اعلنت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية أنها تتحفظ من الانسحاب الاسرائيلي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة - اليونسكو، في موقف معاكس لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت القناة العبرية العاشرة عن مصادرها أنه بالرغم من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست عن نية اسرائيل بالانسحاب من اليونسكو، حاذية حذو الولايات المتحدة، الا أن الخارجية الإسرائيلية توصي بإعادة دراسة هذه الخطوة خشية "عدم امكانية التراجع عنها وصعوبة نيل عضوية المنظمة الأممية في ما بعد".
وأفادت القناة أنه في أعقاب قرار نتنياهو البدء بالاستعداد للخروج من اليونسكو، الأسبوع الماضي، عقدت جلسة في وزارة الخارجية الإسرائيلية بمشاركة المدير العام يوفال روتيم والطاقم المهني الذي عبر عن تحفظه من موقف الانسحاب وأوصى بدراسة المسألة من جديد. وأكد أفراد الطاقم الدبلوماسي المهني في الوزارة أنه "لو انسحبت اسرائيل سيكون صعبا جدا عليها أن تعود"!
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو أعلن في منتصف الشهر الماضي العزم على تجميد عضوية بلاده في يونسكو، أسوة بإعلان واشنطن نيتها الانسحاب من المنظمة اعتبارا من 31 كانون الثاني/ ديسمبر المقبل، بزعم معاداتها لإسرائيل.
ولا يزال بوسع إسرائيل أن تتفاوض حول نية الانسحاب من المنظمة الدولية، وكما أوضحت الخارجية الاسرائيلية أنه في حال رغبت اسرائيل بالعودة الى عضوية اليونسكو مستقبلا بعد الانسحاب، ستضطر لقبول قرارات المنظمة السابقة، ومنها القرارات التي أغضبت الدولة العبرية، وتستوجب العودة موافقة معظم الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية.
ويرى مراقبون أن امكانية أن تنجح اسرائيل في تصويت على العودة الى عضوية كاملة اليونسكو يطمح الى الصفر، في ظل معارضة العديد من الدول العربية والإسلامية. وبعكس الولايات المتحدة التي لها علاقات جيدة مع معظم الدول الاعضاء، تستطيع العودة لعضوية كاملة في المنظمة بسهولة، فإن إسرائيل لطالما تذمرت من القرارات المنحازة ضدها في هذه المؤسسة.
ويفترض بحسب تقرير القناة العاشرة أن تنطلق في الأسابيع القريبة بعثة من وزارة الخارجية الاسرائيلية لاجراء محادثات مع نظيرتها الأمريكية في محاولة لاقناع ادارة ترامب أن تسمح بمزيد من المرونة في مسألة اليونسكو، الأمر الذي يسمح لها بالبقاء في المنظمة حتى لو انسحبت منها الولايات المتحدة.
اما وزارة الخارجية الاسرائيلية فقد أعلنت أنه "عقب تعليمات رئيس الوزراء أجرينا نقاشات أولية بمسألة الانسحاب من اليونسكو. حتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر سنقدم لرئيس الوزراء اقتراحا مرتبا لسياستنا".
