نظمت حركة الجهاد الاسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، يوم الجمعة، جنازة رمزية لـ5 مفقودين جراء انهيار نفق المقاومة الذي استهدفه جيش الاحتلال الاسرائيلي على حدود قطاع غزة، في عداد الشهداء، بعد تلاشي الأمل في العثور عليهم أحياء عقب 5 أيام متواصلة من البحث، ورفض جيش الاحتلال السماح للطواقم الفلسطينية بالتقدم أكثر صوب الحدود لاستكمال أعمال البحث وانتشال المفقودين ليرتفع عدد الشهداء إلى 12 شهيداً.
وشارك الالاف من الفلسطينيين في الجنازة الرمزية التي انطلقت من مسجد ابن تيمية بدير البلح وسط قطاع غزة، نحو جنازات الشهداء، يتقدمهم قادة حركة الجهاد وذراعها العسكري سرايا القدس وممثلي عن كافة الفصائل والأطر الوطنية والشعبية، والتي تقرر جعلها جنازة عسكرية.
وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، صباح الجمعة، اعتبار المفقودين الخمسة بدر أبو مصبح، وشادي الحمري، أحمد السباخي، محمد البحيصي، وعلاء أبو غراب، شهداء ودعت لصلاة الغائب عليهم.
من جانبها عممت وزارة الأوقاف والشئون الدينية بقطاع غزة على كافة خطباء المساجد تأدية صلاة الغائب على شهداء نفق "الحرية" كما سمته سرايا القدس، وذلك بعد صلاة الجمعة .
وفي كلمة لحركة الجهاد الاسلامي نعى القيادي في الجهاد عبد الجواد العطار شهداء نفق "الحرية" من أبناء سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، وكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس الذين قضوا "وهم يسطرون اروع صور التضحية والفداء".كما قال
وقال العطار:" لمن يتساءل عن الشهداء المفقودين أين ستوارى جثاميهم الطاهرة فان لم يدفنوا في مسقط رأسهم فان فلسطين بأكملها وكل ذرة تراب جبلت بدمائهم هي سكن لهم .."، سائلاً المولى عز وجل ان يتقبل جهادهم ويرزق اهلهم ومحبيهم وذراعهم العسكري وحركتهم الصبر والسلوان.
ورفض العطار كل الدعوات التي يطلقها البعض بضبط النفس وعدم الرد على "الجريمة الصهيونية النكراء"، قائلاً :" من حق مقاومتنا أن تدافع عن أبناء شعبها وارضها ومقدساتها، وأن تعمل الليل بالنهار على استرداد كافة حقوقها التي شرعتها لها كافة الشرائع والمواثيق"، مشدداً على ثقته الكبيرة في سرايا القدس وكل فصائل المقاومة.
وتابع قائلاً :" ليس لدي ادنى شك في أن الرد قادم لا محالة في المكان والزمان المناسبين وفق رؤية وحسابات سرايا القدس صاحبة الكلمة الحاسمة في هذا الأمر.."، داعياً "قادة العدو ومستوطنيه البقاء على حالة الرعب والخوف من الموت الذي سيأتيهم من حيث لا يحتسبون."
وأشار القيادي العطار في نهاية كلمته إلى أن "وعد بلفور لا يزيد شعبنا ومقاومته إلا اصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير كل فلسطين."