اعلن رئيس وزراء لبنان ، ورئيس تيار المستقبل ، سعد الحريري في بيان له من السعودية عن استقالته من منصبه ، وكعادته استغل المنبر ليشن هجوماً على ايران وحزب الله ، متهماً ايران بالتدخل في شؤون لبنان ، بينما اتهم حزب الله بارتهان بلاده بقوة السلاح ، زاعماً أن ايران لا تحل في مكان الا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب ، ويشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية ، متناسياً المساعدات التي قدمتها ايران للحكومة اللبنانية في مواجهة العدوان الاسرائيلي ، والتضحيات الجسام التي قدمها حزب الله ، دفاعاً عن كرامة لبنان وتحرير الارض .
وتغاضى الحريري عن دوره هو وحلفاؤه في تدمير سوريا وارتهان البلاد لآل سعود .
وقد اثارت استقالة الحربري بشكل مفاجىء من رئاسة الحكومة ، عاصفة وصدمة سياسية وردود فعل مختلفة في لبنان وخارجه ، وتساءل رنيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب : لماذا اعلن استقالته من الرياض ، هل الرجل في الاقامة الجبرية ، واجبر على الاستقالة ؟!!
ما من شك أن خطوة الحريري بالاستقالة غير مقنعة ، وقد أجبر عليها ، وتأتي ضمن الاجندة السعودية الجديدة في المنطقة ، وفي اطار سياسة المواجهة السعودية مع ايران وحلفائها .
وهذه الاستقالة لها تداعيات على الوضع اللبناني ، وستدخل لبنان في أزمة سياسية جديدة لا نعرف كم ستستمر ، تتمثل في كيفية تشكيل الحكومة اللبنانية المستقبلية ، ويشتم من كلام الحريري أن تيار المستقبل لن يشارك في أي حكومة قادمة تضم حزب الله .
ان استقالة الحريري سلبية ، ومفاجأة صادمة ، وتضع لبنان امام وضع سياسي صعب ، وفاجأت جميع الاوساط والقوى والتيارات السياسية في لبنان والوطن العربي والعالم ، ولا تصب في مصلحة لبنان وشعبه ، وتنقية الاجواء في المنطقة .
شاكر فريد حسن