في ذكرى الوعد المشؤوم ..!

بقلم: شاكر فريد حسن

تصادف هذه الايام ذكرى مرور قرن على وعد بلفور المشؤوم ، الذي فتح الباب امام انشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين وتأسيس الدولة العبرية .

ويشكل هذا الوعد كارثة حقيقية ووبالاً على الشعب الفلسطيني ، ومصيبة كبرى للعرب ، ونقطة تحول تاريخية جرت معها الويلات والمصائب والحروب والنكبات .

وبدون شك ان وعد بلفور كان سبباً في " الظلم التاريخي " الذي لحق بالفلسطينيين وجردهم من حقوقهم ، وهو السبب المباشر للصراع مع الاحتلال .

وفي ذكرى هذا الوعد سيء الصيت ، يطالب الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي وحكومات وبرلمانات العالم والاتحاد الاوروبي بمعالجة نتائج الخطيئة الكبرى التي المت بالفلسطينيين .

ان بريطانيا تتحمل المسؤولية عن كل التبعات المأساوية التي تسبب بها الوعد السيء ، ولذلك يطلب منها الفلسطينون بالاعتذار لشعبنا عن جريمتها المتمثلة بوعدها ، لكنها ترفض وتأبى الاعتذار وتقيم الاحتفالات له .

والاعتذار هو الاعتراف بالحق اافلسطيني بالسيادة والوجود على الارض والدولة كاملة السيادة .

المطلوب في الذكرى المئوية لوعد بلفور ليس التباكي ، وانما العمل بجدية وبصورة فاعلة لرص الصفوف وتعميق الوحدة الوطنية بين جميع القوى الفصائلية الفلسطينية ، وضرورة انهاء الحالة الانقسامية ، واعادة الشرعية والحيوية لمنطمة التحرير الفلسطينية ، وعدم التفريط بحق العودة والتمسك بخيار المقاومة بيد ، وغصن الزيتون باليد الاخرى ، وحماية المشروع الوطني الفلسطيني ، الذي يلبي طموحات وآمال وأحلام شعبنا في جميع اماكن تواجده .

شاكر فريد حسن