مصر تؤكد مرارا دورها الانساني على الكرة الارضية وكما قال الرئيس السيسي بدون تمييز في الدين او اللون والجنس او العرق في رسالة الانسان على الارض ، في هذا الملتقى الكبير الذي تشارك فيه اكثر من 100دولة وشخصيات اعتبارية والالاف الشباب من العالم وفي مدينة وصفت دائما باحتوائها كل المؤتمرات الهامة وصناعة القرارات الاقليمية المتعلقة بحل الازمات يفتتح الرئيس السيسي منتدى شباب العالم وهو الرابع بعد ثلاث مؤتمرات عقدت لشباب مصر في الاعوام القليلة الماضية في كلمة يخاطب فيها الانسان لاخيه الانسان من مطلب العدالة والامن والامان على الكرة الارضية وهي الرسالة التي اعطاها الله للانسان وبدون ارهاب او سفك دماء ، بالتأكيد ان مراحل التحول والتغيير في المجتمعات ونحو بناء المستقبل لا تأتي الا بسواعد الشباب والتلاحم بين القيادة والشباب والتفهم لمشاكلهم وامانيهم وتطلعاتهم ففكرة المنتدى توسيع دائرة الفكر الانساني بمقوماته الادبية والفكرية والعلمية وتبادل المعرفة ، وهذا ما ركز عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي .
كانت مداخلات الرئيس السيسي في المنتدى تحمل عمق الصراحة التي يتوجب على الجميع ان يعرف اين يقف ومن اين يبدأ امام معضلات داخلية واقليمية ودولية وكل شيء يتحرك في العالم ولكن ما لفت نظري ثلاث مشاهد للرئيس السيسي في المؤتمر.
المشهد الاول : وهو يمثل قمة الانسانية لرئيس عندما ذرفت دموعه على فتاه ازيدية من العراق تتحدث عن محنتها امام قوى الارهاب في العراق " داعش" وكيف اخذت تلك العصابات الارهابية مئات الفيات الازيديات سبايا للاعتداء على اعراضهن وبيعهن في سوق يسمى سوق النخاسة ومشوارها ومعاناتها بين الموصل وسوريا وكيف قتلوا الرجال اخذوا الاطفال .
المشهد الثاني : شاب وعالم من شباب مصر قاطع عندما قاطع مديرة اللقاء وباصرارها على عدم اعطائه الفرصة والانتظار الى زمن اخر وحينها تدخل الرئيس السيسي معطيه حق للمداخلة وليخاطب العالم باختراعه "" لا للفشل الكلوي بعد اليوم "" ابداع علمي لشباب مصر راكتشاف تقنيات للقضاء على الفشل الكلوي مشيرا لسي دي في يديه مسجل عليه ابداعه العلمي ، صفق الرئيس وصقف الجميع لابداع هذا الشاب.
المشهد الثالث : شاب ايضا من منطقة الشرقية استمع الرئيس له جيدا وعلق عليه هذا الشاب يجسد في الجراءة والطرح شباب واع مثقف يعرف كيف وما هي واجبات الشباب لصناعة مصر الحديثة طارحا الحفاظ على الملكيات العامة ومحاربة الارهاب الثقافي عبر وسائل الاعلام والتلاحم بين مؤسسات الدولة والشباب في تجربة طبقوها في الشرقية بين الشباب والمحافظ داعيا لانشاء مدينة جديدة في الزقازيق ، تقبل الرئيس السيسي اطروحات الشاب بسرور وتفهم ومجيبا على كل اطروحاته وبالعمل عليها وتحقيقها.
تلك المداخلات التي تثمر وتعطي مذاقا ايجابيا في تلاحم الصورة والمشهد والتفاعل بين القائد والشعب ، ومن هنا ان توجه مصر لمثل تلك الملتقيات الدولية تعيد لمصر دورها الحضاري الذي وصفه الرئيس السيسي جمد لعدة اعوام ومنبها مرارا عن خطورة الارهاب ف العالم وعلى مصر وخاصة في قطاع السياحة والانتاج ...
بالتاكيد ان مصر اخذت موقعها الحقيقي كما هي جغرافيتها في منتصف خريطة العالم فهي تعمل على كل المحاور الداخلية والاقليمية والدولية من اجل ارساء بنية اقتصادية وتكنلوجية جمدت لفترة زمنية وفكفكة الازمات المحيطة اقليميا وخطورتها على الامن القومي المصري واعادة انتشار للدبلوماسية المصرية على مستوى العالم .
سميح خلف