بسم الله الرحمن الرحيم
تجويع الناس ، إهانة المناضلين ، التخلي عن الموظفين ، هذا ظلم وافتراء ، أشخاص بعمر السبعين والثمانين ويقاعدون شباب بعمر الأربعين ، فصل وقطع رواتب وخصومات وتقاعد ووقف الاستحقاقات ، إنها جرائم وظلم وخيانة للعهد وتدميرا للمشروع الوطني ، فمن يوقف حقدا أسود ؟؟؟
ما يحدث من ظلم ضد موظفي السلطة الوطنية بغزة ولأبناء حركة فتح خاصة ، يثبت أن غزة ليس لها قيمة عند قاطعي الأرزاق ، وأنه لا أحد بمأمن أو بمعزل عن الظلم ، ولا أحد يعتقد واهما أو يفكر أنه معصوم ، فإنهم ينظرون إلي غزة وفتحاوييها كحمولة زائدة ومواطنين درجة عاشرة ، وكله عليه الدور ، إما قطع راتب وفصل أو تقاعد إجباري مبكر أو خصومات ، فلا أمن وظيفي لأحد والكل في دائرة الاستهداف ، والظلم مستمر وسيطال الجميع ، ولا أحد بعيد عن بطش الظالمين ، فالظلم سيطال الجميع حتي السحيجة وكتبة التقارير لن يسلموا من هذا الظلم ،
ابقوا صامتين وابحثوا عن مبررات لذبحكم وواسوا أنفسكم ، وكله علي قاعدة أكلت يوم أكل الثور الأبيض ، وستصحون من وهمكم وغفوتكم متأخرين وحينها لن ينفعكم صمتكم وتسحيجكم ولن ينفعكم أي ندم ،
لا يعتقد أحد أنه بمأمن من ظلم المتنفذين بالسلطة ، فليس هناك معصوم أمام هذا الظلم الجارف لفتح بغزة ، ففتح بغزة يجب أن تتكاتف لتحمي نفسها لتحمي الوطن ، فأنقذوا فتح من المجزرة وإلا فالقادم أسوأ مما تتخيلون ،
تجويع المناضلين وتهميشهم وقهرهم لا يبني وطنا ولا يحمي قضية ، ولن تنالوا شرعية من بطون أطفالنا ومن تجويع المناضلين وسرقة حقوقهم ،
حينما يتم قطع رواتب المناضلين ومحاربة الناس في بطون أطفالهم لن يكون الصمت له معني إلا جبن واستسلام ،
ما يحدث اليوم من إجراءات ظالمة هدفها إخراج حركة فتح من المشروع الوطني ، ما بين فصل وقطع رواتب وتقاعد إجباري مبكر ، وافراغ لموظفي فتح من المؤسسات الحكومية التي بنيت بعرقهم وجهدهم ودمائهم ، وما هو إلا للنيل من حركة فتح وتطويعها وفق أجندات خاصة وتصفية للقضية الوطنية ،
والغريب أنهم يتحدثون عن دمج الموظفين فهل بقي موظفين لدمجهم ؟؟؟ أم انه إفراغ السلطة من منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكر من فتح لتسليم ما تبقي للآخرين واستيعابهم ، وفق صفقة مشبوهة حيكت خيوطها في أروقة عواصم العهر والتآمر ؟؟؟
هل يعقل مكافأة الجاني وعقاب الضحية ، هل من العدل معاقبة الملتزمين بسبب التزامهم ؟؟؟
ونحن ذاهبون إلي انتخابات لا محالة ، فهل يعقل أن تقتلوا جنودكم قبل دخولكم المعركة ؟؟؟ وكيف لقائد يقتل جنوده ويكشف ظهره أن ينتصر بالمعركة وقد حسم المعركة مسبقا وهزم نفسه قبل خوضها بالتخلي عن قواته وقوته وحصنه ودرعه وسيفه ؟؟؟
فلا تنسوا أننا ذاهبون إلي انتخابات ، فهل تنتظرون من جائع أن يهتف لمن سرق قوته وحاربه بلقمة عيش أطفاله ؟؟؟ هل يعقل أن تجد ضحية تهتف وتمجد جلادها ؟؟؟
انها غزة قلعة الفتح وعرينها ، انها فتح يا سادة ، إنها إرث الشهداء ومعقل المناضلين ، إنها غزة أم البدايات وأم النهايات وأصل الحكاية ، إنها عشق الرمز أبا عمار ، فلا تقتلوا أسودكم فتأكلهم كلاب أعدائكم ، فلا تقاعد لمناضل ، فمازلنا في ثورة ، ومازال الاحتلال جاثما علي صدر الوطن ، إنها غزة الفتح الشامخة ، فنحن فتح ثوار ثورة ولسنا ثوار مرحلة ، إنها غزة يا سادة تخبئ في جوفها بركان غضب ، غزة تصرخ بكم بصوت وغضب محمود درويش : سجل برأس الصفحة الأولى أنا لا أكره الناس ولا أسطو على أحد ولكني إذا ما جعت آكل لحم مغتصبي حذار حذار من جوعي ومن غضبي ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]
29-10-2017