رشق نشطاء فلسطينيون، اليوم الأربعاء، مجسماً لوزير الخارجية البريطاني السابق “آرثر بلفور” (1916-1919) بالأحذية البالية، بمناسبة حلول الذكرى المئوية لصدور الوعد الذي منحه لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين التاريخية.
جاء ذلك، خلال فعالية دعت لها “لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية”، واللجنة العليا لإحياء الذكرى المائة لوعد “بلفور”، بالقرب من جدار الفصل، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وقال الناشط محمد اللحام، في كلمة له خلال الفعالية، إن “الشعب الفلسطيني يكرّم بلفور بضربه بالأحذية القديمة، لما تسببه من معاناة للشعب الفلسطيني امتدت حتى يومنا الحاضر”.
وأضاف:” هذا الشخص يمثل وجه بريطانيا الاستعماري في الشرق، تسبب في معاناة شعب بأكمله على مدار مائة عام”.
وتابع :”لا نطالب بريطانيا الاعتذار فقط، بل التكفير عن ذنبها بالتعويض والاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
وأحرق النشطاء العلم الإسرائيلي ونسخ من رسالة بلفور التي بعث بها إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، وتضمنت الوعد بإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين.
واندلعت مواجهات بين الشبان والجيش الإسرائيلي عقب الفعالية، استخدم خلالها الجيش الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة.
وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا الاسعاف لعشرات المصابين بحالات اختناق.