نظمت وزارة الثقافة بغزة، والمجلس التشريعي الفلسطيني، صباح الخميس، وقفة احتجاجية للتنديد بوعد بلفور المشؤوم، في الذكرى المئوية له، وذلك بحضور لفيف من الشخصيات الاعتبارية والقوى الوطنية والإسلامية.
وفي كلمة له، حمّل أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، بريطانيا المسؤولية الكاملة عن كل ما تعرض له الشعب الفلسطيني خلال المئة عام الماضية وتشريد أكثر من 5 ملايين فلسطيني في الشتات، محملاً حكومتها مسؤولية ما يحدث في القدس والمسجد الأقصى من تدنيس على يد سلطات الاحتلال.
واستنكر بحر احتفال بريطانياً بالإجرام الذي يمارسه الاحتلال في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، مطالباً إياها بالاعتذار عن إعطاء ما لا تملك لمن لا يستحق.
وناشد الشعوب العربية وحكوماتها بمقاطعة بريطانيا التي أوجدت كياناً غاصباً يمثل خنجراً مسموماً في خاصرة الأمة العربية والإسلامية، مطالباً السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة بالعمل السريع على إنهاء الانقسام الفلسطيني، لتحقيق الوحدة الوطنية، والوقوف صفاً واحداً أمام الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ختام كلمته، وجه شكره لوزارة الثقافة على تنظيمها هذه الوقفة الاحتجاجية، ولكل من شارك فيها من القوى الوطنية والإسلامية، ومجلس عشائر البادية.
بدوره، أوضح أنور البرعاوي وكيل مساعد وزارة الثقافة، أن الوقفة الاحتجاجية تأتي لمطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد بلفور المشؤوم، وتحميلها مسئولية كافة الجرائم التي قام بها الصهاينة من قتل وتدمير وتهجير عن أرض فلسطين.
وطالب البرعاوي جموع الشعب الفلسطيني بالعمل على ترسيخ ثقافة المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، جوهرياً وليس شكلياً على أساس العدالة والشفافية.
وأكد على ضرورة العمل على ترسيخ ثقافة الثوابت الفلسطينية في نفوس الأجيال الناشئة، وذلك بالتعاون ما بين وزارة الثقافة، ووزارة التربية التعليم العالي، والعمل على تنشئتهم على التمسك بحقوقهم في العودة لأوطانهم ورفض الوعد المشؤوم.
وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، تحدث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عن صمود الشعب الفلسطيني ورفضه للترهيب والترغيب في بيع أرضه، ومساومته على ذلك، معلناً رفض القوى الوطنية والإسلامية الانضمام لأي مشروع تسوية اسرائيلي يعمل على تسوية القضية الفلسطينية وإنهائها.
وأشار البطش إلى ضرورة التمسك بسلاح المقاومة، والوحدة الوطنية في ظل الصراعات الطائفية والمذهبية التي تمر بها الأمة العربية الإسلامية، والتي كانت نتاجاً من نتاجات وعد بلفور المشؤوم.
وفي ختام الوقفة الاحتجاجية، تم إطلاق حملة توقيعات لإيصال رسالة للعالم أجمع بأن وعد بلفور باطل ومرفوض.