تسلم معبر بيت حانون أشبه بالفلتان الأمني

بقلم: سامي إبراهيم فودة

بعيداً عن إثارة الفتن والتصريحات التوترية المغلفة بالتحريض والإساءة من بعض المستفيدين والكارهين للنجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية,فإن ما دفعني لكتابة مقالي هذا هو منشور عضو البرلماني في المجلس التشريعي عاطف عدوان,فإني أشاطره الموقف المرفوض للصورة السيئة والمقززة والذي تشمئز منه النفوس للمشهد البلطجي والمرفوضة وطنياً وأخلاقياً وديناً,ويعتبرهذا العمل الإجرامي المشين مستهجن ومدان ويستوجب الردع, والذي أشبه بالفلتان الأمني والذي وقعت أحداثة المؤسفة في معبر بيت حانون،بعد تسليمه لحكومة التوافق الوطني"إدارة المعابر الجديدة العزل من السلاح"من حركة حماس صباح اليوم الأربعاء 1/نوفمبر/ 2017 م تطبيقاً لاتفاق المصالحة الوطنية,ولكني لا أشاطره الرأي بالتهكم على حكومة التوافق الوطني واتهام إدارة المعبر بالسكوت على الناهبين لمقدرات الدولة والسلطة،بل بتسهيل مهمتهم بالدخول والخروج محملين بالغنايم...
فهذا المشهد المخزي من نهب لمقدرات السلطة والدولة من معبر بيت حانون وخروجها بالسيارات الماغنوم وسيارة الشاحنات وعامة الناس وضح النهار وأمام الكاميرات لشئ معيب هذا التصرف الهمجي فهذه الصورة السيئة ألا تعيده وتعيدنا بالذاكرة للأحداث الدموية المؤسفة قبل 11 عام والتي وقعت إبان سيطرة حماس بقوة السلاح على مفاصل مؤسسات السلطة في غزة 14/يونيو/ 2007م....
حيث تم إراقة الدماء فيها واستباحة كافة المقرات الأمنية والمؤسسات المدنية للسلطة الوطنية والسيطرة على المؤسسات المدنية التابعة لحركة فتح ولمنظمة التحرير,وتركت غزة يومها على مصراعيها للقاصي والداني والحابل والنابل لاقتحام ونهب بيوت وتدمير بيت الرئيس أبو عمار ومكتبه وكذلك بيت ومكتب الرئيس أبو مازن وهذه الأحداث موثقة بالفيديوهات وموجودة على اليوتيوب...
- أتساءل من هم وراء إثارة هذه الفوضى وإشاعة الفلتان الأمني...
- ومن هم الذين قاموا بنهب ممتلكات معبر بيت حانون..
- وهل كان مصرح لهم بتفكيك هذه الممتلكات العامة والتي لا تعتبر أملاك شخصية..
- وأين هم رجال الأمن الذين كانوا يتواجدوا يومياً على مدار الساعة من هذه الجريمة..
- ولماذا تركوا المكان ولم يسلموا معبر حانون لإدارة المعابر الجديدة بحضور ممثلين عن حركة حماس هذه الأمانة بدلاً من ترك العابثين الذين اعتادوا على العبث وسرقة ممتلكات السلطة وضح النهار...
رغم ما حدث من إرباك وفوضى مقصودة أو بجهل إلا انه تم عملية استلام معبر بي لت حانون إدارة المعابر الجديدة بنجاح
نرجوا ضبط الوضع وجعل الأمور تحت السيطرة الأمنية وإلا يتكرر هذا المشهد الإجرامي الخارج عن القانون في المراحل المقبلة من عملية تسليم المقرات والوزارات إلا بحضور ممثلين عن السلطة الوطنية وممثلين حركة فتح وحماس وممثلين من جميع التنظيمات والشخصيات الوطنية ليكونا شهود على هذا العرس الوطني ...

بقلم الكاتب // سامي إبراهيم فودة