشأن خلافه مع الأتيرة، كما لم يصدر على الفور ردود فعل من حكومة الوفاق الوطني أو حماس.

ووقعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) و(حماس) في 12 أكتوبر الجاري في القاهرة على اتفاق لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 وذلك بعد جولة حوارات دامت ليومين برعاية مصرية.

وتضمن الاتفاق تمكين حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 من استلام مهامها في قطاع غزة بما في ذلك المعابر والوزارات والمؤسسات الحكومية بحلول الأول من ديسمبر المقبل.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -