بقاء أراضي الضفة وغزة وحدة جغرافية وسياسية واحدة، وحامل الهوية الفلسطينية التي يصدرها الاحتلال له نفس الحقوق، يتطلب ان نحافظ على وحدة الوضع السياسي والقانوني لكل الأراضي الفلسطينية (المحتلة عام 67) كأراضي محتلة يتحمل مسؤوليتها الاحتلال حسب القانون الدولي.
للأراضي الفلسطينية معبران دوليان هما الكرامة في اريحا ورفح في قطاع غزة وطالما الاحتلال يصدر هوياتنا فلا يجوز ان يسيطر الاحتلال على معبر ونحن نسيطر على الآخر، فان تم ذلك سيتعامل الاحتلال مع حاجز بيت حانون على انه معبر دولي، وبالفعل قد استغل الاحتلال سيطرة حماس على غزة واعلنه معبر دولي، وهنا لا بد لنا من ان نكافح ونلغي هذا الاعلان ونعيد فتح حاجز بيت حانون/ايرز لحركة مواطنينا بين شقي الوطن كحق انساني مكفول بالاتفاقيات الدولية وباتفاقية أوسلو، ولتحقيق ذلك لا بد للاحتلال بان يعود الى معبر رفح كصاحب سلطة احتلال يترتب عليه واجبات تأمين حريتنا في الحركة داخل الأراضي الخاضعة لسلطات احتلاله.
نحن نتمنى ان ننتزع السيادة الكاملة على معبر رفح دون ان نخسر حقنا بالاتفاقية من استخدام ممر آمن يربط قطاع غزة بالضفة، ولكن تلك المعادلة غير ممكنة مع الاحتلال لذلك من الحكمة ان نستغني عن السيادة الكاملة على معبر رفح مقابل التمسك بحقنا في ارتباط غزة بالضفة كوحدة جغرافية وسياسية واحدة، وأي حل سياسي يجب ان يكون شامل لكل الاراضي وكل المعابر الفلسطينية لأن التجزئة ستؤدي للإستفراد، والاحتلال يسعده التحرر من اعباء غزة ومسؤولياته فيها مقابل الاستفراد في الضفة.
وأيضا اتفاقية المعابر 2005 تكفل لنا الحق بتشغيل المطار وبناء الميناء وتشغيل الممر الآمن، لذلك من الأولى الكفاح من اجل انتزاع حقوقنا من الاتفاقية، بدلا من التشكيك بأهميتها ورفضها دون بديل يحفظ حقوقنا بالمطار والميناء والربط بالضفة.
ومن واجبنا السعي لتحقيق الهدف الاساسي المتمثل بنيل الحرية والاستقلال على كل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، والذي يحقق لنا السيطرة على كل معابرنا الفلسطينية من خلال حل شامل لا يقتصر على غزة فقط، خوفا من تقزيم القضية والدولة في غزة فقط.
رائد موسى